شهر رمضان هو الشهر إلي نزّل فيه الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم قال الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة : 185].
وعلى هذا الأساس تربط الصيام وقراءة القرآن علاقة قويّة، بحيث أكدّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنو كل من الصيام والقرآن راح يكونو شفيع لينا يوم القيامة، فقد قال صلى الله عليه وسلم -: ((اقْرَأُوا القُرْآنَ، فَإنَّه يَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ))؛ رواه مسلم، وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ـ رضي الله عنهما ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ قَالَ: “الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ: فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ”[رواه أحمد والحاكم بسند صحيح، وصححه الألباني ].
والقرآن نزل جملة وحدة في ليلة القدر قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر : 1]، وأمبعد بدأ ينزل مفصّلا طيلة ثلاثة وعشرين سنة،
وبالتالي فإن أعظم ما يجب أن تُشغل به الأوقات في رمضان هو « القرآن» وباش تتفرّغي لقراءة القرآن لازم عليك تبداي من الآن بالاستعداد ليه من خلال الانتهاء من كل حاجة راح تشغلك عليه، فهاذي فرصتك من الآن باش تبداي بقراءة كتاب مختصر في التفسير، كالتفسير الميّسر، أو المختصر في التفسير، وزيدي أقراي أكثر عن أي أمر يقدر يعينك على صلاح قلبك،
المهم أنك تبدأي من الآن في الانتهاء من كل شيء يقدر يشغلك عن «قراءة القرآن» باش ما تجيش في شهر رمضان وأنتي حائرة ومتسائلة، هل الأفضل قراءة القرآن بتدبّر أم الإكثار من الختمات هو الأفضل؟ هل قراءة القرآن أفضل أم قراءة التفسير مع القرآن هو الأفضل؟ وغيرها من الأسئلة المتكررة في كل عام.
إذن من الآن أبداي بتجهيز كل شيء يعينك على قراءة القرآن وتدّبره في هذا الشهر الفضيل.
أهم حاجة جهزّي المصحف تاعك بحيث يكون الخط تاعو واضح والحجم تاعو مناسب ليك.


وأمبعد جهزّي المكان إلي راح تعتمديه لقراءة القرآن، بحيث يكون هذا المكان هادئ وبعيد على ضوضاء التلفزيون وضوضاء الأطفال باش تقدري تقراي بتركيز وتمعّن أكثر.

ما تغفليش على قراءة كتب التفاسير لأنها راح تساعدك بشكل كبير على تدبّر آيات القرآن الكريم.
حددّي الأوقات إلي تكون مناسبة ليك لقراءة القرآن، لأنو كل وحدة وظروفها.
بعد ما جهزّتي المُصحف والمكان والوقت، الآن قرري الوِرْد اليوميّ من القرآن الكريم إلي في مقدورك تقرايه في اليوم الواحد وليكن قراءة جزء يوميًّا، واجتهدي في قراءته قدر الإمكان، وحاولي ثاني أنك تحفظي سورة من السُور القرآنية، فإذا حفظتي كل يوم صفحتين راح تقدري تحفظيها قبل العشر الأواخر من رمضان بإذن الله، وتقدري ثاني تختمي القرآن كامل في العشر الأواخر إذا قدرتي تقراي ثلاثة أجزاء يوميًّا.
وفي الأخير حاولي تستفيدي من الأوقات الفاضلة في قراءة القرآن، حيث يتضاعف فيها ثواب الأعمال، كيما ليلة القدر والعشر الأواخر والثلث الأخير من الليل، وأحرصي على تنظيم وقتك، بحيث تتفرّغي في الأوقات الفاضلة لقراءة القرآن.

… شمس راقية