مقالات


بعد أيام قلائل سيُقبل علينا ضيف كريم هو شهر رمضان شهر التوبة والغفران، شهر العتق من النيران، وغالبا ما تحتار المرأة في الطريقة المناسبة الي تتبعها باش تقتنص الكثير من الحسنات في هذا الشهر الفضيل، وبالتالي كثير من النساء يوضعو جداول تنظيمية تتضمن معظم المجالات إلي من المفروض يقومو بيها، كاين إلي تنجح وتحقق اهدافها وكاين إلي تحس بعذاب وبؤس لما تلقى أهداف كثيرة بقات حبر على ورق، واخفاقها هذا يرجع لمثاليتها في وضع أهدافها ولأنها حابة تقوم بكل المهام على الوجه الأكمل 100%، وعلى هذا الأساس فمن خلال هذا المقال سنقدّم برنامجا متكاملا للمرأة في رمضان.

أول حاجة لازم تتعودّي عليها هي أنك تنوضي الصباح، ما تدّيش النهار كامل رقاد، ديري روتينك الصباحي في نظافتك الشخصية، فطرّي أولادك الصغار ما تنسايهمش راهم صغار ويحتاجو الفطور تاع الصباح والأكل خلال النهار، إذا كنتي عاملة روحي للعمل تاعك في الوقت وربي يعينك ويأجرك على العمل تاعك وقضاء حوائج الناس، أما إذا كنتي قاعدة في الدار فعندك مُتسع من الوقت باش تخملّي دارك وتديري روتينك المنزلي الصباحي بشكل عادي، بلا ما تنساي تصلّي ركعات الضحى وتستفيدي من 360 حسنة وكأنك تصدّقتي على كل عضو من أعضاء جسمك، وأمبعد تقراي ما تيّسر من القرآن باش تربحي المزيد من الحسنات وتغتنمي فضل الخيرات.

بعد ما تصلّي صلاة الضحى وتقراي القرآن روحي للكوزينة وقومي بتحضيرات مُسبقة للفطور تاع اليوم

مثلا:
– نقّي السلطة واغسليها وخبّيها في الثلاجة.
– ديري التحلية تاع السهرة تاعك( طيبي قلب اللوز، الفلون، حلويات… الخ).
– غلّي البيطراف والبطاطا والجزر والبيض أو اشوي الفلفل والطماطم والباذنجال … الخ.
– حضرّي حشوة البوراك أو حشوة الخبيزات باش العشية كي تجي تعمرّيهم وتقليهم تلقايهم واجدين.
– قطعي كمية من الزيتون الأخضر دوائر وقطعي الدبشة والمعدنوس وحطيهم في علبة صغيرة في الثلاجة باش تستعمليهم في نفس اليوم.

وفي خضم التحضيرات السابقة رطبّي لسانك بذكر الله ( استغفري، سبحّي، صلي على الرسول، هللّي، كبرّي وأدعي الله….الخ)، كيما تقدري ثاني تستمعي للتسجيلات الخاصة بالدروس الدينية وكاين ثاني إذاعة القرآن وقناة القرآن يعاونوك بشكل ممتاز على تعلّم الدين، أو الاستماع لتلاوة القرآن بصوت أحد المشايخ باش تتعلمّي نطق الكلمات بشكل جيد وما تغلطيش في القراءة، بعد ما تكملّي كل هاذيك التحضيرات المطبخية أو يمكن تزيدي عليها تحضيرات أخرى حسب ظروفك، روحي ارتاحي شوية وإذا عندك أطفال اهتمي بيهم شوية اعطيلهم الأكل تاعهم وتكلمّي معاهم وفهميّهم على رمضان وأنهم كي يكبرو هوما ثاني راح يكونو مطالبين بصيام رمضان، وكوني هادئة قدر الإمكان وتحكمّي في أعصابك.

في هذا الوقت يكون لحق وقت الظهر نوضي توضاي وصلّي الظهر في وقتو وأقراي ما تيّسر من القرآن، وأمبعد روحي نامي شوية ( القيلولة)، وإذا كنتي من النوع إلي ما يرقدش القايلة ديري أي نشاط ترتاحي فيه وما يكونش مجهد بالنسبة ليك وفي نفس الوقت يمنحك السعادة.

كي يلحق وقت العصر راح تنوضي بأريحية لأنك حضرتي 70% من الأعمال في فترة الصباح، وبالتالي صلّي صلاتك بمجرّد ما يأذن أذان العصر وأقراي ما تيّسر من القرآن، وأمبعد ادخلي لكوزينتك دُوزني الشربة تاعك حسب طريقتك المُعتادة وتقاليد المنطقة تاعك، أحشي البوراك ووجديّه باش تقليه، زينّي السلطة تاعك بلا ما تديريلها التتبيل تاعها خليه حتان وقت التقديم، حضرّي الطبق الثاني إلي راح تقدمّيه بعد الشربة وإلي كنتي وجدتيلو من الصباح مكوناته ونقصتّي عليك الخدمة، أو حتى ولو هذاك وين راح تحضريّه راح يكفيك الوقت ان شاء الله، وتعودّي أنك تغسلي الأواني إلي تستعمليهم أثناء الطبخ أول بأول باش ما يتراكموش عليك

وبعد الافطار راح تلقاي غير الصحون والكؤوس إلي فطرتو بيهم

ودائما احتسبي أجر تعبك في التحضيرات أنك راح تؤجرين بأجر افطار الصائمين الشيء إلي راح يعطيك جُرعات من الحماس والتشجيع أكثر للعمل بدون تذمّر، ما تنسايش تذوقّي جارتك من أكلة لذيذة حضرتيها، أو أنك تبعثي فطور كامل لأحد الصائمين بعيد عن أهلو (متغّرب) ويتشهّى أكلة منزلية، وإذا كان في مقدورك قومي بدعوة من تشائين لتناول الإفطار في بيتك ولك أجر افطار الصائم لا ينقص من أجره شيء، عن أنس رضي الله عنه قال: ” كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر فمنا الصائم، ومنا المفطر قال: فنزلنا يَوْمًا مَنْزِلاً حارًّا، وأَكْثَرُنَا ظِلاًّ صَاحِبُ الْكِسَاءِ، ومنا من يَتَّقِى الشمس بيده قال: فَسَقَطَ الصُّوَّامُ وَقَامَ الْمُفْطِرُونَ فَضَرَبُوا الأَبْنِيَةِ وَسَقَوْا الرِّكَابَ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ((ذَهَبَ الْمُفْطِرُونَ الْيَوْمَ بِالأَجْرِ)). فأثناء تعبك في اعداد الافطار ستكونين قد أخذت أجر صيامك، ناهيك عن أجر القائم على الصائم.

قبل المغرب بدقائق تكون الطابلة تاعك واجدة من التمر والحليب والماء أولا، ومن الأكلات الأخرى إلي حضرتيها لهذاك اليوم، ألبسي لباس جميل وأمشطي شعرك باش يكون هناك تناسق بين جمالك وجمال طاولة افطارك، تتوضاي وأدعي الله بأي دعاء تشائين في انتظار الأذان،

لما يأذن المؤذن عجلّي بالافطار بالتمر والماء أو التمر والحليب حسب عاداتكم، نوضي صلّي المغرب في وقتو وأمبعد اجتمعو أنتي وعائلتك على ما لذّ وطاب على مائدة الإفطار

وحاولي تكوني بشوشة وهادئة ما تتعصبيش على أطفالك باش ما تفسدّيش فرحة زوجك بافطار هذاك النهار، كذلك ما تكونيش منّانة( يعني تشكي من التعب تاعك في النهار) يخي كل شي فات ذرك خلاص واحتسبتي أجرك لله عزّ وجلّ، اضحكي وافرحي مع زوجك وأولادك وعائلتك.

بعد الانتهاء من الفطور قومي مباشرة اجمعي الصحون وخملّي مائدة الإفطار وأغسلي الأواني بسرعة وأمسحي الطبّاخة وسطح العمل تاعك المهم قبل اذان العشاء خلّي كوزينتك تبرق

بمجرد ما يأذن الأذان تاع العشاء روحي توضاي وصلّي التراويح وعودّي اطفالك يكونو هادئين وقت صلاتك وإذا يفهمو وكبار خليهم يصلّو معاك قد ما يقدرو ويحبسو كي يتعبو هاذ الشيء راه ممتع بالنسبة للأطفال تأكدي من ذلك.

بعد ما يرجع الزوج من صلاة التراويح وجدّي السهرة تاعكم حسب عاداتكم ( تاي. قهوة. فواكه. قلب اللوز. زلابّية. حلويات. مكسرات… الخ)

أو يمكن تستقبلي زائرين، أو أنكم تخرجو زيارة للأقارب، أو تخرجو للهواء الطلق المهم أنكم ما تطولوش وتنامو في وقت مبكّر، وماتنسايش صلة أرحامك ولو باتصال هاتفي لتوطيد أواصر الأخوة والمحبة بينكم.

اضبطي المنبّه تاعك على وقت السحور وإلي كنتي حضرتيه سابقا، نوضي غير باش تسخنيه أو تنظمي المائدة وكل واحدة وطريقتها، بعد السحور أجمعي الأواني أغسليهم بسرعة إذا قدرتي وإذا ما قدرتيش خمليهم وخليهم للصباح ان شاء الله.

إذا كنتي من الناس إلي يتسحرّو متأخر نوضي توضاي صلي ركعتين وأحكمي المصحف تاعك وأقراي قدّ ما تقدري قرآن وأدعي الله سبحانه وتعالى بواش تحبّي حتان يأذن أذان الفجر صلي صلاة الفجر والصبح وزيدي أقراي قرآن “ إن قرآن الفجر كان مشهودا “،

كي تكملّي صلاتك وقراءة القرآن روحي ترقدي وترتاحي حتان يطلع النهار باش تقدري تقومي بأشغالك تاع اليوم الجديد.

… شمس راقية 

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ وَأَكْثِرْنَ الاِسْتِغْفَارَ فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ».

من خلال هذا الحديث نفهمو أن الرسول صلى الله عليه وسلم حثّنا على الصدقة والاستغفار باش يكونو وقاية لينا من النار، واحنا نعرفو كامل فضل الصدقة على العباد وبالأخص احنا النساء، على هذا الأساس جاء هذا المقال الوضيع البعض من الأفكار إلي من خلالهم تتمكّن المرأة من التصدّق وكسب الكثير من الحسنات خاصة واحنا رانا في استعداد لاستقبال الشهر الكريم.

الفكرة الأولى هي: ” قفة رمضان”

فضل إطعام الطعام ما يخفى على حتى واحد، وبالتالي الكثير من ربات البيوت يشرو المواد الغذائية إلي تكفيهم الشهر كامل وأحيانا تنقص وأحيانا تزيد، وبالتالي حاولي أنك تستخدمي قفة او صندوق من الكرتون و كل يوم تحطي فيه حاجة من المواد الغذائية: قرعة زيت، كيلو سكر، باطة قهوة، باطة لحظة، كيلو حمص، كيلو طعام، ملح، روز. خل. ماء زهر. تاي…..الخ وكل وحدة وامكانياتها.
ما يجي يلحق رمضان تكوني عمرّتيها بالمواد الغذائية. وبالتالي مايبقى غير أنك تشري البيض واللحم أو دجاجة باش تكون قفة كاملة وتربحي أجر إفطار عائلة لعدة أيام. وفي ليلة رمضان تديّها أو تبعثها لعائلة فقيرة تعرفيها وإذا كانت من صلة الأرحام الأجر راح يكون مضاعف لأنو الأقربون أولى بالمعروف.
أما إذا كنتي ما تعرفي حتى واحد تقدري تبعثيها لإمام المسجد تاع الحي إلي تسكني فيه وهو يتصرّف فيها بمعريفتو.
وفي نفس السياق كاين بعض المحلّات للمواد الغذائية يكونو حاطيّن سلة مخصصّة للأشخاص إلي يحبّو يتصدقو ببعض المواد الغذائية وما يعرفوش كيفاش ولشكون يمدّوها، هنا تقدري تتصدقّي بالشيء إلي تقدري عليه وتحطيّه في هاذيك السلة وبالتالي صاحب المحّل هو يتصرّف بتوزيعها وهنا تكوني ربحتي صدقة الخفاء بحيث واحد ماراح يعرف شكون إلي تصدّق عليه وشحال الكميّة إلي تصدقتي بيها.

الفكرة الثانية هي: ” محل البقالة”

تتلخّص الفكرة هاذي في أنك تروحي لبقّال الحيّ وتسقسيه على عائلة فقيرة عندها ديون عندو حول مستلزماتها من المواد الغذائية، وتشوفي شحال يسالهم من الديْن إلي عليهم، تحاولي تخلصّي عليهم هذا
الدينْ، وإذا كان الديْن يفوق إمكانياتك، في الحالة هاذي خلصّي جزء من هذا الدين إلي تقدري عليه، و بالتصرّف هذا إلي راح تقومي بيه راح تكوني نحّيتي عليهم غبينة كبيرة وفرجتّي عليهم، وربي يفرّج عليك ان شاء الله ويرزقك من حيث لا تحتسبين.
إذا ماحبيتيش بقّال الحي تاعكم يعرفك، تقدري تروحي لأي بقّال في حي آخر وتقومي بنفس المهمة. باش تتفادي الرياء وتحتسبي الأجر من الله عزّ وجّل.

الفكرة الثالثة: ” صابون ومناشف للمسجد”

تتلخّص الفكرة في شراء عدد من قطع الصّابون و ومناشف للتجفيف لاستعمالها بعد الوضوء
وكذلك شراء بعض مواد التّنظيف كالصابون وماء جافيل و مجموعة من المِكنسات والمِمسحات… إلخ وإرسالها إلى مسجد الحيّ من أجل استخدامها في التنظيف الدوري للمسجد،

ولا مانع أيضا من مشاركة المرأة في تنظيف المسجد خاصة إذا كانت ظروفها تسمح لها بذلك، فتنظيف المسجد لا يقتصر فقط على المُرشدات.

الفكرة الرابعة: “سجاة الصلاة”

ونحن على أبواب الشهر العظيم وإلي معلوم فيه أنو الحسنات تتضاعف، تروحي تشري سجّادات للصلاة فليكُن أربع سجادات واحدة لأمك وواحدة لأبيك، واذا كنتي متزوجة زيدي وحدة لحماتك وأخرى لحماك ( أب وأم الزوج)، بالسجّادات الجدد هاذو راح تفرّحيهم وتشجّعيهم وأنتي ثاني راح تفرحي كل ماشفتيهم يصلّو عليهم، وفي كل مرة راح يصلّو فيهم راح تكتسبي معاهم الأجر ان شاء الله.
واذا كانت عندك الإمكانيات تقدري تزيدي تقدمّي سجادات لخالاتك وعماتك وأخوالك وأعمامك حسب قدراتك، وبهذا راح تضربي عصفورين بحجر واحد (صدقة وصلة رحم).

الفكرة الخامسة: “التبرع بالأواني المنزلية المستعملة”

لم يتبقى إلا أيام قليلة على استقبال الشهر الفضيل وفي هذه الفترة معظم ربّات البيوت يقمن بتنظيف بيوتهن تنظيفا عميقا، والمطبخ يأخذ حصة الأسد في التنظيفات، وأثناء القيام بهذه المهمة ستجد ربّة البيت الكثير من الأواني المنزلية الصالحة للاستعمال ولكنها لم تعد بحاجة إليها، نظرا لأنه يمكن أن يكون لديها أكثر من واحدة من نفس النوع، أو أنها اشترت أواني جديدة واستغنت عن استعمال القديمة، إذن الفكرة هي أنك تتبرعّي بالأواني القديمة وإلي مازال صالحة للاستعمال والتي لم تعودي بحاجة إليها، من جهة تكوني تخلصتّي من الضغط إلي يعاني منه المطبخ تاعك، ومن جهة أخرى تكتسبي أجر على هذه الصدقة، لأن هناك عائلات فقيرة لا تستطيع شراء الأواني بالرغم من حاجتها إليها نظرا لغلاء الأسعار في كل شيء.

الفكرة السادسة ” سلة المواد الغذائية “

مضمون هاذي الفكرة هي التبرّع لصالح بعض الجمعيات الخيرية هاذي الجمعيات الخيرية تقوم بوضع سلاّت لجمع المواد الغذائية في المحلاّت التجارية أو السوبيرات تاع المواد الغذائية باش تكون قريبة للناس ويتصّدقو فيها حسب امكانياتهم، وأمبعد في ليلة رمضان يجمعوهم ويقسموهم ويقومو بتوزيعهم على العائلات الفقيرة.
وبالتالي إلي حابّة تتصدّق وماهيش عارفة كيفاش أدير ولا لشكون تتصدّق، هاذي طريقة سهلة وسرّية، كي تروحي تقضي وتشري المصروف تاع رمضان حطّي في السلة الشي إلي تقدري عليه ( زيت. طماطم. حليب. سكر. طعام. قهوة. تاي. سميد…..الخ) ، وبالتالي راح تساهمي في افطار صائم، وما يخفاش عليك فضل افطار الصائمين.

الفكرة السابعة ” التبرّع بالأدوية الزائدة عن حاجتنا

الكثير منا لديها أدوية جديدة غير مستخدمة أو أدوية متبقية من استخدام سابق ولم نعد بحاجتها.

فكرة اليوم هي أن نجمع هذه الأدوية ونعطيها لإحدى الصيدليات القريبة أو الأطباء الذين نعرفهم. بحيث يقوم الطبيب أو الصيدلي فيما بعد بإعطاءها مجانا للمرضى المحتاجين خصوصا مع ارتفاع أسعار الدواء.

أحيانا لما كنت نروح نشري الدواء كنت نشوف ناس محتاجين، ينقصّوا من كمية الدواء المسجّلة في الوصفة الطبية لأنهم ما يقدروش يشرو كامل الأدوية وإلي يفوق عددها أحيانا 6 أو 7 أدوية في الوصفة الواحدة، وساعات يطيحولهم الأطفال مرضى كامل في نفس الوقت وبالتالي تكون عندهم أكثر من وصفة طبية.

إذا تصادفنا مع هاذو الناس نعاونوهم قدر استطاعتنا في شراء الدواء، وإذا ما صادفناهمش نكونو عاوناهم بطريقة أخرى وإلي هي تبرعنّا بالأدوية الزايدة إلي كانت عندنا وما استخدمناهاش وغيرنا في أمّس الحاجة ليها، مع الحرص ياأخواتي أن تكون الأدوية صالحة ومخزنة بشكل جيد.

الفكرة الثامنة ” تعبئة رصيد الهاتف”

مفاد هاذ الفكرة هي لمّا تكوني راح تقومي بتعبئة رصيد حسابك في الهاتف تاعك، أضربي طلة على قائمة اتصالاتك وشوفي الأسماء إلي فيها وشكون أحقّ وأحوج واحد فيهم عبّيلو رصيد الهاتف تاعو معاك 100 دج أو 200 دج راح تفرحّيه بيها وثاني تعاونيه بيها.

الفكرة التاسعة: ” صلاة الضحى”

إذا حبيتي تربحي 360 حسنة في أقل من 10 دقائق، ماعليك غير بصلاة الضحى، خلّي كامل وش في إيدك وقتها، وروحي توضاي وصلّي ركعتين، أربع ركعات، ست ركعات… وأدعي ربي سبحانه وتعالى إلي تحبيه وتتمنّيه وان شاء الله تكوني من الأوابين.
إذا كنتي من المواظبات على صلاة الضحى ربي يثبتك ويباركلك في وقتك ان شاء الله، أما إذا ماكنتيش من المواظبات ننصحك تبداي من اليوم، وشوفي الراحة إلي راح تحسيها، والفرحة إلي راح تجيك بعد صلاتها، سبحان الله.
إن صلاة الضحى مستحبة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”يُصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى“.
شفتي كيفاش ركعتي الضحى تعادل صدقة على كل قطعة من جسمك. فلا تحرمي نفسك فضلها.

الفكرة العاشرة ” الابتسامة”

الابتسامة هي أسهل حاجة تقدري تديريها وتدّي عليها أجر الصدقة، ابتسامتك في وجوه الآخرين هي أسرع طريق لقلوبهم، وأقرب باب لنفوسهم، و الابتسامة هي من الخصال المتفق على استحسانها وامتداح صاحبها، وقد فطر الله الخَلْقَ على محبة صاحب الوجه المشرق البسَّام.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تَبَسُّمُك في وَجْه أَخِيك لك صدقة).
شفتي كيفاش التبسّم في وجوه الآخرين عمل بسيط ويسير، وغير مكلف ولا مُجهد، بصح عندو أثر كبير في نشر الألفة والمحبة بين الناس.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كلُّ معروف صدقة، وإنَّ من المعروف أن تلقى أخاك بوجهٍ طَلْق).
إذن الابتسامة هي مفتاح للقلوب، وكنز ثمين عندك تقدري تنفقي منو على زوجك، أهلك، إخوانك، جيرانك، و في نفس الوقت هي صدقة ما تكلفّك حتى دينار.

الفكرة الحادية عشر: ” ذكر الله”

((عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالْأُجُورِ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُولِ أَمْوَالِهِمْ قَالَ أَوَ لَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُونَ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً)).
إذن يا أختاه: إن سبّحتي الله (سبحان الله)، وحمدته (الحمد لله)، وكبّرته ( الله أكبر)، فبفضل الله تصبحن صدقات، إذن َّ فإنه بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَة.
فالذكر سبب في جلب المغفرة والأجر العظيم قال تعالى :” والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لـــهم مغفرةً وأجراً عظيما”.
كما أن دوام ذكر الله يُؤمن من نسيان الله تعالى للذاكر
قال تعالى :” ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم“.
إذن رطبّن ألسنتكن بذكر الله.

الفكرة الثانية عشر : ” إماطة الأذى عن الطريق”

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الإيمان بضع وسبعون، أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق“. فإماطة الأذى عن الطريق شُعبة من شُعب الإيمان، فهي إيمان بأن الله سيُثيبكِ على هذا العمل، إيمان بأن الله يُحب عباده جميعاً، إيمان بأنكِ إذا خدمتِ عباد الله أحبكِ الله، إيمان بأن هذا العمل لا يضيع أجره عند الله.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “كُل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه شمس تعدل بين الاثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمل عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة، ويميط الأذى عن الطريق صدقة” رواه البخاري ومسلم. وفي روايه لمسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين“.
والسُلامى: هي العظام الدقيقة والمفاصل التي في جسم الإنسان، ومعنى الحديث: أن تركيب هذه العظام وسلامتها من أعظم نعم الله على عباده، فيحتاج كل عظم منها إلى صدقة يتصدق ابن آدم عنه بها ليشُكر الله على هذه النعمة، فإزالة الأذى عن طرقات المسلمين صدقة.
إذن إماطة الأذى عن الطريق ماهوش أمر محصور على الرجال برك ، لخاتش تقدري تزيدي من رصيد حسناتك بإزالة الأذى عن طريق المسلمين كأن تُزيحي حجرا مثلاً، أن تُزيحي غُصناً يعترض الناس في طريقهم، أن تُزيحي قشرة موز، أن تُزيحي قطع الزجاج المكسور أو مسمارا مَرمِيا قد يؤذي شيخا أو طفلا، يُمكنكِ أن تُزيحي خشبا أو حيوانا ميتاً لإزالة الرائحة، يمكنكِ تنظيف مدخل العمارة التي تسكنين فيها أو أن تطلبي من أبناءك تنظيفها أو تنظيف الحيّ مع أبناء الجيران والدال على الخير كفاعله، يُمكنكِ إنارة مصباح أمام بيتكِ حتى يُنير الطريق للمارة من أمام منزلِك، يمكنكِ تنبيه جاراتك لعدم رمي أكياس القمامة من النوافذ وكذا رمي الماء الملوّث أمام الباب، التنبيه لتغطية آبار الصرف الصحي أو على الأقل إحاطتها بشيء ما حتى لا يقع فيها طفل صغير أو شيخ أو شخص لا يعرف المكان أو تعرقل طريق سيارة مارّة من المنطقة، إزالة الصخور وآثار البناء المتراكمة والتي قد تؤذي الأطفال أثناء العبث بها، تقدري تحتسبي أجر تنظيفك لبيتك وتعتبريه صدقة اماطة الأذى عن الطريق وغيرها الكثير والكثير، ويدخل هذا كُله في العمل الصالح والذي يجازي به رب العالمين.

الفكرةالثالثة عشر: ” ادخال السرور على قلب مسلم “

رُوي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله، فقال عليه الصلاة والسلام:
(( أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عزَّ وجل سرورٌ تدخله على مسلم تكشف عنه كربةً، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخٍ في حاجةٍ أحب إلى الله من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه يوم القيامة رضاً، ومَن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى يقضيها له ثبت الله قدميه يوم تزول الأقدام )).
إذا يا أختاه فإنه كُلما دخلتي على اخوانك المؤمنين السرور فهذا العمل يعتبر من أرقى العبادات، تقدري تفرحّي انسان بكلمة طيبة، تقدري تفرحّيه بابتسامة، تقدري تفرحّيه بعطاء، تقدري تفرحّيه بهدية،تقدري تفرحّيه بقرض هو في أمّس الحاجة إليه، تقدري تفرحّيه بإطعامه الطعام، تقدري تفرحّيه بتلبية دعوته حتى ولو كان بيته بعيداً، ثاني عيادة المريض تسرّه ويفرح بيها ياسر ، تقدري تفرحّيه بتهنئته بزواجه، أو تهنئة بنجاحه، أو تهنئة بولادة مولود جديد عنده، أو تعزية في فقدانه أقرب الناس ليه، أو من خلال مواساة مهموم، تقدري تفرحّيه بتقديم نصيحة وغيرها من الأعمال، المهم أنو تكون هناك أية طريقة من طرق إدخال السرور على المؤمن لخاتش عندها شأنٌ كبير عند الله عزَّ وجل.
هذا بلا ما تنساي أبناءك وزوجك ووالديك يعني تقومي بأي عمل يفرحّهم، مثل أنك تشريلهم لعبة يحبّوها أولبسة عجبتهم أو تطبخيلهم أكلة يفضلوها أو حلوة يتمنّوها وكل أم أو زوجة أدرى بالأشياء إلي تفرّح أبناءها وزوجها ووالديها.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(( مَن نفَّس عن مسلمٍ كربة من كُرب الدنيا نفس الله عنها كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على مُعسر في الدنيا يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر على مسلم في الدنيا ستر الله عنه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه )).
فالدين أفعال، الدين مواقف، الدين أخلاق، الدين خدمات، الدين تعاون، الدين تعاضد، الدين حل مشكلات، والله عز وجل أكرم الأكرمين، فأنتِ تتكارمين و الله أكرم منك، أنتِ تُعطين و الله يعطيك.

الفكرة الرابعة عشر: ” الكلمة الطيبة “

لا شك أن للكلمة الطيّبة والأسلوب الحسن، وقع السّحر في قلب كل من يتلقّاها، فهي تترك أثرها في الصّغير والكبير، كما تؤثّر أيضاً في العلاقات بين النّاس. قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَة كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء}[إبراهيم: 24]. ويقول سبحانه وتعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}[البقرة: 83]. وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصيّته لأبي ذرّ: “يا أبا ذرّ، الكلمة الطيّبة صدقة“.
إنَّ الكلمة الطيّبة مفتاح القلوب، فهي تطفئ نيران العداوة والبغضاء، وتريح النفوس وتؤلّف بينها، وأحياناً تملك عقول النّاس ومشاعرهم، فهي صالحة لكلِّ زمان ومكان، ويحتاجها الطّفل والطّالب والأب والأمّ، للزوج والأخ والأخت، للحماة، للجارة، للصديقة، كما يحتاجها الموظَّف والمدير والمسؤول والمعلّم والمتعلِّم والغنيّ والفقير، فالنّاس متعطّشون للكلمة الطيّبة في أيِّ منصب كانوا، لأنّ الكلام الجميل يصل إلى القلوب بدون وساطة ولا استئذان.
فكلمة شكر أو تشجيع لتلميذ أو ابن أو موظّف أو زوج أو زوجة، لها أثر كبير في نفس الإنسان، ولو أدرك النّاس أثرها الجميل لما بخلوا أو تردَّدوا في تقديمها لغيرهم.
ومن الضروري تعليم الصّغار حسن الكلام، وتصويب أخطائهم، وتعويدهم على عدم استخدام الكلام الفاحش أو البذيء، وتقويم السلوكيّات المذمومة أوّلاً بأوّل، خشية ألا يتعوّد الطّفل عليها.
والأهل هم قدوة للأبناء، وما استخدامهم لبعض الكلمات الطيّبة، إلا مداخل للتّواصل مع المجتمع باحترام، وسيتعلَّمها الأبناء منهم ويستعملونها.
إضافة لكل ما سبق عن الأثر الجميل الذي تتركه الكلمة الطيبة في نفوس مُتلقيها، فهي كذلك تمثل صدقة عن قائلها.

الفكرة الخامسة عشر: “إعانتكِ لأختكِ المسلمة”

إن مساعدة الآخرين من أعظم أبواب الخير ولها مكانة رفيعة جداً في الإسلام، والذي جاءت عقائده وشرائعه لإصلاح العلاقة بين العبد وربه، وبين العباد أنفسهم، ولهذا حثّ الإسلام على إيصال النفع للآخرين بقدر المستطاع، لِما لها من أجر عظيم عند الله عزّ وجلّ.
ومن فضائل إعانة المسلمين قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:”خير الناس أنفعهم للناس“.
إذن فإنه بإمكان المرأة أن تُعين أختهاِ في الله بقدر استطاعتها وفي حدود إمكانياتها، وطُرق الإعانة كثيرة ومُتشعبة خاصة لنا نحن النساء، يمكن أنك تعلميّها طبخة جديدة أو طبخة تقليدية وتعطيها أسرار نجاحها، يمكن تدرسّي طالبة أو تراجعي معها دروسها أو تشرحي لها ما هو غامض وغير مفهوم في المقرر الدراسي خاصة في المواد العلمية أو اللغات الأجنبية إذا كنتي تتقنين ذلك، يمكن أنك تساعدي جارة أو قريبة في أشغال المنزل إذا كانت في حاجة لذلك سواء بسبب مرضها أو بسبب ضغوطات أخرى، يمكن أنك ترافقيها للطبيب أو تدُلينها على طبيب جيد أو معالج معروف، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ولأن أمشي مع أخٍ في حاجةٍ أحب إلى الله من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً ))، يمكنكِ كذلكِ تقديم نصيحة أو مشورة إذا استدعى الأمر ذلك في حدود معرفتك وخبرتك في الموضوع، يمكن أن تدُليها على سُبل الخير والصدقات وتذكريّها بفضل الصدقة خاصة لنا نحن معشر النساء، ذكرّي أختكِ المسلمة بما عليها من فروض وواجبات خاصة في مجال الدين فالكثيرات لا يفقهن هذا المجال، قد تحتاجكِ أختك المسلمة في مال أو قرض فلا ترديّها خائبة إن كنتي تستطيعين مساعدتها، لا تبخلي أبدا بأفكاركِ وخبراتك لمن هي بحاجة لها لعلّها تكون آخر وأفضل أعمالك تتقربين بها لله عزّ وجلّ، وأي عمل تقومين به فلتكن نيّتك هي التقرّب من رب العالمين ولا تنتظري أي شكر أو مكافئة من طرف الأخت التي قمتي بمساعدتها، بل تيّقني أن أجرك سيكون من عند الله فهو أكرم الأكرمين.
فالدين يا أخواتي دين خدمات، فإذا خدمتي الناس ونفعتهم تقرَّبتي إلى خالقهم بخدمتهم، وكل إنسان يخدم، الله عزَّ وجل يُجزيه في الدنيا قبل الآخرة.

فإذا كنتي بنعمة يا أختاه، قد تكون صحة، قوة، مال، مركز رفيع ومرموق، لكي مكانة راقية في المجتمع وغيرها من النِعم، وأقبل عليكي الناس لحل مشاكلهم و تييسر أمورهم لا تتجهمي في وجوههم، بل ساعديهم بقدر استطاعتك وحدود امكانياتك، فلو تأفَّفتي، ستُعرضين هذه النعمة للزوال فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” ما من عبدٍ أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه ـ أي أتمها ـ ثم جعل من حوائج الناس إليه فتبرَّم فقد عرَّض تلك النعمة للزوال“.

 

… شمس راقية