لا شك أنه الكلمة الطيّبة والأسلوب الحسن في الحديث، عندو وقع السّحر في قلوب الناس إلي يتلقّاوها، فالكلمة الطيبة تترك آثارها في نفس الصّغير والكبير، بالإضافة إلى  أنها تؤثّر ثاني في العلاقات بين النّاس.

قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَة كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء}[إبراهيم: 24].

ويقول سبحانه وتعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}[البقرة: 83].

وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصيّته لأبي ذرّ: “يا أبا ذرّ، الكلمة الطيّبة صدقة“.

إذن  فالكلمة الطيّبة هي مفتاح القلوب،

فبالكلمة الطيية تطفئ نيران العداوة والبغضاء، و الكلمة الطيبة عندها دور كبير في إراحة النفوس وخلق الألفة بينها، وفي كثير من الأحيان فإنكِ تملكين عقول النّاس ومشاعرهم بالكلمة الطيبة ، فهي صالحة لكلِّ زمان ومكان، و كل الناس تحتاجها الطّفل الصغير، الطّالب،  الأب، الأمّ، الزوج ، الأخ ، الأخت، الحماة، الجارة، الصديقة،  الكلمة الطيبة يحتاجها الموظَّف ، المدير ، المسؤول ، المعلّم ، المتعلِّم، الغنيّ، الفقير.

فالنّاس كامل متعطّشة للكلمة الطيّبة مهما كان المنصب إلي راهم فيه، لخاتش بكل بساطة أنو الكلام الجميل يوصل للقلوب بدون أي وساطة ولا استئذان.

فكلمة شكر لزوجك ولا لخُوك ولا باباك، أو كلمة تشجيع لإبنك أو بنتك أو ابن خوك ولا أختك، أو كلمة مواساة لجارة ابنها أخفق في الامتحان، أو دعاء  لمريض بالشفاء، أو لإمرأة حامل أنو ربي يسلكها على خير وتجيب مولود صحيح وسليم، كلمة توحشتك لزوجك ولا لأمك ولا لابنك، امدحي ابنك وحسسيه أنو أغلى هدية تحصلتي عليها، باركي لصديقتك على نجاحها أو زواجها أو انجابها بكلام طيب، قدمّي نصيحة لجارتك في كيفية التعامل مع أبناء هذا الجيل بأسلوب سلس تتقبلو منك، أشكري زوجك وبينيلو أنك مقدّرة تعبو على جالك أنتي وأبناءك بكلام حلو ينسيّه تعبو الحسيّ والمادي، أعرفي أنو الكلمة الطيبة عندها أثر كبير في نفوسهم، على هذا ما تبخليش وما تتردديش في اسماعهم كلام طيب في كل وقت وفي كل حين.

لازم تعرفي أنو من الضروري تعليم الصّغار حسن الكلام، وتصويب أخطائهم، وأنك تعوديّهم أنهم يتجنبّو استخدام الكلام الفاحش أو البذيء، وتحاولي تقوّمي سلوكياتهم المذمومة وإلي يكتسبوها من الشارع أول بأول، باش ما يوالفش الطفل عليها ويظن أنها حاجات عادية.

وتأكدي بلي أنتي وزوجك راكم قدوة لأبناءكم، وكي تستخدمو الكلمات الطيّبة في البيت وفي تواصلكم مع المجتمع، راح يتعلمّوها أبناءكم منكم ويستعملوها هوما ثاني.

في الأخير ما تنسايش أنو بالاضافة للأثر الجميل إلي تخليّه الكلمة الطيبة في نفوس إلي  يتلقاوها، فهي ثاني تمثّل صدقة عن قائلها،

أمالا أكثري من الكلام الطيبّ الجميل وأضربي عصفورين بحجر واحد، الأول هو اكتساب قلوب المحيطين ومحبتهم، والثاني جمع عدد لا متناهي من الحسنات.

 

… شمس راقية