مقالات

 

 

القسم: ثقافة/ ملخص كتاب

 

كتاب  “إمرأة من طِراز خاص” العادات الخمس للمرأة الناجحة

المؤلف: كريم الشاذلي

عدد الصفحات: 219

الطبعة الأولى لسنة 2009

مصر: دار اليقين للنشر والتوزيع

 

العادة الأولى: المبادرة

العاة الثانية: الثقة بالنفس

العادة الثالثة: رسم الأهداف

العادة الرابعة: الذكاء الاجتماعي (التواصل مع الآخرين)

العادة الخامسة: إدارة الأولويات

 

في البداية نحبّ نقلكم أنو الكتاب هذا يستحق القراءة الكاملة مش التلخيص فقط، لأنو كتاب “إمرأة من طِراز خاص” يتضمن أفكار وحِكم رائعة ومحفزّة من بدايتو إلى نهايتو بالإضافة لقصص نساء تحدّاو الظروف ونجحو في مختلف المجالات، هاذ الكتاب يفتحلك عينيك باش تحبّي نفسك وتنطلقي في الحياة وتحققي أهدافك بكل بساطة. وفي هذا الملخص راح نحاول نعطيكم أهم النقاط إلي تتمحور عليها العادات الخمس للمرأة الناجحة.

 

العادة الأولى: المبادرة

حسب الكاتب فالمرأة المبادرة هي المرأة إلي تواجه الحياة بثقة وعزيمة وايجابية، ما تحتجش بالظروف وما تبرّرش فشلها بقلة حيلتها. قراراتها نابعة من مخزون قِيمها ومبادئها، ماهيش إمرأة انفعالية وماتنساقش وراء العواطف، تعيش حياتها كيما تحبّ هي مش كيما يحبّو الآخرين أنها تعيشها.

المرأة المبادرة مبادئها ثابتة وثبات مبادئها يخلينا نكوّنو أفكار عليها ما تتزعزعش بتاتا، كيما نقولو مثلا: فاطمة ما تكذبش أبدا، مريم مستحيل أنها تجرح أي واحد، سلمى مثال للحشمة والحياء، أحلام عمرها لا تتنازل على رأيها.

وثبات المبادئ يولّدلنا سلوك واضح، والسلوك الواضح ينتجلنا شخصية محددة المعالم.

يحكي أحد علماء النفس قصة أخوين عاشو في بيئة فاسدة أبوهم كان مدمن يضرب أمهم ودايما يعنفهم، ومرة من المرات سجنوه في قضية سرقة وبقى في السجن حتى توفى فيه، بعد ما كبرو الأخوين واحد منهم مشى في طريق باباه تاع الإدمان وسوء الأخلاق وبالتالي سجنوه في قضية سرقة، أما الثاني كمّل الدراسة تاعو وكان يخدم في الفترة المسائية باش يقدر يعاون روحو، ومع الوقت صار طبيب مشهور يقصدوه كل الناس.

في هذا المشهد توقّف عالم النفس وفكّر كيفاش أنو التنشئة كانت نفسها للشابين في اثنين بصح واحد فيهم تبّع طريق الإدمان و الاستهتار والثاني تبّع طريق العلم والعمل الجاد، وباش يلقى جواب لسؤالو إلي حيرّو توجّه للسجن وسقسى الشاب المسجون: علاه راك في السجن؟ جاوب الشاب المسجون: لو كان أي واحد عاش الحياة إلي عشتها ماراح يلقى قدامو غير هاذي الطريق.

وأمبعد توجّه عالم النفس إلى أخ المسجون وإلي هو الطبيب المشهور وسقساه نفس السؤال، جاوب الطبيب: لو كان أي واحد عاش الحياة إلي عشتها والظروف إلي مريت بيها راح يدير نفس الشيء إلي درتو أنا.

خلاصة القول هي أنو احنا إلي نصنعو الحياة إلي نعيشوها ماهيش الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بالرغم من قوة تأثيرها.

وعلى هذا ينصحك الكاتب باش تراقبي اللغة تاعك مليح لأنها مع الوقت راح تتحوّل لمعتقدات وهاذ المعتقدات راح تُترجم إلى سلوكات، وبالتالي تخلصّي من كل المفردات السلبية في أحاديثك. وعلى هذا لازم يكون عندك ايمان بأنك ماراكيش ضحيّة الظروف بالعكس أنتي صاحبة القرار.

يشوف الكاتب أنو من بين أهم صفات المرأة المبادرة أنها تبادر بتنظيم بُنيانها الداخلي وتراقب نفسها بنفسها وتحاسب نفسها بقوة باش تنظّم روحها.

المرأة المبادرة دايما تعتقد أنها المعنيّة عند كل نداء، والمطلوبة عند كل حاجة والمقصودة عند كل موقف.

ينصح الكاتب المرأة باش تخطط ليومها، وباش تشوف المهام إلي راهي تستنى فيها مجرد ألعاب راح تلعبها، وكي تقومي بهاذ الشي راح تحسّي أنك مندمجة في الحياة وبالتالي العالم كامل راح يستجيب ليك وهاذ الشي يؤكد عليه المثل القائل: ” من لا يُحددّ له اختيارا  فقد أُختير له”.

 

العادة الثانية: الثقة بالنفس

الثقة بالنفس هي كلمة السّر للنجاح في الحياة، ومعنى الثقة بالنفس هي ايمان الانسان بمعتقداتو وأفكارو وقدراتو، والمرأة الواثقة من نفسها راح تواجه الحياة بعزيمة قوية، وماتعترفش بوجود كلمة فشل في قاموسها لكنها تسميّها محاولة غير موفّقة راح تتبعها محاولات أخرى تكون أكثر وعيا.

يشوف الكاتب أنو المرأة الواثقة من نفسها هي المرأة إلي تتمتّع بالصفات هاذي:

تؤمن بحقها في العيش الهاني والناجج في الحياة.

ما تتأثرش بالنقد الجائر وتستفيد من آراء الآخرين.

تحترم تفكيرها وآراءها واجتهاداتها.

أهدافها واضحة ومرسومة بدقة.

ما تخافش من تحمّل المسؤولية.

يؤكد الكاتب في هاذي الجُزئية أنو كل البشر خُلِقو ضعفاء، بصح ثقة البعض منهم في أنفسهم وقدراتهم، وقبل هذا ثقتهم بالله وبالمِنح إلي عطاهالهم هو إلي دفعهم للارتقاء وللمنزلة العالية. أما انعدام ثقة البعض وهم الأغلبية هو إلي خلاهم يكونو ناس عاديين وعديمي الحيلة.

والمرأة الواثقة من نفسها راح تجني ثمرات كثيرة من بينها أنها راح تفتّش على مواهبها وقدراتها الشخصية وتشق حياتها بنجاح بناءا على موهبتها، ثقتك في نفسك راح تحصنّك من الانغماس في شخصيات أخرى بحيث أنك تحافظي على شخصيتك، ثقتك في نفسك راح  تخليك تدرسي خطواتك الجاية بتأني وبالتالي لما تتخذي أي قرار تكوني مطمئنة لاختيارك، كذلك فالواثقة من نفسها مكانش كلمة فشل في قاموسها بحيث أنو اخفاقاتها عبارة عن بدايات لنجاحات مأمولة، ثقتك بنفسك راح تعطيك شعور  بالاعتزاز بواش عندك وتشكري الله على النعمة إلي منحها ليك وبالتالي مش راح تقارني روحك بالأخريات ولا راح تتذّمري وتشوفيهم أحسن منك.

تطرّق الكاتب كذلك لفكرة انعدام الثقة بالنفس أو عقدة النقص وإلي هي مشكلة نفسية خطيرة تصيب بعض النساء بحيث أنهم يستصغرو نفوسهم أمام الآخرين ويشوفو أنو الآخرين أفضل وأهم وأذكى منهم، وحظهم أحسن منهم.

ومن صفات المرأة إلي تعاني من عقدة النقص هي احساسها الدايم أنو واحد ما يحبها وأنو كامل الناس تسخر منها ويتكلمو عليها في غيابها، كذلك أنها تعطي الأمور أكثر من حجمها الطبيعي وأي نصيحة تشوفها نقد جارح لكبرياءها وكرامتها، هاذي المرأة ما تقدّرش انجازاتها وما تشوفهاش أصلا وتنتقد نفسها بطريقة قاسية، ترفع راية الاستسلام بسرعة لخاتش ماعندهاش الاصرار والعزيمة باش تتخطى العقبات وتتغلب على الفشل، تشوف أنو الصدفة عندها دور كبير في تجارب نجاح الآخرين وأنهم محظوظين بصح هي الحظ خانها وكلما سمعت قصة نجاح تحسّ بالضيق والحزن، هاذي المرأة ماعندهاش روح الفكاهة بحيث أنها ما عندهاش نظرة موضوعية تحكم بيها على الأمور وبالتالي تقدر تقلب في لحظات جلسة فكاهية لساحة معركة وشجار.

واقترح الكاتب مجموعة من العوامل إلي تزيد الثقة في النفس وهي كالتالي:

واجهي نفسك وعيوبك وشخصّي أداءك وتوكلّي على الله.

فتشّي على الباب إلي يقودك للنجاح ركزّي عليه وأبداي مشوارك ليه بشوية جهد وكفاح راح تتغلبّي على النقائص إلي فيك وتنجحي.

ركزّي على الحاجة إلي تميزّك أنتي دون غيرك يعني إذا ما كانش عندك موهبة الرسم علاه راكي مصرّة أنك تكوني رسّامة؟ وإذا ماكانتش عندك قدرة على التحصيل العلمي علاه راكي مصرّة باش تكوني عالمة بالسيف؟

أشكري الله لخاتش هاذ الشي راح يريّح أعصابك ويخلّي تفكيرك هادي وناضج أكثر، أرضاي بواش عطاك ربي راح تحسي بالراحة والطمأنينة وكوني مؤمنة أن الله اختارلك الطريق المناسب ليك فهو أحنّ عليك من والديك.

تقبلّي الذات تاعك وما تكثريش من الشكوى والسخط لخاتش الشكوى الزايدة راح تنغصّلك حياتك وراحة بالك.

سامحي نفسك إذا غلطتي وماتكونيش قاسية عليها.

ما تخلّي حتى واحد يهدملك ثقتك بنفسك سواء بحسن أو سوء نيّة، أوقفيهم بحزم وبينّيلهم أنك إمرأة غير قابلة للتحطيم.

سجلّي نجاحاتك في سجّل خاص وقلبيهم مرة على مرة بحيث أنو لو اهتزت ثقتك بنفسك تذكريّها أنك قمتي بهاذ الأعمال من قبل ومازال تقدري تقومي بيها من جديد هاذ الشي راح يرجعلك ثقتك بنفسك.

ما تخافيش أمشي بهدوء وعزم وقوة نحو الهدف إلي كنتي خايفة منو سابقا، وحطّي في بالك أنو مادام قدرو ناس قبلك يقومو بهذا الفعل أنتي ثاني تقدري تقومي بيه.

غيرّي قناعاتك السلبية بحيث أنك تتخلصّي من كلمة “لو”، لو كنت غنيّة، لو كنت جميلة، لو كمّلت قرايتي…الخ كذلك ما توصفيش نفسك بعبارة أنا فاشلة،  أنا مانقدرش، النجاح ما اتخلقش ليا… الخ، تقدري ترجعي لسجّل نجاحاتك باش ترجعي ثقتك في نفسك وقدراتك أو أنك تقراي قصص الناجحين وكيفاش تغلبّو على الصعوبات إلي واجهتهم، وماتنسايش الآية الكريمة ” إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّرو ما بأنفسهم”.

 

(يتبع)

 

 

… شمس راقية

 

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ وَأَكْثِرْنَ الاِسْتِغْفَارَ فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ».

من خلال هذا الحديث نفهمو أن الرسول صلى الله عليه وسلم حثّنا على الصدقة والاستغفار باش يكونو وقاية لينا من النار، واحنا نعرفو كامل فضل الصدقة على العباد وبالأخص احنا النساء، على هذا الأساس جاء هذا المقال الوضيع البعض من الأفكار إلي من خلالهم تتمكّن المرأة من التصدّق وكسب الكثير من الحسنات خاصة واحنا رانا في استعداد لاستقبال الشهر الكريم.

الفكرة الأولى هي: ” قفة رمضان”

فضل إطعام الطعام ما يخفى على حتى واحد، وبالتالي الكثير من ربات البيوت يشرو المواد الغذائية إلي تكفيهم الشهر كامل وأحيانا تنقص وأحيانا تزيد، وبالتالي حاولي أنك تستخدمي قفة او صندوق من الكرتون و كل يوم تحطي فيه حاجة من المواد الغذائية: قرعة زيت، كيلو سكر، باطة قهوة، باطة لحظة، كيلو حمص، كيلو طعام، ملح، روز. خل. ماء زهر. تاي…..الخ وكل وحدة وامكانياتها.
ما يجي يلحق رمضان تكوني عمرّتيها بالمواد الغذائية. وبالتالي مايبقى غير أنك تشري البيض واللحم أو دجاجة باش تكون قفة كاملة وتربحي أجر إفطار عائلة لعدة أيام. وفي ليلة رمضان تديّها أو تبعثها لعائلة فقيرة تعرفيها وإذا كانت من صلة الأرحام الأجر راح يكون مضاعف لأنو الأقربون أولى بالمعروف.
أما إذا كنتي ما تعرفي حتى واحد تقدري تبعثيها لإمام المسجد تاع الحي إلي تسكني فيه وهو يتصرّف فيها بمعريفتو.
وفي نفس السياق كاين بعض المحلّات للمواد الغذائية يكونو حاطيّن سلة مخصصّة للأشخاص إلي يحبّو يتصدقو ببعض المواد الغذائية وما يعرفوش كيفاش ولشكون يمدّوها، هنا تقدري تتصدقّي بالشيء إلي تقدري عليه وتحطيّه في هاذيك السلة وبالتالي صاحب المحّل هو يتصرّف بتوزيعها وهنا تكوني ربحتي صدقة الخفاء بحيث واحد ماراح يعرف شكون إلي تصدّق عليه وشحال الكميّة إلي تصدقتي بيها.

الفكرة الثانية هي: ” محل البقالة”

تتلخّص الفكرة هاذي في أنك تروحي لبقّال الحيّ وتسقسيه على عائلة فقيرة عندها ديون عندو حول مستلزماتها من المواد الغذائية، وتشوفي شحال يسالهم من الديْن إلي عليهم، تحاولي تخلصّي عليهم هذا
الدينْ، وإذا كان الديْن يفوق إمكانياتك، في الحالة هاذي خلصّي جزء من هذا الدين إلي تقدري عليه، و بالتصرّف هذا إلي راح تقومي بيه راح تكوني نحّيتي عليهم غبينة كبيرة وفرجتّي عليهم، وربي يفرّج عليك ان شاء الله ويرزقك من حيث لا تحتسبين.
إذا ماحبيتيش بقّال الحي تاعكم يعرفك، تقدري تروحي لأي بقّال في حي آخر وتقومي بنفس المهمة. باش تتفادي الرياء وتحتسبي الأجر من الله عزّ وجّل.

الفكرة الثالثة: ” صابون ومناشف للمسجد”

تتلخّص الفكرة في شراء عدد من قطع الصّابون و ومناشف للتجفيف لاستعمالها بعد الوضوء
وكذلك شراء بعض مواد التّنظيف كالصابون وماء جافيل و مجموعة من المِكنسات والمِمسحات… إلخ وإرسالها إلى مسجد الحيّ من أجل استخدامها في التنظيف الدوري للمسجد،

ولا مانع أيضا من مشاركة المرأة في تنظيف المسجد خاصة إذا كانت ظروفها تسمح لها بذلك، فتنظيف المسجد لا يقتصر فقط على المُرشدات.

الفكرة الرابعة: “سجاة الصلاة”

ونحن على أبواب الشهر العظيم وإلي معلوم فيه أنو الحسنات تتضاعف، تروحي تشري سجّادات للصلاة فليكُن أربع سجادات واحدة لأمك وواحدة لأبيك، واذا كنتي متزوجة زيدي وحدة لحماتك وأخرى لحماك ( أب وأم الزوج)، بالسجّادات الجدد هاذو راح تفرّحيهم وتشجّعيهم وأنتي ثاني راح تفرحي كل ماشفتيهم يصلّو عليهم، وفي كل مرة راح يصلّو فيهم راح تكتسبي معاهم الأجر ان شاء الله.
واذا كانت عندك الإمكانيات تقدري تزيدي تقدمّي سجادات لخالاتك وعماتك وأخوالك وأعمامك حسب قدراتك، وبهذا راح تضربي عصفورين بحجر واحد (صدقة وصلة رحم).

الفكرة الخامسة: “التبرع بالأواني المنزلية المستعملة”

لم يتبقى إلا أيام قليلة على استقبال الشهر الفضيل وفي هذه الفترة معظم ربّات البيوت يقمن بتنظيف بيوتهن تنظيفا عميقا، والمطبخ يأخذ حصة الأسد في التنظيفات، وأثناء القيام بهذه المهمة ستجد ربّة البيت الكثير من الأواني المنزلية الصالحة للاستعمال ولكنها لم تعد بحاجة إليها، نظرا لأنه يمكن أن يكون لديها أكثر من واحدة من نفس النوع، أو أنها اشترت أواني جديدة واستغنت عن استعمال القديمة، إذن الفكرة هي أنك تتبرعّي بالأواني القديمة وإلي مازال صالحة للاستعمال والتي لم تعودي بحاجة إليها، من جهة تكوني تخلصتّي من الضغط إلي يعاني منه المطبخ تاعك، ومن جهة أخرى تكتسبي أجر على هذه الصدقة، لأن هناك عائلات فقيرة لا تستطيع شراء الأواني بالرغم من حاجتها إليها نظرا لغلاء الأسعار في كل شيء.

الفكرة السادسة ” سلة المواد الغذائية “

مضمون هاذي الفكرة هي التبرّع لصالح بعض الجمعيات الخيرية هاذي الجمعيات الخيرية تقوم بوضع سلاّت لجمع المواد الغذائية في المحلاّت التجارية أو السوبيرات تاع المواد الغذائية باش تكون قريبة للناس ويتصّدقو فيها حسب امكانياتهم، وأمبعد في ليلة رمضان يجمعوهم ويقسموهم ويقومو بتوزيعهم على العائلات الفقيرة.
وبالتالي إلي حابّة تتصدّق وماهيش عارفة كيفاش أدير ولا لشكون تتصدّق، هاذي طريقة سهلة وسرّية، كي تروحي تقضي وتشري المصروف تاع رمضان حطّي في السلة الشي إلي تقدري عليه ( زيت. طماطم. حليب. سكر. طعام. قهوة. تاي. سميد…..الخ) ، وبالتالي راح تساهمي في افطار صائم، وما يخفاش عليك فضل افطار الصائمين.

الفكرة السابعة ” التبرّع بالأدوية الزائدة عن حاجتنا

الكثير منا لديها أدوية جديدة غير مستخدمة أو أدوية متبقية من استخدام سابق ولم نعد بحاجتها.

فكرة اليوم هي أن نجمع هذه الأدوية ونعطيها لإحدى الصيدليات القريبة أو الأطباء الذين نعرفهم. بحيث يقوم الطبيب أو الصيدلي فيما بعد بإعطاءها مجانا للمرضى المحتاجين خصوصا مع ارتفاع أسعار الدواء.

أحيانا لما كنت نروح نشري الدواء كنت نشوف ناس محتاجين، ينقصّوا من كمية الدواء المسجّلة في الوصفة الطبية لأنهم ما يقدروش يشرو كامل الأدوية وإلي يفوق عددها أحيانا 6 أو 7 أدوية في الوصفة الواحدة، وساعات يطيحولهم الأطفال مرضى كامل في نفس الوقت وبالتالي تكون عندهم أكثر من وصفة طبية.

إذا تصادفنا مع هاذو الناس نعاونوهم قدر استطاعتنا في شراء الدواء، وإذا ما صادفناهمش نكونو عاوناهم بطريقة أخرى وإلي هي تبرعنّا بالأدوية الزايدة إلي كانت عندنا وما استخدمناهاش وغيرنا في أمّس الحاجة ليها، مع الحرص ياأخواتي أن تكون الأدوية صالحة ومخزنة بشكل جيد.

الفكرة الثامنة ” تعبئة رصيد الهاتف”

مفاد هاذ الفكرة هي لمّا تكوني راح تقومي بتعبئة رصيد حسابك في الهاتف تاعك، أضربي طلة على قائمة اتصالاتك وشوفي الأسماء إلي فيها وشكون أحقّ وأحوج واحد فيهم عبّيلو رصيد الهاتف تاعو معاك 100 دج أو 200 دج راح تفرحّيه بيها وثاني تعاونيه بيها.

الفكرة التاسعة: ” صلاة الضحى”

إذا حبيتي تربحي 360 حسنة في أقل من 10 دقائق، ماعليك غير بصلاة الضحى، خلّي كامل وش في إيدك وقتها، وروحي توضاي وصلّي ركعتين، أربع ركعات، ست ركعات… وأدعي ربي سبحانه وتعالى إلي تحبيه وتتمنّيه وان شاء الله تكوني من الأوابين.
إذا كنتي من المواظبات على صلاة الضحى ربي يثبتك ويباركلك في وقتك ان شاء الله، أما إذا ماكنتيش من المواظبات ننصحك تبداي من اليوم، وشوفي الراحة إلي راح تحسيها، والفرحة إلي راح تجيك بعد صلاتها، سبحان الله.
إن صلاة الضحى مستحبة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”يُصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى“.
شفتي كيفاش ركعتي الضحى تعادل صدقة على كل قطعة من جسمك. فلا تحرمي نفسك فضلها.

الفكرة العاشرة ” الابتسامة”

الابتسامة هي أسهل حاجة تقدري تديريها وتدّي عليها أجر الصدقة، ابتسامتك في وجوه الآخرين هي أسرع طريق لقلوبهم، وأقرب باب لنفوسهم، و الابتسامة هي من الخصال المتفق على استحسانها وامتداح صاحبها، وقد فطر الله الخَلْقَ على محبة صاحب الوجه المشرق البسَّام.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تَبَسُّمُك في وَجْه أَخِيك لك صدقة).
شفتي كيفاش التبسّم في وجوه الآخرين عمل بسيط ويسير، وغير مكلف ولا مُجهد، بصح عندو أثر كبير في نشر الألفة والمحبة بين الناس.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كلُّ معروف صدقة، وإنَّ من المعروف أن تلقى أخاك بوجهٍ طَلْق).
إذن الابتسامة هي مفتاح للقلوب، وكنز ثمين عندك تقدري تنفقي منو على زوجك، أهلك، إخوانك، جيرانك، و في نفس الوقت هي صدقة ما تكلفّك حتى دينار.

الفكرة الحادية عشر: ” ذكر الله”

((عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالْأُجُورِ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُولِ أَمْوَالِهِمْ قَالَ أَوَ لَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُونَ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً)).
إذن يا أختاه: إن سبّحتي الله (سبحان الله)، وحمدته (الحمد لله)، وكبّرته ( الله أكبر)، فبفضل الله تصبحن صدقات، إذن َّ فإنه بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَة.
فالذكر سبب في جلب المغفرة والأجر العظيم قال تعالى :” والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لـــهم مغفرةً وأجراً عظيما”.
كما أن دوام ذكر الله يُؤمن من نسيان الله تعالى للذاكر
قال تعالى :” ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم“.
إذن رطبّن ألسنتكن بذكر الله.

الفكرة الثانية عشر : ” إماطة الأذى عن الطريق”

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الإيمان بضع وسبعون، أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق“. فإماطة الأذى عن الطريق شُعبة من شُعب الإيمان، فهي إيمان بأن الله سيُثيبكِ على هذا العمل، إيمان بأن الله يُحب عباده جميعاً، إيمان بأنكِ إذا خدمتِ عباد الله أحبكِ الله، إيمان بأن هذا العمل لا يضيع أجره عند الله.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “كُل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه شمس تعدل بين الاثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمل عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة، ويميط الأذى عن الطريق صدقة” رواه البخاري ومسلم. وفي روايه لمسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين“.
والسُلامى: هي العظام الدقيقة والمفاصل التي في جسم الإنسان، ومعنى الحديث: أن تركيب هذه العظام وسلامتها من أعظم نعم الله على عباده، فيحتاج كل عظم منها إلى صدقة يتصدق ابن آدم عنه بها ليشُكر الله على هذه النعمة، فإزالة الأذى عن طرقات المسلمين صدقة.
إذن إماطة الأذى عن الطريق ماهوش أمر محصور على الرجال برك ، لخاتش تقدري تزيدي من رصيد حسناتك بإزالة الأذى عن طريق المسلمين كأن تُزيحي حجرا مثلاً، أن تُزيحي غُصناً يعترض الناس في طريقهم، أن تُزيحي قشرة موز، أن تُزيحي قطع الزجاج المكسور أو مسمارا مَرمِيا قد يؤذي شيخا أو طفلا، يُمكنكِ أن تُزيحي خشبا أو حيوانا ميتاً لإزالة الرائحة، يمكنكِ تنظيف مدخل العمارة التي تسكنين فيها أو أن تطلبي من أبناءك تنظيفها أو تنظيف الحيّ مع أبناء الجيران والدال على الخير كفاعله، يُمكنكِ إنارة مصباح أمام بيتكِ حتى يُنير الطريق للمارة من أمام منزلِك، يمكنكِ تنبيه جاراتك لعدم رمي أكياس القمامة من النوافذ وكذا رمي الماء الملوّث أمام الباب، التنبيه لتغطية آبار الصرف الصحي أو على الأقل إحاطتها بشيء ما حتى لا يقع فيها طفل صغير أو شيخ أو شخص لا يعرف المكان أو تعرقل طريق سيارة مارّة من المنطقة، إزالة الصخور وآثار البناء المتراكمة والتي قد تؤذي الأطفال أثناء العبث بها، تقدري تحتسبي أجر تنظيفك لبيتك وتعتبريه صدقة اماطة الأذى عن الطريق وغيرها الكثير والكثير، ويدخل هذا كُله في العمل الصالح والذي يجازي به رب العالمين.

الفكرةالثالثة عشر: ” ادخال السرور على قلب مسلم “

رُوي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله، فقال عليه الصلاة والسلام:
(( أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عزَّ وجل سرورٌ تدخله على مسلم تكشف عنه كربةً، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخٍ في حاجةٍ أحب إلى الله من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه يوم القيامة رضاً، ومَن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى يقضيها له ثبت الله قدميه يوم تزول الأقدام )).
إذا يا أختاه فإنه كُلما دخلتي على اخوانك المؤمنين السرور فهذا العمل يعتبر من أرقى العبادات، تقدري تفرحّي انسان بكلمة طيبة، تقدري تفرحّيه بابتسامة، تقدري تفرحّيه بعطاء، تقدري تفرحّيه بهدية،تقدري تفرحّيه بقرض هو في أمّس الحاجة إليه، تقدري تفرحّيه بإطعامه الطعام، تقدري تفرحّيه بتلبية دعوته حتى ولو كان بيته بعيداً، ثاني عيادة المريض تسرّه ويفرح بيها ياسر ، تقدري تفرحّيه بتهنئته بزواجه، أو تهنئة بنجاحه، أو تهنئة بولادة مولود جديد عنده، أو تعزية في فقدانه أقرب الناس ليه، أو من خلال مواساة مهموم، تقدري تفرحّيه بتقديم نصيحة وغيرها من الأعمال، المهم أنو تكون هناك أية طريقة من طرق إدخال السرور على المؤمن لخاتش عندها شأنٌ كبير عند الله عزَّ وجل.
هذا بلا ما تنساي أبناءك وزوجك ووالديك يعني تقومي بأي عمل يفرحّهم، مثل أنك تشريلهم لعبة يحبّوها أولبسة عجبتهم أو تطبخيلهم أكلة يفضلوها أو حلوة يتمنّوها وكل أم أو زوجة أدرى بالأشياء إلي تفرّح أبناءها وزوجها ووالديها.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(( مَن نفَّس عن مسلمٍ كربة من كُرب الدنيا نفس الله عنها كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على مُعسر في الدنيا يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر على مسلم في الدنيا ستر الله عنه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه )).
فالدين أفعال، الدين مواقف، الدين أخلاق، الدين خدمات، الدين تعاون، الدين تعاضد، الدين حل مشكلات، والله عز وجل أكرم الأكرمين، فأنتِ تتكارمين و الله أكرم منك، أنتِ تُعطين و الله يعطيك.

الفكرة الرابعة عشر: ” الكلمة الطيبة “

لا شك أن للكلمة الطيّبة والأسلوب الحسن، وقع السّحر في قلب كل من يتلقّاها، فهي تترك أثرها في الصّغير والكبير، كما تؤثّر أيضاً في العلاقات بين النّاس. قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَة كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء}[إبراهيم: 24]. ويقول سبحانه وتعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}[البقرة: 83]. وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصيّته لأبي ذرّ: “يا أبا ذرّ، الكلمة الطيّبة صدقة“.
إنَّ الكلمة الطيّبة مفتاح القلوب، فهي تطفئ نيران العداوة والبغضاء، وتريح النفوس وتؤلّف بينها، وأحياناً تملك عقول النّاس ومشاعرهم، فهي صالحة لكلِّ زمان ومكان، ويحتاجها الطّفل والطّالب والأب والأمّ، للزوج والأخ والأخت، للحماة، للجارة، للصديقة، كما يحتاجها الموظَّف والمدير والمسؤول والمعلّم والمتعلِّم والغنيّ والفقير، فالنّاس متعطّشون للكلمة الطيّبة في أيِّ منصب كانوا، لأنّ الكلام الجميل يصل إلى القلوب بدون وساطة ولا استئذان.
فكلمة شكر أو تشجيع لتلميذ أو ابن أو موظّف أو زوج أو زوجة، لها أثر كبير في نفس الإنسان، ولو أدرك النّاس أثرها الجميل لما بخلوا أو تردَّدوا في تقديمها لغيرهم.
ومن الضروري تعليم الصّغار حسن الكلام، وتصويب أخطائهم، وتعويدهم على عدم استخدام الكلام الفاحش أو البذيء، وتقويم السلوكيّات المذمومة أوّلاً بأوّل، خشية ألا يتعوّد الطّفل عليها.
والأهل هم قدوة للأبناء، وما استخدامهم لبعض الكلمات الطيّبة، إلا مداخل للتّواصل مع المجتمع باحترام، وسيتعلَّمها الأبناء منهم ويستعملونها.
إضافة لكل ما سبق عن الأثر الجميل الذي تتركه الكلمة الطيبة في نفوس مُتلقيها، فهي كذلك تمثل صدقة عن قائلها.

الفكرة الخامسة عشر: “إعانتكِ لأختكِ المسلمة”

إن مساعدة الآخرين من أعظم أبواب الخير ولها مكانة رفيعة جداً في الإسلام، والذي جاءت عقائده وشرائعه لإصلاح العلاقة بين العبد وربه، وبين العباد أنفسهم، ولهذا حثّ الإسلام على إيصال النفع للآخرين بقدر المستطاع، لِما لها من أجر عظيم عند الله عزّ وجلّ.
ومن فضائل إعانة المسلمين قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:”خير الناس أنفعهم للناس“.
إذن فإنه بإمكان المرأة أن تُعين أختهاِ في الله بقدر استطاعتها وفي حدود إمكانياتها، وطُرق الإعانة كثيرة ومُتشعبة خاصة لنا نحن النساء، يمكن أنك تعلميّها طبخة جديدة أو طبخة تقليدية وتعطيها أسرار نجاحها، يمكن تدرسّي طالبة أو تراجعي معها دروسها أو تشرحي لها ما هو غامض وغير مفهوم في المقرر الدراسي خاصة في المواد العلمية أو اللغات الأجنبية إذا كنتي تتقنين ذلك، يمكن أنك تساعدي جارة أو قريبة في أشغال المنزل إذا كانت في حاجة لذلك سواء بسبب مرضها أو بسبب ضغوطات أخرى، يمكن أنك ترافقيها للطبيب أو تدُلينها على طبيب جيد أو معالج معروف، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ولأن أمشي مع أخٍ في حاجةٍ أحب إلى الله من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً ))، يمكنكِ كذلكِ تقديم نصيحة أو مشورة إذا استدعى الأمر ذلك في حدود معرفتك وخبرتك في الموضوع، يمكن أن تدُليها على سُبل الخير والصدقات وتذكريّها بفضل الصدقة خاصة لنا نحن معشر النساء، ذكرّي أختكِ المسلمة بما عليها من فروض وواجبات خاصة في مجال الدين فالكثيرات لا يفقهن هذا المجال، قد تحتاجكِ أختك المسلمة في مال أو قرض فلا ترديّها خائبة إن كنتي تستطيعين مساعدتها، لا تبخلي أبدا بأفكاركِ وخبراتك لمن هي بحاجة لها لعلّها تكون آخر وأفضل أعمالك تتقربين بها لله عزّ وجلّ، وأي عمل تقومين به فلتكن نيّتك هي التقرّب من رب العالمين ولا تنتظري أي شكر أو مكافئة من طرف الأخت التي قمتي بمساعدتها، بل تيّقني أن أجرك سيكون من عند الله فهو أكرم الأكرمين.
فالدين يا أخواتي دين خدمات، فإذا خدمتي الناس ونفعتهم تقرَّبتي إلى خالقهم بخدمتهم، وكل إنسان يخدم، الله عزَّ وجل يُجزيه في الدنيا قبل الآخرة.

فإذا كنتي بنعمة يا أختاه، قد تكون صحة، قوة، مال، مركز رفيع ومرموق، لكي مكانة راقية في المجتمع وغيرها من النِعم، وأقبل عليكي الناس لحل مشاكلهم و تييسر أمورهم لا تتجهمي في وجوههم، بل ساعديهم بقدر استطاعتك وحدود امكانياتك، فلو تأفَّفتي، ستُعرضين هذه النعمة للزوال فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” ما من عبدٍ أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه ـ أي أتمها ـ ثم جعل من حوائج الناس إليه فتبرَّم فقد عرَّض تلك النعمة للزوال“.

 

… شمس راقية