مقالات

 

 

القسم: ثقافة/ ملخص كتاب

 

كتاب  “إمرأة من طِراز خاص” العادات الخمس للمرأة الناجحة

المؤلف: كريم الشاذلي

عدد الصفحات: 219

الطبعة الأولى لسنة 2009

مصر: دار اليقين للنشر والتوزيع

 

العادة الأولى: المبادرة

العاة الثانية: الثقة بالنفس

العادة الثالثة: رسم الأهداف

العادة الرابعة: الذكاء الاجتماعي (التواصل مع الآخرين)

العادة الخامسة: إدارة الأولويات

 

في البداية نحبّ نقلكم أنو الكتاب هذا يستحق القراءة الكاملة مش التلخيص فقط، لأنو كتاب “إمرأة من طِراز خاص” يتضمن أفكار وحِكم رائعة ومحفزّة من بدايتو إلى نهايتو بالإضافة لقصص نساء تحدّاو الظروف ونجحو في مختلف المجالات، هاذ الكتاب يفتحلك عينيك باش تحبّي نفسك وتنطلقي في الحياة وتحققي أهدافك بكل بساطة. وفي هذا الملخص راح نحاول نعطيكم أهم النقاط إلي تتمحور عليها العادات الخمس للمرأة الناجحة.

 

العادة الأولى: المبادرة

حسب الكاتب فالمرأة المبادرة هي المرأة إلي تواجه الحياة بثقة وعزيمة وايجابية، ما تحتجش بالظروف وما تبرّرش فشلها بقلة حيلتها. قراراتها نابعة من مخزون قِيمها ومبادئها، ماهيش إمرأة انفعالية وماتنساقش وراء العواطف، تعيش حياتها كيما تحبّ هي مش كيما يحبّو الآخرين أنها تعيشها.

المرأة المبادرة مبادئها ثابتة وثبات مبادئها يخلينا نكوّنو أفكار عليها ما تتزعزعش بتاتا، كيما نقولو مثلا: فاطمة ما تكذبش أبدا، مريم مستحيل أنها تجرح أي واحد، سلمى مثال للحشمة والحياء، أحلام عمرها لا تتنازل على رأيها.

وثبات المبادئ يولّدلنا سلوك واضح، والسلوك الواضح ينتجلنا شخصية محددة المعالم.

يحكي أحد علماء النفس قصة أخوين عاشو في بيئة فاسدة أبوهم كان مدمن يضرب أمهم ودايما يعنفهم، ومرة من المرات سجنوه في قضية سرقة وبقى في السجن حتى توفى فيه، بعد ما كبرو الأخوين واحد منهم مشى في طريق باباه تاع الإدمان وسوء الأخلاق وبالتالي سجنوه في قضية سرقة، أما الثاني كمّل الدراسة تاعو وكان يخدم في الفترة المسائية باش يقدر يعاون روحو، ومع الوقت صار طبيب مشهور يقصدوه كل الناس.

في هذا المشهد توقّف عالم النفس وفكّر كيفاش أنو التنشئة كانت نفسها للشابين في اثنين بصح واحد فيهم تبّع طريق الإدمان و الاستهتار والثاني تبّع طريق العلم والعمل الجاد، وباش يلقى جواب لسؤالو إلي حيرّو توجّه للسجن وسقسى الشاب المسجون: علاه راك في السجن؟ جاوب الشاب المسجون: لو كان أي واحد عاش الحياة إلي عشتها ماراح يلقى قدامو غير هاذي الطريق.

وأمبعد توجّه عالم النفس إلى أخ المسجون وإلي هو الطبيب المشهور وسقساه نفس السؤال، جاوب الطبيب: لو كان أي واحد عاش الحياة إلي عشتها والظروف إلي مريت بيها راح يدير نفس الشيء إلي درتو أنا.

خلاصة القول هي أنو احنا إلي نصنعو الحياة إلي نعيشوها ماهيش الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بالرغم من قوة تأثيرها.

وعلى هذا ينصحك الكاتب باش تراقبي اللغة تاعك مليح لأنها مع الوقت راح تتحوّل لمعتقدات وهاذ المعتقدات راح تُترجم إلى سلوكات، وبالتالي تخلصّي من كل المفردات السلبية في أحاديثك. وعلى هذا لازم يكون عندك ايمان بأنك ماراكيش ضحيّة الظروف بالعكس أنتي صاحبة القرار.

يشوف الكاتب أنو من بين أهم صفات المرأة المبادرة أنها تبادر بتنظيم بُنيانها الداخلي وتراقب نفسها بنفسها وتحاسب نفسها بقوة باش تنظّم روحها.

المرأة المبادرة دايما تعتقد أنها المعنيّة عند كل نداء، والمطلوبة عند كل حاجة والمقصودة عند كل موقف.

ينصح الكاتب المرأة باش تخطط ليومها، وباش تشوف المهام إلي راهي تستنى فيها مجرد ألعاب راح تلعبها، وكي تقومي بهاذ الشي راح تحسّي أنك مندمجة في الحياة وبالتالي العالم كامل راح يستجيب ليك وهاذ الشي يؤكد عليه المثل القائل: ” من لا يُحددّ له اختيارا  فقد أُختير له”.

 

العادة الثانية: الثقة بالنفس

الثقة بالنفس هي كلمة السّر للنجاح في الحياة، ومعنى الثقة بالنفس هي ايمان الانسان بمعتقداتو وأفكارو وقدراتو، والمرأة الواثقة من نفسها راح تواجه الحياة بعزيمة قوية، وماتعترفش بوجود كلمة فشل في قاموسها لكنها تسميّها محاولة غير موفّقة راح تتبعها محاولات أخرى تكون أكثر وعيا.

يشوف الكاتب أنو المرأة الواثقة من نفسها هي المرأة إلي تتمتّع بالصفات هاذي:

تؤمن بحقها في العيش الهاني والناجج في الحياة.

ما تتأثرش بالنقد الجائر وتستفيد من آراء الآخرين.

تحترم تفكيرها وآراءها واجتهاداتها.

أهدافها واضحة ومرسومة بدقة.

ما تخافش من تحمّل المسؤولية.

يؤكد الكاتب في هاذي الجُزئية أنو كل البشر خُلِقو ضعفاء، بصح ثقة البعض منهم في أنفسهم وقدراتهم، وقبل هذا ثقتهم بالله وبالمِنح إلي عطاهالهم هو إلي دفعهم للارتقاء وللمنزلة العالية. أما انعدام ثقة البعض وهم الأغلبية هو إلي خلاهم يكونو ناس عاديين وعديمي الحيلة.

والمرأة الواثقة من نفسها راح تجني ثمرات كثيرة من بينها أنها راح تفتّش على مواهبها وقدراتها الشخصية وتشق حياتها بنجاح بناءا على موهبتها، ثقتك في نفسك راح تحصنّك من الانغماس في شخصيات أخرى بحيث أنك تحافظي على شخصيتك، ثقتك في نفسك راح  تخليك تدرسي خطواتك الجاية بتأني وبالتالي لما تتخذي أي قرار تكوني مطمئنة لاختيارك، كذلك فالواثقة من نفسها مكانش كلمة فشل في قاموسها بحيث أنو اخفاقاتها عبارة عن بدايات لنجاحات مأمولة، ثقتك بنفسك راح تعطيك شعور  بالاعتزاز بواش عندك وتشكري الله على النعمة إلي منحها ليك وبالتالي مش راح تقارني روحك بالأخريات ولا راح تتذّمري وتشوفيهم أحسن منك.

تطرّق الكاتب كذلك لفكرة انعدام الثقة بالنفس أو عقدة النقص وإلي هي مشكلة نفسية خطيرة تصيب بعض النساء بحيث أنهم يستصغرو نفوسهم أمام الآخرين ويشوفو أنو الآخرين أفضل وأهم وأذكى منهم، وحظهم أحسن منهم.

ومن صفات المرأة إلي تعاني من عقدة النقص هي احساسها الدايم أنو واحد ما يحبها وأنو كامل الناس تسخر منها ويتكلمو عليها في غيابها، كذلك أنها تعطي الأمور أكثر من حجمها الطبيعي وأي نصيحة تشوفها نقد جارح لكبرياءها وكرامتها، هاذي المرأة ما تقدّرش انجازاتها وما تشوفهاش أصلا وتنتقد نفسها بطريقة قاسية، ترفع راية الاستسلام بسرعة لخاتش ماعندهاش الاصرار والعزيمة باش تتخطى العقبات وتتغلب على الفشل، تشوف أنو الصدفة عندها دور كبير في تجارب نجاح الآخرين وأنهم محظوظين بصح هي الحظ خانها وكلما سمعت قصة نجاح تحسّ بالضيق والحزن، هاذي المرأة ماعندهاش روح الفكاهة بحيث أنها ما عندهاش نظرة موضوعية تحكم بيها على الأمور وبالتالي تقدر تقلب في لحظات جلسة فكاهية لساحة معركة وشجار.

واقترح الكاتب مجموعة من العوامل إلي تزيد الثقة في النفس وهي كالتالي:

واجهي نفسك وعيوبك وشخصّي أداءك وتوكلّي على الله.

فتشّي على الباب إلي يقودك للنجاح ركزّي عليه وأبداي مشوارك ليه بشوية جهد وكفاح راح تتغلبّي على النقائص إلي فيك وتنجحي.

ركزّي على الحاجة إلي تميزّك أنتي دون غيرك يعني إذا ما كانش عندك موهبة الرسم علاه راكي مصرّة أنك تكوني رسّامة؟ وإذا ماكانتش عندك قدرة على التحصيل العلمي علاه راكي مصرّة باش تكوني عالمة بالسيف؟

أشكري الله لخاتش هاذ الشي راح يريّح أعصابك ويخلّي تفكيرك هادي وناضج أكثر، أرضاي بواش عطاك ربي راح تحسي بالراحة والطمأنينة وكوني مؤمنة أن الله اختارلك الطريق المناسب ليك فهو أحنّ عليك من والديك.

تقبلّي الذات تاعك وما تكثريش من الشكوى والسخط لخاتش الشكوى الزايدة راح تنغصّلك حياتك وراحة بالك.

سامحي نفسك إذا غلطتي وماتكونيش قاسية عليها.

ما تخلّي حتى واحد يهدملك ثقتك بنفسك سواء بحسن أو سوء نيّة، أوقفيهم بحزم وبينّيلهم أنك إمرأة غير قابلة للتحطيم.

سجلّي نجاحاتك في سجّل خاص وقلبيهم مرة على مرة بحيث أنو لو اهتزت ثقتك بنفسك تذكريّها أنك قمتي بهاذ الأعمال من قبل ومازال تقدري تقومي بيها من جديد هاذ الشي راح يرجعلك ثقتك بنفسك.

ما تخافيش أمشي بهدوء وعزم وقوة نحو الهدف إلي كنتي خايفة منو سابقا، وحطّي في بالك أنو مادام قدرو ناس قبلك يقومو بهذا الفعل أنتي ثاني تقدري تقومي بيه.

غيرّي قناعاتك السلبية بحيث أنك تتخلصّي من كلمة “لو”، لو كنت غنيّة، لو كنت جميلة، لو كمّلت قرايتي…الخ كذلك ما توصفيش نفسك بعبارة أنا فاشلة،  أنا مانقدرش، النجاح ما اتخلقش ليا… الخ، تقدري ترجعي لسجّل نجاحاتك باش ترجعي ثقتك في نفسك وقدراتك أو أنك تقراي قصص الناجحين وكيفاش تغلبّو على الصعوبات إلي واجهتهم، وماتنسايش الآية الكريمة ” إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّرو ما بأنفسهم”.

 

(يتبع)

 

 

… شمس راقية