مقالات

في رمضان تزيد الأمور الروحانية بحيث يتسابق الجميع باش يتقربّو من الله عز وجلّ بكثرة الطاعات من صلاة ودعاء وقراءة قرآن وصدقات وصلة أرحام، وباش نستغلّو وقتنا أحسن استغلال في رمضان وعلى هذا لازم على المرأة أنها تتقيّد ببعض الأمور وإلي راح تعاونها في الاستغلال الفعّال لوقتها في رمضان، ومن بين هاذي الأمور ما يلي:

تجنبي الخروج في نهار رمضان إلا إذا كان في خروجك ضرورة

مثلا كنتي امرأة عاملة ولازم تخرجي لخدمتك، أو خروجك للطبيب، أو لحفظ القرآن في المدرسة القرآنية… وغيرها.

حاولي تنقصّي من الزيارات الكثيرة وخاصة الزيارات إلي ماعندها حتى غاية، لأنك راح تضيعي وقتك ووقت إلي راح تزوريهم، وفي هذا السياق واذا كان لا بُد من الزيارة حاولي تكون زيارتك خفيفة ظريفة تؤدي بيها واجبك مع إلي راح تزوريهم، وتجنبّي المجالس تاع النميمة والغيبة باش ما تفسديش صيامك تاع النهار.

تجنبّي الإكثار من مُتابعة المسلسلات والأفلام واليوتوب وتضييع الوقت في حل الألغاز والبوقالات.

ما تتخلايش على الورد اليومي تاعك من القرآن الكريم فرمضان هو شهر القرآن

وكل وحدة تشوف الوقت إلي يناسب ظروفها لقراءة القرآن، كاين إلي تقرأ وقت الفجر، وكاين إلي يساعدها وقت القيلولة، وكاين إلي تقرأ قبل السحور … وغيرها.

ما تخليّش أغلب ساعات نهارك من رمضان تفوت في النوم بحُجة طول النهار والتعب من الصيام

لكّن استغليها في قراءة القرآن وفهم آياته، ولا الاستماع لفيديو تحفيزي عن فضل شهر رمضان.

ما تضيعيش وقتك كامل في التفكير في المطبخ لإعداد مائدة الإفطار

اكتبي جدول يتضمن أهم الوجبات إلي يفضلوها أفراد عائلتك في افطارهم، وبالتالي راح تتوفرّلك عدة احتمالات الوجبات افطارك تتناسب مع المصروف إلي عندك، هكا تربحي وقت وجهد وتكاليف في اعدادك لمائدة الافطار.

وقتك في رمضان غالي ما تضيعيهش في الاتصالات الهاتفية المطوّلة ولا الجلوس المطوّل على مواقع التواصل الاجتماعي وإلي تحكي فيها كامل يومياتك وتحضيراتك ووجباتك.

حاولي ما تطولّيش في السهرات كثير باش يكون عندك متسع من الوقت للراحة وبالتالي تقدري تصلّي صلواتك في وقتها.

قومي بتأجيل كل أشغالك الدنيوية من تنظيفات ما بعد الافطار أو الزيارات العائلية أو إعداد موائد السهرات إلى ما بعد صلاة التراويح

صلّي صلاتك وأدعي ربي سبحانو وأمبعد عندك الوقت تديري واش تحبّي.

حافظي على صلاتك في وقتها، ماكاين حتى حاجة تخليك تستعجلي في صلاتك علاجالها

إذا كنتي تطيبي في الفطور ولحق وقت صلاة العصر، تقصّي للنار ولا طفيّها وانتبهي لصلاتك واخشعي فيها.

في الأخير لازم تكوني على يقين أنو رمضان راه شهر واحد برك في العام حاولي تستغلي كل وقت فيه أحسن استغلال باش تكوني من العتقاء من النار لأنو ماراناش عارفين هل راح نقدرو نصوموه العام الجاي ولا لا، لأنو كثير من المعارف صامو معانا العام إلي فات وهاذ العام رانا نطلبولهم الرحمة من عند ربّ العالمين. 

 

… شمس راقية 

شهر رمضان هو الشهر إلي نزّل فيه الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم قال الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة : 185].
وعلى هذا الأساس تربط الصيام وقراءة القرآن علاقة قويّة، بحيث أكدّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنو كل من الصيام والقرآن راح يكونو شفيع لينا يوم القيامة، فقد قال صلى الله عليه وسلم -: ((اقْرَأُوا القُرْآنَ، فَإنَّه يَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ))؛ رواه مسلم، وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ـ رضي الله عنهما ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ قَالَ: “الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ: فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ”[رواه أحمد والحاكم بسند صحيح، وصححه الألباني ].
والقرآن نزل جملة وحدة في ليلة القدر قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر : 1]، وأمبعد بدأ ينزل مفصّلا طيلة ثلاثة وعشرين سنة،
وبالتالي فإن أعظم ما يجب أن تُشغل به الأوقات في رمضان هو « القرآن» وباش تتفرّغي لقراءة القرآن لازم عليك تبداي من الآن بالاستعداد ليه من خلال الانتهاء من كل حاجة راح تشغلك عليه، فهاذي فرصتك من الآن باش تبداي بقراءة كتاب مختصر في التفسير، كالتفسير الميّسر، أو المختصر في التفسير، وزيدي أقراي أكثر عن أي أمر يقدر يعينك على صلاح قلبك،
المهم أنك تبدأي من الآن في الانتهاء من كل شيء يقدر يشغلك عن «قراءة القرآن» باش ما تجيش في شهر رمضان وأنتي حائرة ومتسائلة، هل الأفضل قراءة القرآن بتدبّر أم الإكثار من الختمات هو الأفضل؟ هل قراءة القرآن أفضل أم قراءة التفسير مع القرآن هو الأفضل؟ وغيرها من الأسئلة المتكررة في كل عام.
إذن من الآن أبداي بتجهيز كل شيء يعينك على قراءة القرآن وتدّبره في هذا الشهر الفضيل.
أهم حاجة جهزّي المصحف تاعك بحيث يكون الخط تاعو واضح والحجم تاعو مناسب ليك.


وأمبعد جهزّي المكان إلي راح تعتمديه لقراءة القرآن، بحيث يكون هذا المكان هادئ وبعيد على ضوضاء التلفزيون وضوضاء الأطفال باش تقدري تقراي بتركيز وتمعّن أكثر.

ما تغفليش على قراءة كتب التفاسير لأنها راح تساعدك بشكل كبير على تدبّر آيات القرآن الكريم.
حددّي الأوقات إلي تكون مناسبة ليك لقراءة القرآن، لأنو كل وحدة وظروفها.
بعد ما جهزّتي المُصحف والمكان والوقت، الآن قرري الوِرْد اليوميّ من القرآن الكريم إلي في مقدورك تقرايه في اليوم الواحد وليكن قراءة جزء يوميًّا، واجتهدي في قراءته قدر الإمكان، وحاولي ثاني أنك تحفظي سورة من السُور القرآنية، فإذا حفظتي كل يوم صفحتين راح تقدري تحفظيها قبل العشر الأواخر من رمضان بإذن الله، وتقدري ثاني تختمي القرآن كامل في العشر الأواخر إذا قدرتي تقراي ثلاثة أجزاء يوميًّا.
وفي الأخير حاولي تستفيدي من الأوقات الفاضلة في قراءة القرآن، حيث يتضاعف فيها ثواب الأعمال، كيما ليلة القدر والعشر الأواخر والثلث الأخير من الليل، وأحرصي على تنظيم وقتك، بحيث تتفرّغي في الأوقات الفاضلة لقراءة القرآن.

… شمس راقية