منين نبدا؟  ..ماقدرتش! ..  ما عنديش وقت!  …حاولت مرارا و فشلت !!

ماكانش فايدة!! … عندها مدة و هي عندنا! ..تفكرني في العزيز! … مخبيتها
لاولادي!… جاتني هدية!  … عندها قيمة عاطفية! … 

مانحبش نخسّر لحوايج! … ربما نحتاجها في يوم من ‍الأيام! … مازالها جديدة! .. ربما يرجع قياسي
يناسب هذو الملابس في المستقبل؟! … لقيتها رخيصة و عليها التنزيلات
!!.. دفعت فيها بزاف الدراهم!! .. تغيظني ماقدرتش نرميها!! … نخليها لشغل
الدار نصلحها شوية برك !!..

داروهالي ولادي او اقاربي!! .. خايفة نتخذ القرار الخاطئ؟!

هذو هوما الذرائع اللي يشكّلو شيئا فشيئا وحش الفوضى
في منازلنا … تجتمع العديد من العوامل عبر الوقت باش تنتج الصورة العامة
لشخصياتنا من خلال مرآة بيوتنا و تاريخنا و طريقة تفكيرنا .. إذا حبينا
نتخلصو من الفوضى في بيوتنا نجمعو الاسباب اللي قادتنا ليها باش نواجهوها
و نعالجو ضعفنا و نحددو دفاعاتنا …

1-  تكديس المجلات و البريد و الاوراق …هذا احد اقوى أوجُه الفوضى في كل
منزل …دائما كاينة بؤرة تع اوراق تزعجنا و نتمناو نتخلصو منها ..و
عمرنا ما نلقاو الوقت الكافي لدراستها …الحل بسيط ..حطي اداة تصفية
مثلا سلة تدوير …على طريق اليد تخصصيها للرمي الاوتوماتيكي للأوراق
غير المرغوبة …مع المعالجة المباشرة دون تأجيل ..هذا احسن من تراكمها و
تفاقمها.

2- عدم إعادة الاشياء بعد استخدامها …و كسر قاعدة “كل شيء في مكانه”
..هذا المبدأ الرئيسي لتجنب الوقوع في الفوضى أصلا …ايجاد مأوى لكل
الاشياء و اعادتها ليه دائما خط الدفاع الاول في مواجهة البعثرة
…اكتسبي هذي العادة بعمق و في كل التفاصيل ..تربحي الكثير من الوقت
…جبدتي حاجة من الثلاجة ..رجعيها لترتيبها …استعملتي صحن نظفيه و
نشفيه و اعيديه للرف المخصص…غسلتي الملابس ..طيقي و حطي في الادراج
المعينة …هذا أقوى تصميم لمسكن مرتب تماما ..

3- “نعمة الألعاب المبعثرة” …نعم هذا اقتران ازلي بين نعمة الذرية اللي
تتمناها كل امراة و منظر الألعاب المزربعة …معروف المثل الجزائري اللي
يتحدث عن حلم المحرومة من الأولاد بكائن يخسّرلها ترتيب وسائدها في البيت
…على أنو هذا الكلام حق و مع تقديرنا للنعمة من المفيد دائما توجيه
الأولاد لضبط الفوضى و فرض القواعد المنظِّمة من صغر سنّهم ..

4- “آفة التسوق الترفيهي” …جميعنا مذنبون بشراء اشياء لا نحتاجها بحكم
العادة او الرغبة او السخفة او التقليد او التأثر باغراءات العرض …قدّ
ما تكوني ضعيفة قدّام السلع قوّي التزامك بالبقاء بعيدة عن المحلّات و
مراكز التسوّق ..ما تدخليهمش إلّا للضّرورة القصوى ..و اشري فقط واش
تحتاجي ..

5- تبداي يومك بعمليات التنظيف و المنزل المنعش و تنهيه  باقصى حالات
اللانظام مساء…التزامك بالروتين الصباحي وحدو في التنظيفات غير كافي
أبدا ..عمرك ما تروحي ترقدي قبل ماتعاودي تديري لفّة على دارك و ترجّعي
الحوايج و تنظّفي الاشياء ..هذا أكبر ضمانة للحفاظ على إنجازك النهاري ..

 

6- “الارتباط العاطفي” …بعض الأغراض ..ـكالصور العائلية مثلاـ …يجب ان
تُثمّن و نحتفظوا بيهم للأبد …و البعض الآخر …ـ علاّقة مفاتيح مثلا
شريتيها من زيارتك للبحر قبل عشر سنوات– ..هذي هي اللي تسبّب الفوضى في
البيت …ماقلناش ارمي كل المتعلقات بالماضي ..و لكن بالتاكيد المنزل
مليان  بالكثير من الذكريات الأخرى الأهم اللي تغنيك على قطعة تكاد تكون
رمزية و ليس ذكرى حقيقية ..

7- الاحتفاظ بما لن يتم استخدامه ابدا …سواء كانت ادوات مطبخ جاتك هدية
…او قطعة من علامة تجارية من التسعينات …الأسهل هو جمع الاغراض و
مراكمتها عبر السنوات و تحمّل مسؤوليتها في الحفظ و الصيانة …الحل هو
انك تفرزي دوريا كل الاشياء اللي عندك …و الحاجة اللي ماتستعمليهاش
لمدة سنة -او سنوات- القايلها تصريف ..

8- “اذا تخلصت من مزهرية زفافي سأشعر بالذنب” …الإحساس بالالتزام و
المسؤولية تجاه الأغراض اللي جاتنا هدية او ورثناها من شخص عزيز .. مؤلم
التفكير بلي اذا تخلصنا منها رانا نهينو اللي قدمهالنا ….عند تلقّي
الهدية واجبك تقبليها و تشكري المهدي و لكن بالتأكيد مش واجبك تحتفظي
بيها للأبد …اما الموروثات العزيزة اسألي نفسك شحال الأغراض اللي لازم
نحتفظ بيها باش نخلّد ذكرى الفقيد …اختاري القليل من الأشياء اللي تكون
عندها ارتباط قوي بجدتك المتوفية مثلا ؛و اجمعيهم وين تشوفيهم دائما ؛و
الباقي تصدّقي بيه عليها: هذا أوفى و أبرّ بجدتك الغالية.

9- “مالقيتش اللي يستاهل هذو لحوايج” …كاينين ناس يواجهو صعوبة في
ايجاد الأماكن اللائقة بمقتنياتهم …الأكيد انو الدرّاجة اللي تعلّم
بيها وليدك القيادة في طفولتو  غالية عليك …و كي تشوفي طفل آخر كسّرها
تحسّي بالحزن ..و لكن هذي الفكرة معيقة و تحبّسك في نقطة من الزمن
…خيار العمل الخيري هو البديل الأمثل ..قناعتك بلّي صدقتك عند ربّي مش
عند الأشخاص تريّحك من المشاعر السلبيّة ..و الجمعيات الخيرية مكان جيد.

 

10- ماتكونيش خجولة بالاخطاء اللي ارتكبتيها …الحجاب اللي شريتيه العام
الفايت ب 8000 دينار و مايعجبكش و ماتحبيش تلبسيه ….اعطيه لوحدة اخرى
محتاجة تلبسو ..ما تخليش الخزانة تلبسو …خطأك في الاختيار و القرار غير
الصحيح في الشراء ما يلزمكش بالاحتفاظ بغرض ما يعجبك ماراح تستخدميه ..

 

11- “بَلاك ترجع هذي الموضة”تمسُّكك بعقد او سوار او اكسسوار قديم
لمجرد احتمال عودتك في يوم من الايام لاستعمالو مش عملي…إذا ماكنتيش
ترتديه الآن و لا في المنظور هذا سبب كافي للتخلي عنو …كاين دائما
الجديد و الحديث و المُبهر …و الاتفاق انك كي تحبِّي تشري حاجة اتخلاي
على حاجة بالمقابل باش تحافظي على حريتك و حدودك و ترتيبك ..
 

12- “ربما يوما ما نحتاج ل 6 مطارح”  ..الاحتفاظ بالاشياء على مبدأ ..(في
حال ما (au cas où) ….دافعو هو الحاجة للشعور بالامان …ربما نحتاجها
كاش نهار ..هذا هو اللي يخليك تكدّسي الأشياء بدون منطق لانو كاين احتمال
ثاني هو انك ماتحتاجيهاش ابدا و بالتالي تكوني انفقتي الكثير من مواردك
..-جهدك و وقتك- على احتمال قد يقوم و قد لا يكون …على كل حال اذا كان
عندك “قلق المفارقة” …جرّبي هذي الفكرة …لمّي لحوايج اللي تخافي
تحتاجيهم حطّيهم في كيس و اكتبي تاريخ نفس اليوم من السنة القادمة و
ضعيهم في مكان التخزين بعيد عن نظرك …بعد سنة اذا لقيتي روحك ما
استخدمتيهمش راح يكون أسهل عليك تفارقيهم و الإرتباط يصبح أضعف ..

 

13- “كي نخبّي الحاجة ننساها” …أحيانا كثيرة تكون السيطرة في أنو تبقى
الاشياء تحت اعيننا …الفاتورة تع الكهربا كون مانشوفهاش مستحيل نتذكرها
و ننسى نسددها ..لذلك نخليها بدون ترتيب في مكان قريب باش ما ننساش ..نوع
من التريب البصري …إليك البديل ..اجمعي الاشياء المهمة و اللي تخافي
تنسايها في مكان واحد ..حطّي سلة للأوراق ..مثلا …في مكان ثابت و مرتب
هذا نوع آخر من التحكّم ..
 

14- “انعدام السّيطرة على الخيارات” …و بدلا من ذلك القضاء المزيد من
الوقت أمام التلفزيون او بمقابلة الانترنت و استغلال كل الفرص للهروب من
تنظيم الفوضى …و الأوْلى وضع قائمة بالمهام الرئيسية و تقويمها قدر
المستطاع …خذي كل الوقت في تسطير الاهداف ضمن قوائم و صياغتها في جداول
معقولة …قوائم وجبات ..لوائح تنظيفات …جداول يومية و اسبوعية و شهرية
…الخ.

 

   الأكيد أنو الأسباب لوجود الفوضى في المنازل متشعبة و لا يمكن حصرها ..و
لكن تمييزها يعطي منطق لمحاربتها و يساهم في ايجاد الحلول و اتخاذ
الوضعيات و اخذ القرارات الصحيحة ..لانتاج مقر مرتب و سليم من آفة الفوضى
اللي تسبّب التوتر و تصعّب التّركيز و تقضي على الإبداع …

 

… شمس هنية