المقصود من مقولة :  “لِي رَبَاوْنَا مَا رَبَّاوْهُمْشْ” 

كل انسان يلد صفحة بيضاء و والداه يكتبان عليها ما يشاءا 
ثم تأتي مدرسة الحياة و محطات المواقف لتعلق على ما كتب 
فسواء تؤكد ذلك 
من قيم و مبادئ وضعت اساسا من الدين و الاخلاق العامة المتخضرة 
و يصبح ذلك المثبت الطبيعي و الصحيح بالنسبة للانسان ، و غيره خاطىء 
فمثلا قيل ( اغضض من صوتك ) و قيل ( اعتدل في مشيتك ) و قيل ( لاتضحك بصوت مرتفع ) و قيل ( لا تتكلم و في فمك الأكل ) و قيل ( لا تصدر اصواتا غريبة فانت انسان )
تخرج للحياة فترى انسانا يفعل عكس ذلك يلاقي نفورا و ازدراءا من المجتمع ، ثم تأخذه العزة بالاثم و يقول تلك حريتي و 
و يجد شخصا يفعل ما قيل تماما ، فيستحسن ءلك الانسان ما يراه شخصيا دون المجتمع ، لان تلك القواعد وضعت لهدف معين 

او تنفيه تماما 
من قصص الاميرات و مغامرات الابطال 
و يصبح لا يؤمن بذلك بتاتا و لا يفكر فيه و لا في الخيال 
فان اختلف انسان اخر عنك 
معناه ان من كتب في اول صفحته ليس نفس الشخص الذي كتب في صفحتك 
اي ان من رباه لم يقم بتربيتك
و انكما لم تذهبا الى نفس المدرسة 
و لم تتوقفا في نفس المحطات 
اذن ليس لديك ادنى حق ان تعلق على ذلك 
فالمعقد يفعل ما يراه صحيحا و المنفتح يفعل ما يراه صحيحا ، فالخطأ نسبي 
و ثانيا ليس لديك ادنى حق ان تؤول افكاره او افعاله كما يحلو لك 
فتلك حريته 
و ثالثا لا تحاول تغييره ، يكفيك نصحه ؛ فءلك اضعف الايمان ، فان تمسك بافكاره رغم احتكاكه بافكارك فماهو الا دليل على تأكده تماما من صحة ما يفعل فاتركه في حاله.

 

… شمس ضياء