نقطة النَّشاط الرَّئيسية في البيت هي المطبخ؛ و هو المكان اللِّي يجمع كل العناصر المنزلية: (أفراد؛ أدوات؛ أغراض؛ مهام؛ وظائف…)؛ مكان بهذي الأهميَّة أكيد أنُّو يستقطب كميَّة كبيرة من الوسخ و الفوضى (قلة التَّرتيب و الأغراض العشوائية)؛ الشِّي اللي يزيد من صعوبة السَّيطرة و فرض النِّظام؛ باش المطبخ يؤدِّي وظايفو و يقوم بأدوارو المختلفة ينبغي نلقاو صيغة للحفاظ على حيويّتو تتضمّن وضع نظام ملاحقة فورية للأحداث (كل شيء في مكانه و مكان لكل شيء؛ و الشي اللي توسخ يتنظف …)؛و التَّخلُّص من لحوايج غير العملية (اللي مانستعملوهاش).

خلق النِّظام اللِّي يساهم في ترتيب المطبخ و تسهيل العمليات المرتبطة بيه _كيما مسارات التنظيف العميق الدورية_ تبدا من حملة “فرز و ترتيب” يكون هدفها القضاء على ما لا فائدة منه في المطبخ و تحرير المساحات باش نشغلوها في عمل الشِّي اللي يساهم تلقائيًّا في تقليل الأعمال و إنقاص التَّكليف؛ لذلك أي واحدة تحبّ تدير تغيير هيكلي في مطبخها يساعدها في زيادة الفعالية و تعزيز الوظائف تبدا أوَّلا في مَهمَّة “فرز و ترتيب” كامل لحوايج اللِّي في المطبخ.

معايير تسهل عليك الفرز

من الصُّعوبة من النَّاحية العاطفية في الكثير من الأحيان تحديد لحوايج اللي نقدرو نتخلّصو منهم بداعي الذِّكريات؛ أو الخسارة الاقتصادية؛ أو إلتزام معيَّن؛ لذلك وضعك لنقاط تحكيم تفصِل في القضيَّة بشكل منطقي راح يدعم جهودك و يعزّز قدرتك على اتِّخاذ القرارات الصَّحيحة؛ لذلك إذا كنتي مش عارفة وقتاش تتوقّفي على اكتساب غرض معيَّن أعرضيه على أحد المعايير التَّالية _و تذكّري دائما أثناء اتِّخاذك للقرار صعوبة الإستفادة من المساحة الوظيفيَّة في وجودو و كيفاش إزالتو راح تساهم في توفيرك للوقت و الطاقة_:

  • القديمة جدا؛البالية
  • المكسورة؛التَّالفة؛الرديئة
  • المتماثلات
  • غير المستعملة

أثناء قيامك بالعمل تعلّمي عند معالجتك للأغراض تطرحي أسئلة تساعدك في تقدير الصِّفة الصَّحيحة لكل حاجة باش تحدّدي بدقة و تقولي: “هذي الحاجة نستخدمها” أو “نحبّها و تعجبني” ؛ماشي تقولي “نستحقها”.

  • شوفيها :إذا تخدم و فعَّالة و قايمة بوظيفتها؟؛ لحوايج المكسّرة منذ زمن و حاكمتها برك خاتش دايرة في بالك نصلّحها يا إمَّا تصلّحيها فعلًا؛ وإلَّا تنازلي عليها ؛تأجيل إتِّخاذ القرار يعتبر أحد أوجه “الفوضى”.
  • فكّري في آخر مرَّة استعملتيها؟: كاين حوايج حاكمة أماكن في الخزاين توقّفنا عن العمل بهم منذ زمن؛ ولكن لأنَّهم ربَّما مازالو في حالة صحيَّة تمكّنهم من تأدية مهامهم نبقاو متمسّكين بيهم؛ كاين بديل للحوايج اللي ماتخدم عندنا والو غير أنّها تضيّق علينا المساحات: شوفي واحد يحتاجهم؛ الحاجة اللي ماتخدميش بيها عام كامل على الأرجح ماتحتاجيهاش؛ أحيانا تكوني حتى ماتعرفيش مكانها لقلّة احتياجك ليها؛ و في مرَّات كثيرة تكوني حتَّى ماتعرفيش بوجودها؛ تخلّصي منها؛ هذا هو القرار الصَّائب مهما بانلك صعب .

انتبهي السُّؤال هنا واضح و محدَّد هو: “هل راكي تخدمي بيها أو لا”؛ ماتوقعيش في فخّ السُّؤال الخادع: “هل ممكن نستعملها كاش نهار”.

  • هل هذا الشَّيء “إضافي”؟؛ بمعنى: شحال عندك قفَّاز طبخ؟؛ هل فعلًا تحتاجي أربع ملاعق خشبيَّة؟؛ هذوك لي كوكوت كامل تطيّبي بيهم؟ أيّ حاجة تحملي هَمّ تخزينها و تنظيفها و تولِّي مجرَّد بؤرة لجمع الغبرة تدخل في الإجابة المباشِرة على هذا السُّؤال؟
  • إسألي نفسك: إذا تحبِّي الغرض(أو يعجبك)؟ هذا عنصر يستحقّ التَّضحية في حياتنا؛ كاينة حوايج _و هي قليلة في الواقع_ عندها معاني في وجداننا تستاهل حقيقةً نتحمّلوا مسؤوليّتها و نعتنيو بيها؛ ممكن أحيانا ماتكونش وظيفيَّة و ماتقومش بعمل؛ و لكن تلقاي روحك تحبِّيها ربما لأنَّها مرتبطة بشخص عزيز أو جميلة و تمدّ زينة و بهاء أو تحمل ذكريات و كي تشوفيها تخلِّيك تبتسمي؛ هذو لحوايج يمدُّو الدِّفء لبيوتنا ولاغنى عنهم و بلا بيهم تولِّي الدَّار باردة و بدون روح؛ هذو فقط اللي تقدري تخلِّيهم و هوما ماعندهمش عمل يقومو بيه؛ و لكن ماتبالغيش في تقدير الأشياء: فقط لحوايج اللِّي عندهم قيمة فعلًا.
  • سؤال آخر يساعدك في تقرير مصير بعض الأغراض القديمة: “هل اذا لقيتيه في السُّوق تشريه؟”؛ حتما كاينة حوايج كون يزيدولك الدراهم ماتكسبيهمش: مقلة تحرقت و ماقدرتيش تستعيديها؛ طقم فناجين من التِّسعينات؛ قطعة اكسسوار غالية عمرها ماعجباتك؛لحوايج اللي تفقد بريقها في عينيك و تخلِّيها فقط خاتش تخدم؛ إذا لقيتيلها بديل كوني شجاعة و تخلصي منها.

كيفية الفرز و الترتيب

في إطار الحرص على الطَّاقة والوقت اللِّي هوما الهدف الأساسي المقصود من وراء عمليَّات الفرز و التَّرتيب؛ ديري خطَّة تخدمي على أساسها بحيث:

* تحددي الأهداف

* توضعي خطة للاهداف

* تحطي جدول للخطة

المرحلة الاولى

-تحدِّدي اهداف ذكية و مباشرة هي اللِّي توضعي على أساسها خارطة للأماكن؛ مثلا: إخلاء سطح العمل (البوتاجي)؛ وضع الأغذية في حاويات؛ تقسيم المطبخ إلى مناطق حسب الوظيفة …

-ثمَّ كلّ مساحة حدّديلها درجة حسب صعوبتها و الفوضى اللِّي فيها؛ ديري مثلا سلَّم من 1 الى 3 تكون 3 هي الأكثر فوضوية؛ الهدف من وضع هذا السلم هو ترتيب الأولوية و المحافظة على الأوقات.

-مهمّ وضع جداول زمنيَّة معقولة لكل مهمَّة بوحدات من الوقت اللِّي تناسبك: إذا كنتي عاملة أو مشغولة خصّصي 10د مثلا كلّ يوم حتى الإنتهاء من التَّرتيب؛ و إذا كان عندك متَّسع تفرّغي يوم كامل أو ديري ساعة افتراضيًّا؛ ثمّ بتقسيمك للمناطق قدّري كل مساحة شحال ممكن تبقاي فيها حسب صعوبتها؛ مثلًا البلاكار تدِّي 3 وحدات زمنيَّة و الثَّلاجة وِحدة واحدة؛ كل سيِّدة و الوقت اللي تقدر تخصّصو؛ ثمّ كلّ مهمَّة احصريها بموعد نهائي؛ الحدود تساهم في إنهاء الأعمال؛ و كي تقولي “نخلّص ترتيب المطبخ في أسبوع” تخلقي لنفسك حافز للعمل؛ بينما المهام المفتوحة اللِّي ماعندهاش نهايات تكاد تكون غير مُنجَزة؛ انتبهي فقط ماتنجرفيش في المسألة لأنّها ممكن تكون عامل إحباط و تجاوُز الآجال يقدر يفشّلك؛ كوني واقعية و مرنة .

المرحلة الثانية

بعد وضع الخطَّة المناسبة وفّري الأدوات المساعِدة؛ في الحقيقة ماتحتاجيش لأكثر من “صندوقين كارتون” تحطِّي فيهم لحوايج اللي تحبِّي تتخلّصي منهم و توزّعيهم؛ فئة تكون “للأعطيات و الصَّدقة”؛ و فئة تكون “للرَّمي” توفّريلها  كيس قمامة؛ و ربَّما تستحقي “سلَّة” تحطِّي فيها لحوايج اللي مكانهم مش في المطبخ؛ تحتاجي كذلك ل”بخاخ” فيه مادة تنظيف و “شيفونة” باش كي تفرّغي الأسطح و المساحات تنظّفيهم قبل ماترجّعي فيهم لحوايج .

المرحلة الثالثة

شغّلي “المؤقت” لي هو عنصر فعَّال في تحفيزك في العمل و يساعدك أيضا في اتِّخاذ القرارات بسرعة كي تعرفي بلِّي عندك وقت محدد؛ و ابداي العمل بنمط نظامي مثلًا: من الفوق لتحت؛ من اليمين الى اليسار؛ وباشري مهام الفرز و الترتيب بأسلوب طرح الأسئلة و تحديد واش يبقى و من واش تتخلصي .

واش هي الحوايج اللي تفرزيها في المطبخ؟

  • كتب الطَّبخ: شوفي اللِّي ماتستعمليهمش و خذي الوصفات اللِّي معتمدتها حطِّيهم في  classeur
  • أدوات الطبخ: مغارف خشب؛ رحاية البصل…
  • الآلات الصّغيرة: ربَّما عندك 2 خفَّاقات أو عصَّارة مكسّرة.
  • ترتيب سطح طاولة الطَّعام اللي هي غالبا مكان للأوراق و لحوايج اللي ماعندهمش أماكن.
  • إخلاء البوتاجي إلَّا من الضَّرورات.
  • افرزي الطراشن و Nappes, serviettes ,napperons
  • الأكواب البلاستيكية و قارورات الماء.
  • الأكياس البلاستيكية؛ لفائف البلاستيك؛ لفائف الألمنيوم.
  • رفوف و قجار تاع البلاكار
  • قجر المهملات: شكون ماعندوش المكان اللِّي فيه هذوك الحوايج اللي ماعلابالناش وقتاش نستحقُّوهم.
  • أسفل الحوض.
  • أعلى الخزائن.
  • سطح العمل البوتاجي.
  • حاويات الطَّعام البلاستيكية.
  • القدور و المقالي مع أغطيتهم.
  • حوايج الخبز و الحلويات
  • أعلى و واجهة و داخل الثلاجة و المجمدة.
  • الصُّحون و الصلاديات و الغرَّافات و أدوات الأكل.
  • أطقم القهوة و الحليب و الشَّاي.
  • الأطقم تاع المناسبات و الضّيافة.
  •  مجموعات الكؤوس
  • أدوات و مواد و لوازم التنظيف.
  • حاويات التَّوابل و البهارات.
  • المواد الغذائيَّة و المؤونة.

كاينة قاعدة تقول بلي غالبًا نلبسو فقط 20% من ثيابنا في 80% من الوقت؛ هذي الفكرة تنطبق على الموجودات اللي في المنزل؛ ربما تستخدمي فقط 20% منهم؛ لحوايج اللي 80% من الوقت ما تحتاجيهمش يشكّلو عبء على جهدك و وقتك؛ إذا أضفنا العامل الاقتصادي اللِّي يعتبر المَبالغ اللي تم إنفاقها و ماتقدريش تسترجعي ثمنها “تكاليف ثابتة”؛ تحتاجي تفكّري فعلا في جعل كلّ تكاليفك الثابتة “قيِّمة و تستاهل ثمنها” .

…شمس هنية