في كل مناسبة اجتماعية يجتمعو فيها النساء يبداو يحكو على يومياتهم مع أبنائهم  وأزواجهم، بطبيعة الحال كاين فيهم إلي يركزو على مشاكلهم و معاناتهم، وكاين نساء يبالغو في وصف الحياة المثالية إلي عايشينها بحيث تلقايها تقول: زوجي متفهّم، زوجي متعاون، زوجي رومنسي، زوجي يجيبلي هدايا بدون مناسبات، زوجي دايما يسافر بيا، و غيرها الكثير من العبارات إلي تخلي المستمعات يهتمو ويركزو مليح مع هاذي الأوصاف إلي من الصعب أنها تجتمع في رجل واحد، ومن ثم يحسّو بالغيرة ومن بعدها تبدأ المقارنة بين حياتهم وحياة الآخرين.

وبمجرد ما ترجع الزوجة للبيت تبدأ تفكر وتتذكّر في المحادثات والنقاشات إلي صرات، وتخمّم كيفاش زوجها مايعاملهاش كيما بقية الأزواج يعاملو نساهم؟ كيفاش ماهوش رومنسي معاها ومايسمعهاش كلام حلو؟ ودايما يكون مشغول البال، علاه مايجيبلهاش هدايا غير إذا طلبت منو باش يجيبلها؟ علاه مايعاونهاش في الدار؟ ومايخرجهاش تحوّس غير بالسيف؟

وبعد كل هاذي التساؤلات  وإلي توصلّها إلى إجابة وحيدة وهي أنها ماهيش سعيدة في حياتها ويزيد الشيطان يشعلها النار، ويقلها أنها أساءت الاختيار ولو كان صبرت شوية لكان راهي تزوجت براجل خير من زوجها الحالي.

هاذي الأفكار في رأسها راح تأثر فيها وتخلّيها عصبيّة وبمجرد ما يدخل زوجها تثور عليه وتفجّر فيه كل مكبوتاتها

والأزواج مايحبوش جوّ المقارنات مع الغير، وراح يعطيه انطباع أنو ماهوش عاجبك كزوج، وماهوش معمّرلك راسك، وكثير من الأزواج يمنعو زوجاتهم من حضور التجمعّات النسائية، لخاتش كي ترجع من عرس ولا وليمة ولا عرضة تنغصلو حياتو بالمشاكل ومقارنتو بغيرو من الأزواج ولا مقارنة نفسها بغيرها من الزوجات.

إذن المطلوب منك أنك تسمعي وتتعلّمي وتطّبقي وش يدور من حديث حول تجارب ناجحة، وتحاولي تفهمي كيفاش وصلو للحياة السعيدة إلي راهم عايشينها، وماتحاوليش تقارني لخاتش انتي ماكيش هي ولا زوجك هو زوجها. يمكن هي تكون حياتها سعيدة في جانب وتعيسة في جانب آخر، ونفس الشيء بالنسبة ليك انتي يمكن تكون حياتك تعيسة في جانب لكنها سعيدة في جانب آخر.  وتأكدي أنو مكانش وحدة عايشة حياة مثالية  100%.

 

… شمس راقية