العجز …

هذا العدو لكل ما يسمى نجاح او فعالية او تقدم ….او حتى حضور او حدث ..

ولكن شكون فينا يقدر يقول بلي عمرو ماكان ضحية لهذي الحالة السالبة من
الوجود و الفعل ….اكيد لا احد ..

الموضوع مهم لانو العجز يحولك لانسانة غير منتجة ….و في العهد النبوي
لينا كاينة استعاذة عظيمة و متكررة من افة العجز و الكسل ..قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم ..: (اللهم إني أعوذ بك من العجز ، والكسل ، والجبن ، والبخل ، والهرم ،
والقسوة ، والغفلة ، والعيلة ، والذلة ، والمسكنة ، وأعوذ بك من الفقر ،
والكفر ، والفسوق ، والشقاق ، والنفاق ، والسمعة ، والرياء)

وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: كنت أخدم رسول اللَّه صلى الله عليه
وسلم : “كلما نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ
وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ
الرِّجَالِ”

و هناك اجماع عند الحضارات على اعتبار الكسل مصدر من مصادر الفقر و كاينة
مجتمعات تعتبرو خطيئة قاتلة ..

نقدملك هذا المنهج اللي يشكل طريقة فعالة تجنبك الخضوع في بعض اللحظات
لهذا الاغراء الخادع اللي يوهمك بالراحة …..الطريقة تدفع اداءك لاعلى
حالات الفعالية المطلوبة في كل مرحلة من مراحل حياتك كامراة ..سواء كنتي
تلميذة او عاملة او ربة بيت او ام ..او حتى متنسكة تتعبد رب العزة سبحانو

 

المرحلة الاولى ..توقفي على تقديم الاعذار لنفسك
الدفاع الاول المستعمل باش تقنعي نفسك بلي عدم قيامك بالامور مش كسل هوما
الاعذار …ماكيش صادقة و صريحة مع نفسك لانك ما تعرفيش نقاط ضعفك
…تمدي لروحك كل الذرائع الممكنة باش تبقاي كيما راكي عاجزة و غير فعالة
وعموما بالنسبة ليك هذا دائما “خطا الاخرين” مش خطأك انتي و لا مسؤوليتك
…توقفي على ايجاد الاعذار بشكل دائم …لازم تخدمي و تنجزي …كوني
متواضعة و تقبلي ضعفك و انطلقي مهما كانت صعوبة الامر ..

 

المرحلة الثانية ..فكري في الايجابيات و في النتائج ..

 

فكري و قيسي النطاق و الاثر (الخلفية و النتيجة )تاع الموقف اللي راكي
فيه …واش هي الفوائد اللي راح تجنيها من المهمة حتى اذا ما حبيتيش
تقومي بيها …واش ممكن تكون السلبيات على عباداتك او بيتك او وظيفتك او
واجباتك المدرسية …و على اداء المجموعة اللي تنتمي ليها
..(اسرتكولادكزملاءكتلاميذك …….) و الحالة اللي تؤول ليها
مؤسستك ..(منزلك او مدرستك او مقر عملك …) و هكذا ….انتي تحديدا اللي
لازم تظهري التزام بالمسؤولية قدام نفسك في اداء واجباتك ..

 

المرحلة الثالثة ..قسمي كل مهمة لعدة مهام صغيرة ..

المرحلة الاكثر فعالية في المراحل الخمسة لمقاومة العجز هي تقسيم المهمة
الى عدة مهام صغيرة ..مثلا ..اذا كانت مهمتك الكبرى هي “انجاز بحث” ..قسّميه
بشكل طبيعي ..(البحث عن الصور التي تمثل الموضوع ..مخطط البحث ..المواقع
…الطباعة ..تطويرمخطط البحث قسم بقسم ..الشكل النهائي .. التصحيح
اللغوي و الادبي …القراءةاعادة القراءة …الخ) …و هكذا ….

 

المرحلة الرابعة جربي “التايمبوكسينغ..” timboxing

واش هو التايم بوكسينغ ..هو في الاصل نظام انشؤوه مطوري برمجيات الحاسوب و
أُخِذَت من بعد  الفكرة من طرف كل اللي يحبو يكونو فاعلين في حياتهم
اليومية …باش تستعمليه ما تحتاجيش الا لمؤقت او منبه او ساعة ….بكل
بساطة ..

مهما كان العمل اللي لازم تقومي بيه و تواجهي صعوبة في البدء به ..(قراءة
وردك من القران …او غسيل مواعن العشا …او حل واجب الرياضيات او تصحيح
فروض التلاميذ …او اعطاء دوش للصغير…لخ)الهدف مش انهاء المهمة و انما
انك تبدايها فقط …خرّجي روحك من الضغط ..قرري بلي في الحد الاقصى

(نتحمل و اجباتي ” الماعن …الفروض ..المراجعة ..” فقط لمدة عشر دقائق..)

قبل ما تبداي _ و هذا مهم جدا _ فكري بوضوح واش تقدمي جائزة لنفسك اذا
انجزتي هدفك …(نقعد على النت ؟ فنجان قهوة او تاي ؟جولة في الفيسبوك ؟….)
كي تخيري جائزتك …اضبطي المؤقت على 10 دقائق و ما تفكريش خلاص …ابداي
مباشرة في العمل و انتي تقولي لروحك بلي بعد 10 د كاين الجلسة اللي
اخترتيها راهي تسنى فيك ..

في البداية راح تكون صعبة و لكن في نهاية العشر دقايق راح تلاحظي بلي
مقاومتك لفكرة انجاز هذي المهمة بدات في الانهيار و راح تقولي بلي ” ماشي
صعيبة ..نقدر نزيد شوية ” مالا ما تتردديش و زيدي 10 د للمؤقت

و هكذا و بلا مجهود جبار او رغبة خاصة تخلصي العمل تاعك ..

فكرة التايم بوكسينغ المستعملة بكثرة في العالم هي انك تخدعي نفسيتك كي
تتواجهي مع عمل ما تحبيش ديريه او يحتاج لنفَس طويل او يخوفك …اذا كان
لازم تنظفي بيتك او تحفظي كل دروس التاريخ او تفحصي ملف كامل من الاوراق
و المعاملات و تبان لك العملية لا تُحتَمَل و فوق طاقتك …مع التايمبوكسينغ
الخوف يروح …ماكيش راح تقعدي ساعات متواصلة و لكن 10 الى 15 د على
الاكثر …هذا واش يتقبل عقلك ..

هدف التايم بوكسينغ هو الالتفاف على مقاومة ارواحنا للعمل من اجل انجاز
المهام الضرورية..

 

المرحلة الخامسة …ارتاحي …كولي مليح …ديري الرياضة ..

 

احتمال يكون سبب العجز و الكسل عن القيام بالاعمال صحّي …يعني علامة على
اسلوب الحياة غير السليم …من اجل ذلك لازم تحسني النمط اليومي للمعيشة
من خلال الزوايا الثلاثة لمثلث الصحة …اللي هوما ..

_ التغذية …لاننا ناكل لنعيش و ماكلتنا تمثلنا ..
_ الرياضة ..اللي تسمح باستعادة ثقتنا في انفسنا و المتعة و تفراغ الراس

…و كذلك بازالة السموم و حرق الدهون و الحصول على عضلات ..

_ النوم ..هو اللي يخلينا نسترجعو على المستويات البدنية و النفسية و
الثقافية ..مهم جدا لنوعية مميزة من الحياة …تاثيرو مليح على عقولنا
بإِبعاد التعب البدني و العصبي اللي يتحصل طيلة اليوم …

باش تقدرو تواجهو حتمياتكم اليومية …رجاءا ارقدواااا!!! …

 

… شمس هنية