غالبا احنا النساء تتبادر لأذهاننا عبارات وأفكار سلبية ساعات تكون صحيحة وساعات غالطة، وهاذو الأفكار تنغّص علينا حياتنا كيما: فلانة تغير منّي، فلانة تكرهني، فلانة حاقدة عليا، فلانة تتعمّد استفزازي، فلانة جايبتها مورايا، وفلانة حاقرتني وتستصغرني. وغيرها من العبارات إلي تؤثر على نفسياتنا وتزعزع ثقتنا في أنفسنا، بحيث أنو يبقى معظم تفكيرنا في كيفاش نثبت العكس لكل هؤلاء بأني انسانة جميلة، خلوقة، متسامحة، منفتحة، عندي ثقة كبيرة في نفسي…الخ. وهذا الأمر راح يجهدني ويأخذ كثير من وقتي و راحتي و صحتي و سعادتي.

إذا وشنهي الحل في هاذي الحالة؟ كيفاش مانخليش الأفكار هاذي تسيطر عليا ونربح صحتي وراحتي.

الحل هو أنك تستعملي “استراتيجية الحذف”،

نعم هذا هو الحل. تبعّي معايا:

تخيلي أنو عندك جهاز كمبيوتر وهذا الكمبيوتر عمرتّيه بالبرامج والصور والفيديوهات والملفات حتان أصبح ثقيل في الخدمة وبدات تظهر فيه فيروسات تدريجيا. في هاذي الحالة عندك حل من اثنين:

الأول: انك تفورماتيه تماما وتبداي تدخلّي فيه فقط البرامج المهمة جدا وعندها أولوية بالنسبة ليك.

الثاني: أنك تقومي بحذف جميع الملفات والبرامج والفيديوهات والصور الغير مهمة وترسليها لسلة المهملات بصفة نهائية وتحتفظي فقط بما هو مهم جدا بالنسبة ليك.

في الطريقتين الاثنتين الكمبيوتر راح يخف ويولّي يخدم مليح وبسرعة خير من الي كان.

 

إذا نفس الشيء راح تقومي بيه مع عقلك “دماغك” حاولي تخففّي عليه كل الأفكار السلبية إلي فيه وإلي تجيك على الأشخاص المحيطين بيك، وتخلصّي منها أول بأول وتحتفظي فقط بالافكار الايجابية عنهم.

باش نوضحلك أكثر كنا قلنا في بداية حديثنا أنو كاينين أشخاص نحسو أنهم يكرهونا ويحقدو علينا ويستفزونا إلى غير ذلك،

أحنا واش نديرو؟

نفورماتو دماغنا من هاذو الافكار ونتذكرو فقط الاشياء الايجابية على هاذوك الأشخاص، بطبيعة الحال كل شخص عندو ايجابيات وسلبيات مهما كان هذا الشخص. أمالا تنفسّي بِعُمق وابتسمي وتذكرّي أي موقف مليح قام بيه هذا الشخص معاك ( زوجك. اخوك. اختك. جارتك. صديقتك. حماتك. اخت زوجك….)،

حتى ولو كان هذا الموقف بسيط جدا سجلّيه في دماغك وأحذفي كل المواقف السلبية إلي قام بيها ضدك، يعني تخيلّي أنه كل الناس إلي قدامك لُطفاء وحَوْسّي على صفاتهم الجميلة وخليها تظهر في العالم الداخلي تاعك، وبالتالي أعطي لنفسك الجمال فقط وركزّي على الايجابيات وأشطبي السلبيات …

حتى ولو كانت هذه السلبيات موجودة بالفِعل لكن أنتي لازم ترفضي تخليها في دماغك ( صفيّه وغربليه

ومهما حدث معاك ماتغيريش النظرة الايجابية هاذي إلي احتفظتي بيها عليهم، عيشي معاهم بجمالهم وايجابياتهم وخليلهم سلبياتهم ليهم وحدهم،

ماتهزيهاش في راسك، دماغك الصغير مايتحملش الافكار السلبية، وماعندوش الوقت باش يحلّلها ويفسّرها ويلتمسلها مبررات. كي تطبقّي هاذي الاستراتيجية نضمنلك أنك رايحة تحسّي براحة وسعادة كبيرة عمرك ما حسيتيها من قبل.

في الاخير رددّي دايما هاذي العبارة: ” أنا جميلة ولا أرى إلا الجميل”…

 

 

… شمس راقية