إذا أهملتي نفسك وجمالك، إذا  حسيتي أنك فقدتي ابتسامتك ونعومتك، اذا خانك هدوءك وحياءك، إذا حسيتي أنو أنتي أصبحتي انسانة ثانية غريبة تماما عنكِ، وأنك ماكنتيش هكا من قبل وماراكيش راضية على وضعك الحالي إلي وصلتي ليه

هنا نقلك بلي هاذي هي بداية التغيير، لأنك حسيتي بالفرق وبالخلل إلي راهو فيك، في البداية لازم تعرفي أنو أنتي انسانة وتحتاجي أنك تكوني مرتاحة، حاولي تسترخي وترخي أعصابك، وأعملي برنامج للعناية بالنفس وباش تسترجعي أنوثتك، لازم يكون الدافع تاعك أنو راح تقومي بالشيء هذا مش على جال زوجك أو على جال الناس لكن علاجالك أنتي أولا لخاتش أنتي بالأساس أنثى وتستحقي تكوني أحلى أنثى.

مالازمش تفقدي الثقة بنفسك وبأنوثتك، تبعّيني وبإذن الله راح تسترجعي أنوثتك إلي هي أصلا موجودة وطبيعية فيك.

أولا: كملّي شغل الدار بسُرعة، لازم تكوني خفيفة ونشيطة وما تأجليش أشغالك، وهذا الشيء ما يعنيش أنك  تضغطي على روحك فوق طاقتك، ديري جدول للتنظيفات ( يومي، أسبوعي، شهري)، يكون هذا الجدول مناسب ليك، وهذا الجدول أنتي إلي تخططيه وتنسقيه

يتناسب مع بيتك وعائلتك والتزاماتك والحالة تاعك إذا كنتي ماكثة في البيت أو عاملة، أم لعدة أطفال، حامل، مريضة الخ. لما يكون بيتك نظيف وأمورك مرتبة راح تكون نفسيتك مرتاحة ومعنوياتك مرتفعة. وهذا ينقلنا للخطوة الثانية.

 

ثانيا: لازم تعرفي أنك ماكيش المرأة الوحيدة إلي راهي حاسة أنها فقدت أنوثتها كاين كثير من النساء إلي راهم في نفس حالتك، وفي نفس الوقت كاين كثير من النساء إلي راهم مازال محافظات على أنوثتهم، هذا الشيء يخليك تتسائلي كيفاش قدرو هاذو النساء يكونو هكا بالرغم من مشاكل وصعوبات الحياة، هل أنهم مرتاحين بدرجة كبيرة وماعندهمش الضغوطات إلي عندك؟ بطبيعة الحال كل انسانة في الدنيا هاذي عندها حاجة مؤرقتها و مقلقتها

بصح تلقايها ماتحملش هاذ الهموم معاها وين ماكانت، بمعنى أنها تعمل بحكمة ” لكل مقام مقال“، وكل حاجة في وقتها وكل حاجة في بلاصتها، فالمرأة هاذي تعرف تتعامل بحكمة في حياتها، وعايشة حياتها بكل بساطة، هذا الشيء راح  يعينها باش تعيش متهنية ومرتاحة مع نفسها أولا ومع المحيطين بيها ثانيا.

 

ثالثا: استرجعي ثقتك في نفسك وفي جمالك، وهذا الاسترجاع يكون باستخدام الذاكرة، وحاولي تتذكري كيفاش كنتي سابقا، وكيفاش راكي حاليا وقارني بين الوضعيتين، كنتي انسانة خجولة، هادئة، قليلة الكلام، أنيقة، صوتك ناعم، بشوشة، تمارسي الرياضة، كانت عندك هوايات تقومي بيها كيما (الخياطة. الكروشي. الرسم. القراءة)

كنتي مهتمة بكل تفاصيل جسمك ( شعرك، بشرتك، ريجيمك، أظافرك، أسنانك)، وهاذو الأمور إلي كانو من أولى أولوياتك صارو أمور عادية وأحيانا في قائمة النسيان والإهمال، وباش تنفذّي هاذي الخطوة، انتقلي معايا للخطوة الرابعة

 

رابعا: جيبي ورقة وقلم وأكتبي واش كنتي أديري سابقا من نشاطات جمالية ومن اهتمامات شخصية ومن هوايات منسية

وماتقوليش ماعنديش الوقت، حاولي تنساي الكلمة هاذي، وما تقدميش لنفسك أعذار أنتي نفسك مش مقتنعة بيها،  ولازم تقتنعي أنو لما تسترجعي ثقتك في نفسك وفي جمالك راح تسترجعي أنوثتك تلقائيا، لأنو استرجاع الثقة في النفس تعطيك القوة والتحدّي، أما استرجاع الثقة بالجمال راح يخليك تهتمي بجسمك وبشرتك وشعرك وكل تفاصيلك الصغيرة لأنو عندك احساس داخلي بالجمال وهذا الشيء يدفعك ويشجعك للاهتمام بجمالك والحفاظ على هذا الجمال إلي عندك. إذن سجلّي كل اهتماماتك في ورقة وخططي برنامج لتنفيذ هاذي الاهتمامات، وهذا ينقلنا للخطوة الخامسة.

 

خامسا: انطلاقا من البرنامج إلي كتبناه نبداو في التنفيذ، واحنا راح نقسمو أعمالنا على 2 بحيث أنو كاين أمور ظاهرية وأخرى باطنية لازم نسترجعوهم، بالنسبة للظاهرية وإلي تتمثل في الاهتمام بالبشرة ومحاولة اصلاح العيوب إلي فيها كحب الشباب أو بقع الكلف او الهالات السوداء وغيرها، الاهتمام بالشعر وتغطية الشيب وعمل حمامات زيتية مناسبة لنوع شعرك و ثاني البحث على الخلطات الطبيعية إلي تعطي صحة وبريق للشعر، الاهتمام بالجسم  إذا كنتي سمينة ديري نظام غذائي ومارسي الرياضة بانتظام باش تسترجعي رشاقتك

وإذا كنتي نحيفة ابحثي على الوصفات إلي تزيدلك في الوزن وشوفي طبيب يساعدك في هذا الأمر، إذا عندك مشكل في أسنانك ما تتردديش في زيارة طبيب الأسنان باش تعالجي أسنانك وتسترجعي ابتسامتك بكل ثقة وسعادة. أما بالنسبة للأمور الباطنية وإلي تتعلق بعنايتك بشخصيتك، وتشمل هاذي العناية الحياء، الهدوء، الأدب في الحديث، كظم الغيض، الإبتسامة والثّقة بالنّفس.

 

في الأخير الحاجة إلي ننصحك بيها هي تجنب الأفكار السلبية والعبارات المُحبطة والأشخاص كثيري الانتقاد والسلبيين والي يحاولو يحبطو من معنوياتك وطموحاتك باش ما تيأسيش وما تكرهيش، يعني لازم عليك تحتكي بالأشخاص الايجابيين وإلي يشجعوك على تحقيق أهدافك وآمالك، مالازمش تيأسي وتستسلمي أبدا.

 

… شمس راقية