الفصل الثاني : الرمي أولاً

 

تناولت الكاتبة الفصل الثاني من الكتاب بعرضها النقاط التالية:

 

1.  إبدأ بالرمي كل شيء دفعة واحدة

كي تبداي ترتبي في المساحة تاعك بصورة شاملة راح يظهرلك أن التغيير عميق جدا وبالتالي راح تحسّي أنك في عالم مختلف وهاذ الشي راح يأثر على عقلك ويبعث فيك بُغض كبير للعودة إلى حالة الفوضى إلي كنتي فيها، وهاذ الإحساس بالتغيير الجذري ما تقدريش تحسّيه إذا كانت عملية الترتيب تدريجية. وكلما استغرق الترتيب وقت أطول كل ما راح تحسٍي بالتعب أكثر ومن ثم تزيد احتمالات استسلامك وأنتي مازال في منتصف الطريق. وباش تحققي أفضل النتائج لازم تقومي بالترتيب بالتسلسل الصحيح يعني  أنك تقومي بالرمي وأمبعد التفكير في أماكن لوضع الأغراض، فكرّي فقط في الرمي أولا وكي تكملّي هاذي المهمة انتقلي للتفكير في المكان المخصص للحفظ.

 

2. قبل أن تبدأ حدّد هدفك  

قبل ما تبداي في عملية رمي الأشياء خذي وقتك للتفكير وتصوّر أسلوب عيشك المثالي إلي تحلمي بيه، وبالتالي فإن تحديد الهدف من الترتيب بتنظيف المنزل، والتخلص من الأغراض التي لا تستخدمينها هو تيسير الوصول للأشياء وتخفيف الزحام، واستشعار  أن منزلك سيكون بعد الترتيب منزلاً منظماً و رائعاً، هاذ الإحساس لازم يكون حاضر بقوة في ذهنك قبل البدء في الترتيب. يعني أرسمي صورة جميلة لبيتك بعد انتهائك من عملية الترتيب راح يعطيك حافز قوي للعمل،

واذا عجزتي باش تتصوري هاذيك الصورة الجميلة تقدري تطلعي على البعض من مجلات الديكور باش تساعدك في التصّور. وحاولي في كل مرة تسألي نفسك علاه راكي حابّة ترتبي بيتك؟ وكل ما تلقاي جواب زيدي أسالي نفسك لماذا؟ علاه؟ في كل مرة علاه؟ علاه؟

وراح تتوصلي إلى نتيجة وهي أنو كل الجدوى من رمي ألأشياء والاحتفاظ بالقليل هي أن تكوني سعيدة.

 

3. كيف أختار؟ هل يشعر بالفرح؟

 

 

كاين أنماط في الرمي يقومو بيها الناس، كيما الأشياء المكسورة والأشياء إلي ماتبقاش صالحة للاستعمال، ورمي الأشياء إلي فاتت عليها مدة دون استخدامها ، ورمي الأشياء إلي مانقدروش نصلحوها، ورمي الأشياء القديمة جدا والملابس إلي ماهيش مناسبة للموضة، والأشياء إلي كانت مرتبطة بحدث أنتهى خلاص.

بصح صعوبة رمي الأشياء هي لما ما يكونش عندنا سبب واضح ومُقنع للرمي، بعض الخبراء ينصحو في هاذي الحالة برمي الأشياء إلي ما استخدمناهاش خلال سنة كاملة، واذا عجزنا على القرار نخبوها في صندوق وننتظرو مدة ستة أشهر واذا ما استخدمناهاش مجددا نقدرو نتخلصو منها الآن، بصح ماري كوندو تشوف أنو أفضل طريقة لرمي الأشياء هي

أنك تأخذي كل غرض على حدى،  وتمسكيه بين يديك، وتسألي نفسك “هل يشعرني هذا الغرض بالفرح؟” أو أنك ما تلقاي حتى مشاعر اتجاهو أو أنو يذّكرك بذكرى حزينة.

القاعدة هنا هي أنك ترمي كل شيء ما عدى الأشياء إلي تعطيك شعور بالفرح. وبالتالي راح تحتفظي فقط بالأشياء المفرحة والمبهجة في بيتك.

 

3. فئة واحدة في كل مرة

توصي الكاتبة بالتفكير في الفئة وليس المكان، يعني ماتقوليش راني حابّة نرتب غرفة النوم أو غرفة الجلوس، لخاتش كثير  من الناس تخزّن نفس الفئة في أماكن مختلفة من البيت وهاذ الشيء راح يستهلك جهد ووقت كي تجي ترتبيهم بالإضافة إلى إحساسك بالتعب والملل، على هذا روحي أجمعي كل الأشياء إلي تنتمي لنفس الفئة إلي قررتي ترتيبها كيما الملابس، وحاولي أنك تتعاملي مع كل قطعة على حدى، يعني قومي بالنظر لكل ثوب، واحد بعد الآخر وحددي مشاعرك اتجاهو، وأمبعد اتخذي قرارك ونفس الشي قومي بيه مع الأواني و الكتب و الأجهزة والحقائب والأحذية… وغيرها.

لازم تكون مساحاتك المنزلية مشغولة فقط بالأشياء المفرحة والمبهجة وإلي تنال تقديرك وحبّك. بالإضافة إلى أنو عملية جمع الأشياء من صنف واحد في مكان واحد قبل البدء بتصنيفها راح يضبط مشاعرك اتجاهها، وبالتالي راح يسهّل عليك عملية تقييمها ويوضح لك حجم وكمية الاغراض إلي تملكها. وكثير من الناس تصيبهم صدمة لما يشوفو حجم الأغراض إلي يملكوها وإلي غالبا تكون ضعف توقعاتهم. جمع الأشياء في مكان واحد راح يظهرلك الاغراض المتشابهة وهاذ الشيء راح يسهّل عليك القرار في الاحتفاظ بيها ولا لا.

 

4. ابدأ بشكل صحيح

لما يكون بعض الأشخاص بصدد ترتيبهم بيوتهم ينشغلو بتصفح ألبوم الصور ولا كتاب ولا أي غرض آخر يذكرهم بأحداث سعيدة وعزيزة عليهم، وياخذو وقت طويل في التصفح، وهاذ الأمر يخليهم يهربو من عملية الترتيب، خاصة إذا بداو ترتيبهم بالفئات هاذي وإلي يكون من الصعب اتخاذ قرار الرمي أو الاحتفاظ بيها. ولازم نعرفو أنو للأغراض قيم أخرى بالإضافة إلى القيمة المادية تاعها،  وبالتالي كاين أربعة عوامل تعطي القيمة لأغراضنا : كيما قيمة الوظيفة إلي تؤديها، وقيمة المعلومات إلي تحتويها، وقيمتها العاطفية ومعناه ارتباطنا العاطفي بيها، وأخيراً  قيمة الندرة خاصة إذا كان يصعب علينا أنو نتحصلو على هاذو الأغراض مجددا أو استبدالهم إذا رميناهم. وتوصي الكاتبة باش نتجّنبو البدء في الترتيب بأي فئة تتعرّض لذكرياتنا، وبالتالي فإن أفضل تسلسل حسب ماري كوندو للترتيب هو  أنك تبداي بالملابس ثم الكتب ثم الأوراق والأغراض المتفرقة وفي الأخير الأشياء ذات القيمة العاطفية والتذكارات.

 

5. لاتدع عائلتك تراك 

تؤكد الكاتبة على أنو مارثون الترتيب بطبيعة الحال يوّلد نفايات ياسر، وهاذ الحالة راهي تعبّر نجاح عملية الترتيب، بصح الأم و الأب عندهم مقاييس الاحتفاظ بالأشياء أو رميها تختلف عن مقاييس صاحب هاذي الأشياء، وعلى هذا باش تقدري تقومي بعملية رمي الأغراض إلي ما تحتاجيهاش بكفاءة لازم ما تخليش عائلتك يشوفو كمية الأكياس إلي راح تتخلصي منها باش ما يأثروش على قرارك هذا.

 

6. إذا كنت غاضبا من عائلتك فقد تكون غرفتك هي السبب

في حالة ما إذا حسّ الشخص بالانزعاج من أفراد عائلتو لأنهم مش مرتبين، لازم عليه يهتم بالمساحة المخصصة ليه ويرتبها، يعني الخطوة الأولى تتمثل في مواجهة أغراضك الخاصة وأمبعد تنتقل لترتيب المساحات المشتركة، بصح المساحات الخاصة بالآخرين خليها لأنك ما تقدرش تتصرف فيها وترمي الاغراض منها، أما في المساحات المشتركة تقدر تعمل بهدوء للتخلص من فائض الأغراض بطريقة ما تخليش أفراد عائلتك ينتبهو لفقدان أغراضهم لأنهم بالأساس ماكانوش يستعملوهم من مدة طويلة، وبالتالي ماهمش بحاجتهم.

 

7.  ما لا تحتاج إليه أنت لا تحتاج إليه عائلتك أيضا

إذا حبيت تتخلص من أغراض ما تحتاجهاش مش لازم تفرضها على أفراد عائلتك، يعني ماتحاولش تفرّغ خزانتك على حساب الآخرين وتعطيهم أشياء يمكن ما يحتاجوهاش وما تعطيهمش إحساس بالمتعة، وبالتالي رايح فقط تزيد عليهم عبء تخزينها. يعني إذا حبيّت تمد حاجة لأفراد عائلتك لازم تكون عارف أنهم محتاجينها فِعلا أو كانو مستعدين باش يشروها قبل ما تقرر تعطيهالهم.

 

8. الترتيب حوار مع الذات 

لما تقرّر باش تقوم بالترتيب حاول أنو يكون الوضع هادئ لخاتش راح تكون في حوار مع ذاتك لاختبار مشاعرك اتجاه كل غرض من أغراضك، وبالتالي الضجيج والموسيقى والتلفزيون راح يأثرو على هاذ الهدوء، وعلى هذا تنصح ماري كوندو بالترتيب في الصباح الباكر، لأنو غالباً في هذا الوقت تقدر ترتب  بضعف سرعتك الاعتيادية.

 

9. ما يجب فعله حين تعجز عن رمي شيء ما

تؤكد الكاتبة على أنو المعيار الأساسي الواجب استخدامو لاتخاذ قرار الاحتفاظ بشيء معين هو:  “إحساسنا بالفرح عند لمسه”، لكن لما نلمسو شيء ومايعطيناش إحساس بالفرح وفي نفس الوقت تفكيرنا يمنعنا من رميه ونقولو أنو يمكن نحتاجوه كاش نهار، أو غاضني باش نرميه، تنصح الكاتبة في الحالة هاذي بالتفكير في ما يلي:

• فكري مليح في سبب امتلاكك لهذا الشيء  أساساً ( وقتاش تحصلتي عليه؟ علاه؟ واش كان يمثلّك في هذاك الوقت؟).

• فكري مليح في الدور الحقيقي لهذا الشيء،  وتذكري أنو كل غرض راه يقوم بدور محدّد وأمبعد تنتهي المهمة تاعو، وراح تتفاجئي  بكميات كبيرة للأشياء إلي قامت بدورها خلاص بصح أنتي مازلتي محتفظة بيها. فمن الصعب تقولي أنك تحبّي حاجة وهي مدفونة في أعماق خزانتك أو درجك، وحتى أنك ماكنتيش تعرفي بلي راهي موجودة عندك، على هذا قومي بتحرير تلك الأشياء وتخلصّي منها على الفور، وقتها راح تستشعري معنى الصفاء والانتعاش.

 

 

(يتبع)

 

 

… شمس راقية