مقالات

العجز …

هذا العدو لكل ما يسمى نجاح او فعالية او تقدم ….او حتى حضور او حدث ..

ولكن شكون فينا يقدر يقول بلي عمرو ماكان ضحية لهذي الحالة السالبة من
الوجود و الفعل ….اكيد لا احد ..

الموضوع مهم لانو العجز يحولك لانسانة غير منتجة ….و في العهد النبوي
لينا كاينة استعاذة عظيمة و متكررة من افة العجز و الكسل ..قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم ..: (اللهم إني أعوذ بك من العجز ، والكسل ، والجبن ، والبخل ، والهرم ،
والقسوة ، والغفلة ، والعيلة ، والذلة ، والمسكنة ، وأعوذ بك من الفقر ،
والكفر ، والفسوق ، والشقاق ، والنفاق ، والسمعة ، والرياء)

وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: كنت أخدم رسول اللَّه صلى الله عليه
وسلم : “كلما نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ
وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ
الرِّجَالِ”

و هناك اجماع عند الحضارات على اعتبار الكسل مصدر من مصادر الفقر و كاينة
مجتمعات تعتبرو خطيئة قاتلة ..

نقدملك هذا المنهج اللي يشكل طريقة فعالة تجنبك الخضوع في بعض اللحظات
لهذا الاغراء الخادع اللي يوهمك بالراحة …..الطريقة تدفع اداءك لاعلى
حالات الفعالية المطلوبة في كل مرحلة من مراحل حياتك كامراة ..سواء كنتي
تلميذة او عاملة او ربة بيت او ام ..او حتى متنسكة تتعبد رب العزة سبحانو

 

المرحلة الاولى ..توقفي على تقديم الاعذار لنفسك
الدفاع الاول المستعمل باش تقنعي نفسك بلي عدم قيامك بالامور مش كسل هوما
الاعذار …ماكيش صادقة و صريحة مع نفسك لانك ما تعرفيش نقاط ضعفك
…تمدي لروحك كل الذرائع الممكنة باش تبقاي كيما راكي عاجزة و غير فعالة
وعموما بالنسبة ليك هذا دائما “خطا الاخرين” مش خطأك انتي و لا مسؤوليتك
…توقفي على ايجاد الاعذار بشكل دائم …لازم تخدمي و تنجزي …كوني
متواضعة و تقبلي ضعفك و انطلقي مهما كانت صعوبة الامر ..

 

المرحلة الثانية ..فكري في الايجابيات و في النتائج ..

 

فكري و قيسي النطاق و الاثر (الخلفية و النتيجة )تاع الموقف اللي راكي
فيه …واش هي الفوائد اللي راح تجنيها من المهمة حتى اذا ما حبيتيش
تقومي بيها …واش ممكن تكون السلبيات على عباداتك او بيتك او وظيفتك او
واجباتك المدرسية …و على اداء المجموعة اللي تنتمي ليها
..(اسرتكولادكزملاءكتلاميذك …….) و الحالة اللي تؤول ليها
مؤسستك ..(منزلك او مدرستك او مقر عملك …) و هكذا ….انتي تحديدا اللي
لازم تظهري التزام بالمسؤولية قدام نفسك في اداء واجباتك ..

 

المرحلة الثالثة ..قسمي كل مهمة لعدة مهام صغيرة ..

المرحلة الاكثر فعالية في المراحل الخمسة لمقاومة العجز هي تقسيم المهمة
الى عدة مهام صغيرة ..مثلا ..اذا كانت مهمتك الكبرى هي “انجاز بحث” ..قسّميه
بشكل طبيعي ..(البحث عن الصور التي تمثل الموضوع ..مخطط البحث ..المواقع
…الطباعة ..تطويرمخطط البحث قسم بقسم ..الشكل النهائي .. التصحيح
اللغوي و الادبي …القراءةاعادة القراءة …الخ) …و هكذا ….

 

المرحلة الرابعة جربي “التايمبوكسينغ..” timboxing

واش هو التايم بوكسينغ ..هو في الاصل نظام انشؤوه مطوري برمجيات الحاسوب و
أُخِذَت من بعد  الفكرة من طرف كل اللي يحبو يكونو فاعلين في حياتهم
اليومية …باش تستعمليه ما تحتاجيش الا لمؤقت او منبه او ساعة ….بكل
بساطة ..

مهما كان العمل اللي لازم تقومي بيه و تواجهي صعوبة في البدء به ..(قراءة
وردك من القران …او غسيل مواعن العشا …او حل واجب الرياضيات او تصحيح
فروض التلاميذ …او اعطاء دوش للصغير…لخ)الهدف مش انهاء المهمة و انما
انك تبدايها فقط …خرّجي روحك من الضغط ..قرري بلي في الحد الاقصى

(نتحمل و اجباتي ” الماعن …الفروض ..المراجعة ..” فقط لمدة عشر دقائق..)

قبل ما تبداي _ و هذا مهم جدا _ فكري بوضوح واش تقدمي جائزة لنفسك اذا
انجزتي هدفك …(نقعد على النت ؟ فنجان قهوة او تاي ؟جولة في الفيسبوك ؟….)
كي تخيري جائزتك …اضبطي المؤقت على 10 دقائق و ما تفكريش خلاص …ابداي
مباشرة في العمل و انتي تقولي لروحك بلي بعد 10 د كاين الجلسة اللي
اخترتيها راهي تسنى فيك ..

في البداية راح تكون صعبة و لكن في نهاية العشر دقايق راح تلاحظي بلي
مقاومتك لفكرة انجاز هذي المهمة بدات في الانهيار و راح تقولي بلي ” ماشي
صعيبة ..نقدر نزيد شوية ” مالا ما تتردديش و زيدي 10 د للمؤقت

و هكذا و بلا مجهود جبار او رغبة خاصة تخلصي العمل تاعك ..

فكرة التايم بوكسينغ المستعملة بكثرة في العالم هي انك تخدعي نفسيتك كي
تتواجهي مع عمل ما تحبيش ديريه او يحتاج لنفَس طويل او يخوفك …اذا كان
لازم تنظفي بيتك او تحفظي كل دروس التاريخ او تفحصي ملف كامل من الاوراق
و المعاملات و تبان لك العملية لا تُحتَمَل و فوق طاقتك …مع التايمبوكسينغ
الخوف يروح …ماكيش راح تقعدي ساعات متواصلة و لكن 10 الى 15 د على
الاكثر …هذا واش يتقبل عقلك ..

هدف التايم بوكسينغ هو الالتفاف على مقاومة ارواحنا للعمل من اجل انجاز
المهام الضرورية..

 

المرحلة الخامسة …ارتاحي …كولي مليح …ديري الرياضة ..

 

احتمال يكون سبب العجز و الكسل عن القيام بالاعمال صحّي …يعني علامة على
اسلوب الحياة غير السليم …من اجل ذلك لازم تحسني النمط اليومي للمعيشة
من خلال الزوايا الثلاثة لمثلث الصحة …اللي هوما ..

_ التغذية …لاننا ناكل لنعيش و ماكلتنا تمثلنا ..
_ الرياضة ..اللي تسمح باستعادة ثقتنا في انفسنا و المتعة و تفراغ الراس

…و كذلك بازالة السموم و حرق الدهون و الحصول على عضلات ..

_ النوم ..هو اللي يخلينا نسترجعو على المستويات البدنية و النفسية و
الثقافية ..مهم جدا لنوعية مميزة من الحياة …تاثيرو مليح على عقولنا
بإِبعاد التعب البدني و العصبي اللي يتحصل طيلة اليوم …

باش تقدرو تواجهو حتمياتكم اليومية …رجاءا ارقدواااا!!! …

 

… شمس هنية

الاهتمام بالشعر هو نسبيا عملية سهلة اذا تبعتي التقنيات المناسبة ..

الشعر يتكون اساسا من البروتينات …لذلك الحصول على نظام غذائي و اسلوب
حياة صحي ضروري للعناية بشعرك الجميل ..كاينة كذلك بعض النصائح الاضافية
للاهتمام بالشعر اللي تقدري تطبقيهم في المنزل باش تحافظي على روعة شعرك
..

واش ديري ؟!

 

اولا اغسلي شعرك بعناية باستعمال شامبوان ذو نوعية جيدة ..لكن الغسيل
المتكرر للشعر يعرضو للجفاف و يحرمو من زيوتو الطبيعية و بالتالي يتحول
الى التلف …اذن اغسلي شعرك على الاكثر كل يومين …بعض الاشخاص مالازمش
يغسلو شعرهم اكثر من مرتين في الاسبوع ..

 

_ جربي انواع شامبوان اللي مافيهاش الكبريتات …او البارابان
السولفات هي مكون اللي يدير الرغوة ..و البرابان هو من المواد الحافظة
اللي تسبب التهابات ومشاكل في العينين مع الاستعمال المطول …هذي
المكونات الكيميائية مش مليحة للاستعمال الشخصي و لا للبيئة …استعملي
من الافضل مكونات بعناصر منظفة طبيعية ..

 

_ خيري شامبوان اللي يتوافق مع نوعية شعرك …ماتعتمديش على الحظ …شوفي
اللي يوالمك خير ..

 

*الشعر المجعد يحتاج بدون شك لشامبوان مملس او مضاد للتجعد
*الشعر الناعم او الزيتي يحتاج لشامبوان خفيف مخصص للاستعمال شبه اليومي .
*الشعر الملون يحتاج لشامبوان غني بالاحماض الامينية و المعادن لاصلاحو ..
*الشعر الجاف يحتاج لشامبوان فيه الغليسيرين و الكولاجين باش يساعدو على الترطيب .

ثانيا ..استعملي البلسم حسب نوعية شعرك و طولو و حالتو ..القاعدة العامة
استعملي البلسم بعد كل شامبوان …لكن الشعر التالف او الملون ممكن يحتاج
عناية و اهتمام اكبر ..

#ديري علاجات soins مرة في الاسبوع ..استعملي منتوج تجاري او اختاري وصفات
منزلية الصنع ..

تبعي نصائح العناية بالشعر حسب نوعو

*بالنسبة للشعر الرقيق و الرقيق جدا ..جربي علاجات بزيت نباتي قبل ما
تستعملي الشامبوان …ديري زيت الخزامى او زيت شجرة الشاي مثلا …حطي
الزيت بصباعتيك على شعرك قبل ماديري الشامبوان ….اغسلي بالشامبوان شللي
وديري البلسم ..خليه يتفاعل دقيقة وحدة و شللي ..

*الشعر المتوسط الى السميك ..استعملي مرطب بعناصر ترطيب طبيعية
…ماتحطيش بزاف البلسم ؛ديريه على كل الشعر خليه يتفاعل من 2 الى 3 دقائق

_ كوني حذرة كي تستعملي منتجات اللي فيها بزاف البروتينات …ممكن يتلفو
شعرك و يضروه و يرجعوه ضعيف …صحيح انو البروتينات ضمانة للشعر الجميل و
لكن ما تسيئيش استخدامها ..

_ الامصال les serums المضادة للتجاعيد تقدري تستخدميهم لتخفيف التجعدات غير
المرغوبة او لتلطيف الشعر المتمرد …ما تكثريش من استعمالهم يكفيك مرة
وحدة في الاسبوع بعد الشامبوان باش مايوليش شعرك باهت و مسطح ..

_ امشطي شعرك بالمعقول ماشي 100مرة في اليوم ماتنفعكش ديرلك برك القشرة
و التقصف و الالتهابات …4 مرات في اليوم يكفيو ..

_ خلي شعرك ينشف طبيعيا …بعدما تخرجي من الدوش اعصريه بسرعة بالسربيتة
…اضغطي عليه بالشوية باستعمال المنشفة …ماتحكيش باش ما تضعفش بصيلات
الشعر و يولي باهت …ثم امشطي شعرك غير بالعقل مدة قليلة باش تتخلصي من
العقد و خليه ينشف في الهواء ..

_ حاولي ما تستعمليش مجفف الشعر …الشعر الصحي مايحبش الحرارة تتسببلو
بالضرر …اذا لزم الامر استعملي السشوار مرة وحدة في الاسبوع و نقصي
سرعة الهواء ..

_ قصي بانتظام اطراف الشعر …هذي احسن طريقة باش تتخلصي من الشعر
المتقصف ..باستعمال مقص الشعر قصي شعرك حوالي نصف سنتيمتر من فوق التقصف
مرة كل 6 الى 8 اسابيع …هكذا عمرك مايكون عندك تقصفات و يكون شعرك في
اجمل حالاتو اذا خليتي قص الاطراف اولوية بالنسبة ليك …

_لوني شعرك بعناية ..ماتكثريش …و اذا قدرتي تجنبي الصبغة تماما ..باش
مايعانيش شعرك من الجفاف او التكسر او التلف….أما إذا كان لازم تلوني شعرك خلي استراحات بين الصبغات باش تعطيه فرصة يتنفس و يرتاح..

_ سرحي شعرك بشكل طبيعي …باش تخففي الضرر تجنبي التسريحات الدائمة
..الكريباج …التمليس… التجعيد …سحب اللون …او الصبغ المتكرر قد
ماتقدري ..
اذا كان عندك عرس نهار الخميس و لازم تديري تمليس ماعليهش و لكن مش كل
يوم ….باش ماتعرضيش شعرك للتلف ..

_ ما تستعمليش اربطة مطاطية باش تحكمي شعرك قادرة تسببلك تساقط او يصيرلك
التهابات في الفروة …ماديريش التسريحات اللي تجبد الشعر بزاف …ذيل
الحصان او الشينيون المشدودين يضرو البصيلات و الجذور تاع الشعر ..

 

… شمس هنية

     كاينة جزيرة صغيرة في شمال استراليا يسكنها شعب مكون من 2200 شخص….
لغاية التسعينات ماكانوش يعرفو الكهرباء و لا السيارات و لا الهواتف.

     اكتشفو العلماء انو سكان هذي القرية ماظهرتش عندهم ولا حالة وحدة من مرض
الضغط او زيادة الوزن او سوء التغذية و لقاو بلي اصابات الذبحة الصدرية
عندهم نادرة جدا جدا

    وكي تم فحص سكان الجزيرة للبحث عن نسب اصابتهم بحب الشباب 2200 شخص من
بينهم 300 بعمر من 15 الى 25 سنة يعني سن عز ظهور حب الشباب كانت النتيجة
ماكاش و لا حبة وحدة ….حتى واحد من الناس اللي فحصوهم عندو حبة وحدة في
اي مكان من اماكن ظهور حب الشباب ..

    سكان الجزيرة يعيشو في صحة جيدة جدا و يموتو فقط من الشيخوخة و ممكن بعض
انواع العدوى او مضاعفات الحمل و الولادة و حوادث وقوع ثمار جوز الهند فوق روسهم

كي يفوتو تحت الشجرة …في الوقت اللي 90% من مراهقي العالم
يعانيو من كابوس حب الشباب خارج هذي الجزيرة و 40% من البشر فوق سن 25
سنة يعانيو من الضغط و 35% من سكان العالم فوق ال20 سنة يعانيو من زيادة
الوزن ….اما الدول الاغنى قليلا كيما الماريكان معدلات الاصابة اعلى
بكثير و تشمل نصف السكان …

    الاطباء يظنو انو اسلوب الحياة البسيط اللي يعيشوا بيه سكان الجزيرة و
نوع الغذاء اللي ياكلوه و المجهود الكبير اللي يبذلوه للحصول على غذاءهم
هذا كيما الحوت اللي يصايدوه و الثمار اللي يجمعوها من الغابات القريبة و
المحاصيل القليلة اللي يزرعوها هذي هي العوامل اللي ممكن تكون السبب في
صحتهم الجيدة  و وقايتهم من الامراض …بمعنى انو حب الشباب و امراض
الضغط و القلب و السمنة …كلهم ممكن يكونو امراض خلقهم اسلوب الحياة
اللي يعيشوها الناس و اللي مختلفة تماما عن الاسلوب الي عاش بيه الانسان
لفترات طويلة جدا في العصور السابقة …

 

… بائعة أزهار

المبيض هو جزء من الجهاز التناسلي عند المراة …عددو 2 مبايض موجودين
على جانبي الرحم …

    شكلو بيضوي و حجمو يتغير حسب السن لكن اجمالا حجمو
حوالي 5*2*1 سم …قد حبة زيتون كبيرة …و بعد انقطاع الدورة الشهرية
يحصل لو ضمور و يصغر شوية …

    الطفلة المولودة حديثا يكون عندها من 1 الى 2 مليون بويضة و لكن هذا
الرقم ينقص تماما عند البلوغ حتى يوصل لحوالي 300 بويضة …

   كل شهر تخرج بويضة وحدة بالتناوب بين المبيضين …يعني هذا الشهر المبيض
اليمين هو اللي دورو ينتج بويضة و الشهر اللي بعدو للمبيض اليسار …

   كي تخرج البويضة من المبيض تلتقطها قناة فالوب و توصلها للرحم …اذا حصل
تخصيب يتكون جنين و يحدث الحمل …لو ما حدثش تخصيب نفقد البويضة و تخرج
مع الدورة الشهرية …

   و لكن للأسف المبيض كيما اي عضو اخر من الجسم معرض انو خلاياه تصاب
بالجنون و تبدا تنقسم و تتكاثر بشكل خارج عن السيطرة و تتحول لخلايا
سرطانية قادرة تشكل اورام و تنتشر من المبيض الى باقي اجزاء الجسم مثل
الامعاء …المثانة …الغدد اللمفاوية …الرشة …الكبد …

   و  ما يصاحبش ظهور سرطان المبيض اعراض مميزة او واضحة …اعراضو
كلها غامضة وغير محددة تشبه لاعراض اي مشاكل في الجهاز الهضمي مثلا
…مثل:

*ألم في البطن او الحوض ..

*انتفاخات او غازات .

*الاحساس بالامتلاء و الشبع بسرعة رغم تناول كميات قليلة من الاكل .

*عسر هضم و ميل للقيء .

*امساك او اسهال .

*زيادة عدد مرات التبول او الاحساس المستمر بالرغبة في التبول .

*تعب و ارهاق و فقدان للوزن .

*في المراحل المتقدمة من المرض ممكن تحس المريضة بكتلة في الحوض او البطن

   الاعراض هذه مش معناتها الاصابة بسرطان المبيض..لكن ضروري دائما تسمعي
لجسمك و ماتتجاهليش ابدا وجود حاجة غير طبيعية او غير مستجيبة للعلاج
الطبيعي و انك محتاجة تروحي لطبيب متخصص ..

   السبب المباشر لسرطان المبيض غير معروف مثل معظم انواع السرطان ..لكن
كاينة بعض العوامل اللي ممكن تزيد او تنقص احتمالات الاصابة …و حتى هذي
العوامل مش معروف علاش تزيد او تنقص فرص المرض …..

    خطر الاصابة بسرطان المبيض يزيد مع التقدم في السن ..كما انو اكثر
الحالات اللي يتم تشخيصها تكون تجاوزت  65 سنة من العمر و نادرا ما تظهر
حالات عند الاقل من 40 عاما
خطر الاصابة يزيد في حالات السمنة و يقل:

*عند تعاطي حبوب منع الحمل
او
*عمليات استئصال الرحم
او
*ربط قنوات فالوب كوسيلة لمنع الحمل

   واثبتت دراسات وجود علاقة بين سرطان المبيض و عدد مرات التبويض يعني عدد
المرات اللي خرجت فيها البويضة من المبيض على مدار حياة الانثى… كلما
تزيد عدد مرات التبويض كلما يزيد احتمال الاصابة بسرطان المبيض يعني انو
احتمالية الاصابة تزيد عند الاناث اللي بدا عندهم التبويض مبكرا اي بلغوا
بكري …و عند اللي تاخر عليهم انقطاع الطمث… او اي سيدة ما تعرضتش
للحمل و الارضاع الطبيعي اللي اثناءهم تتوقف عملية التبويض

    كما انو بين  15 و 20 % من الحالات المصابة تظهر عندهم عوامل وراثية يعني
تاريخ عائلي للاصابة بسرطان المبيض او اي سرطانات اخرى مثل سرطان الثدي و
الرحم و القولون او طفرات في بعض الجينات …يعني لو في عايلتك من ناحية
الاب او الام حالات اصابة بسرطان الثدي او المبض حاولي تتوجهي للطبيب
المتخصص باش يعرف عن نسب تعرضك للاصابة و تقدري تاخذي قرارات في مصلحة
صحتك و حياتك …

وحدة من اشهر التجارب كانت تجربة انجلينا جولي اللي فقدت والدتها و جدتها
و خالتها بسبب السرطان و اثبت فحص بسيط ليها انو احتمالية اصابتها بسرطان
الثدي اكثر من 80% ..و بسرطان المبيض اكثر من 50% فخضعت لعمليات جراحية
وقائية لاستئصال الثدي و المبيضين و قناة فالوب قبل ظهور اي اعراض لاي
سرطان …

للوصول للتشخيص الصحيح يتم اجراء بعض الفحوصات مثل:

*الاشعة المقطعية للتاكد من وجود كتلة في المبيض و تحديد مكانها …لكن
مانقدروش نعرفو من خلالها نوعها او التاكد من كونها سرطانية او لا
 
*تحاليل عينات من الدم لفحص مستوى مواد اسمها دلالات الاورام و اللي ممكن
تثبت تاكيد او نفي التشخيص
 
*منظار البطن و منظار القولون اللي ممكن يحددو اماكن انتشار الخلايا
السرطانية خارج المبيض ..

    لكن الحاجة الوحيدة اللي تاكد الاصابة و وجود الخلايا السرطانية و تحدد
نوعها هو استئصال الورم عن طريق الجراحة و اخذ عينة منو لفحصها …

   نوع العلاج يحدده الطبيب المتخصص حسب بعض العوامل مثل نوع السرطان و مدى
انتشارو و الحالة الصحية العامة للمريضة …

   و تشمل خيارات العلاج الجراحة …حيث يمكن يتم استئصال مبيض واحد او
الاثنين او قنوات فالوب او الرحم او اجزاء من الجهاز الهضمي او الجهاز
البولي …و كل هذا يحددو الجراح المتخصص ..

   ممكن يضاف العلاج الكيمياوي و هو عبارة عن مجموعة من العقاقير هدفها قتل
الخلايا اللي تنقسم بسرعة كبيرة و اللي منها الخلايا السرطانية لكن منها
ايضا خلايا الشعر و الخلايا المبطنة للجهاز الهضمي و للاسف العلاج
الكيمياوي ما يعرفش يقرق بيناتهم و بين الخلايا السرطانية فيقتلهم كلهم و
هذا هو سبب تساقط الشعر و القيء اللي يصيب المرضى اللي يتعالجو باستخدام
العلاج الكيمياوي ..

   كاينة 1 من كل 75 انثى راح تصاب بسرطان المبيض في مرحلة من حياتها

  الوعي و الثقافة الصحية يقدرو يقلصو حجم الضرر و يحافظو على نمط حياة
سليم و وقاية استباقية في حالة الشك او وجود الاعراض او الطفرات الوراثية

 

… بائعة أزهار

   صارلك في يوم من الايام انك سمعتي بورتابلك يصوني او يفيبري و كيطليتي
عليه لقيتيه ما رن ما اهتز …

هذي الحاجة تصير لمعضمنا و يمكن تبان طبيعية و لكنها غير طبيعية …هي
حالة اسمها ظاهرة الخوف من الاهتزاز تصيب 89% من مستخدمي الاجهزة الذكية
و او مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي …

   الطبيب اللي شخص هذي الظاهرة سنة 2003 قال انو مهما كان سبب هذي الحالة، 

سواء تلف في الاعصاب او مشاكل نفسية او عقلية ….فانه ضروري الاهتمام
بها لانها ممكن تكون اشارة من اجسامنا لي تحاول تنبهنا لخطورة وجود
وسائل التواصل في ايدينا او كوننا مكونكتيين طول الوقت …لدرجة انو
تصيرلنا هلوسة كي نبعدو شوية …

   الحالة مرتبطة ايضا بالاحساس بالقلق و عدم الراحة عند وجود اي مشاكل في
الانترنت او كي يصير انقطاع مفاجئ في الاتصال بوسائط التواصل فهذا ايضا
يسمى قلق غير طبيعي …بل اضطراب نفسي اسمو قلق السوشل ميديا و هو ثالث
اضطراب نفسي في امريكا يجي بعد الاكتئاب و ادمان الكحول …

   شوفو هذي الاحصائيات اللي تشكل  نموذج عظيم للمعلوماتية
الطاغية اللي احتلت عقولنا و سيطرت على نفسياتنا و شكلت بطريقة ما حالة
عصرية من الاستعباد للشبكات ..

   كل دقيقة كاين اكثر من 290 الف بوست جديد على الفيسبوك …و اكثر من 350
الف تغريدة على تويتر…

  و في كل يوم هناك 100 ترليون ايميل يطبع … و 95 مليون صورة جديدة على
انستغرام …

   النظريات اللي تحاول تفسر الاضطرابات النفسية المرتبطة بوسائل التواصل
الاجتماعي تقول انو المريض يخاف يفوتو الكثير في اللحظات اللي يغيب فيها
على مواقع التواصل …

   هذي هي الاثار النفسية الناتجة عن الارتباط الذهني المكثف بالعناصر
الذكية تاع هذا الزمن ….انتبهي لها و احمي نفسك و اسرتك بتوخي الوقاية
قبل ما تضطري للعلاج من التوتر و الاضطراب التابعين للتعامل المستمر مع
هذه الظاهرة

 

… بائعة أزهار

   في بالك شحال من  قرار تاخذيه يوميا بخصوص ماكلتك؟

ارواحي نحسبوها …

واش تاكلي …  و وقتاش …. و وين
تاكلي بزاف ولا باش تسكتي برك الجوع
تسخني الماكلة ولا مايهمش
شوية تكفيك …  تزيدي شوية …  ولا شبعتي
تزيدي مغيرفة ولا يفسد الريجيم

 

ممكن تكوني من الناس اللي يجاوبو على هذي الاسئلة و ياخذو القرارات بكامل
ارادتهم و تعتبري نفسك متحكمة مليح و تبني قراراتك بالاستناد لرغباتك و
شهيتك و حالتك المزاجية ..او وفقا لمعلوماتك و مبادئك في الحياة على
الصحة و التغذية … و الا بالنظر لظروفك الاقتصادية و الموجود في الثلاجة
و الباقي من الشهرية ….و ربما تعتمدي على ساعات اليوم و مواعيد النوم
…..

     لكن ماهي العوامل الخارجية اللي تقدر تخليك تاخذي قرارات و ترجعي فيها و
تفكري مرة اخرى و تاخذي قرارات اخرى بلا ما تحسي بلي راهي تتحكم فيك و في
ماكلتك ….كيما الثقافة و السلوك السائد في بيئتك مثلا ..

   في الاستطلاعات كي يسقسيو الناس في فرنسا ….وقتاش تتوقف على الاكل ؟
كانت الاجابات كالتالي…
_ كي نشبع ..
_ كي الماكلة طعمها ما يعودش عاجبني ..
بينما اجابات الناس في الماريكان على نفس السؤال كانت …
_كي نخلص الصحن ..
_ كي يكمل برنامج التلفزيون اللي نتفرج عليه و انا نتعشى ..

كيما راهم غيرك مسيطرين على واش راهم عينيك يشوفو نفس الشي بالنسبة لشهيتك ..

   في دراسة اصدرتها شركة غوغل اللي كانت توفر ماء و مشروبات غازية فيها
سعرات حرارية عالية لموظفيها طول وقت العمل …ظهر انو لما بعدو هذي
المشروبات من على الرفوف القريبة من ايادي الموظفين و عينيهم و تحطت على
رفوف بعيدة …و حطو في الرفوف القريبة زجاجات ماء فقط ….

  زاد شرب الموظفين للماء بنسبة 47% و قل استهلاكهم للمشروبات الغازية بنسبة 7% في
اسابيع قليلة ..

     وحسب بعض الدراسات الناس يطلبو طبق تحلية اضافي بعد الاكل بفرصة اكبر
باربع اضعاف اذا كان الموظف اللي يقدملهم الماكلة يعاني من زيادة الوزن

    وفي دراسة تعملت على 40 طفل ظهر بلي يحسو بطعم الاكل الذ بكثير كي
يتقدملهم مع الوجبات العاب بشخصيات الرسوم المتحركة اللي يحبوها ..

   في المتوسط كل شخص ياخذ 20 قرار يوميا بخصوص ماكلتو …بزاف من هذي
القرارات خارج على سيطرتو و ارادتو …

لكن نصيحة حاولي تخلي شوية من هذيالقرارات اللي تحت سيطرتك

على الاقل لمصلحة صحتك….

 

…شمس هنية

    وجود رابط حقيقي بين السعادة و الترتيب مش وهم …هذي مش جملة انشائية بل
حقيقة علمية ..ثابتة من خلال الاخصائيين النفسيين …او بالملاحظة
اليومية ..و الأثر العام ….و الصورة العكسية صحيحة بالضرورة ..البيت
اللي فيه الفوضى سكانو دائما متوترين و منفعلين..و يعانيو من انواع
مختلفة من الضغوط النفسية اللي ممكن تأثر على العلاقات بين افراد الاسرة
و تبعدهم على بعض او تنشأ مشاكل يجهلو هوما انفسهم سببها ..وجودك الدائم
في مقر محاط بالكثير من الاغراض المكدسة و غير المرتبة بصريا ينشئ تشوش
ذهني ينعكس على الحالة النفسية و تكون عندو تداعيات على العلاقات و نوعية
الحياة اليومية …شوفي الضغط اللي تمارسو الفوضى على حسّك العصبي ..حسب
الموقع الامريكي للاستشارات النفسية …

1-الفوضى تفجّر عقولنا بتحفيزها المستمر من خلال التسبب بالاحساس بالعبء
و تجعل من الصعب الاسترخاء في محيط مليء بالصور المزعجة …على عكس
المساحات الفارغة اللي تعطي دائما انطباع سلمي ..

2-الفوضى تقوم بتشتيت انتباهنا ..و تمنعنا من التركيز على واش لازم نهتمو
..حتى مجرد مشاهدة التلفزيون راح تلقاي فيها صعوبة اذا كنتي في وسط مبعثر
..

3-من الصعوبة الاسترخاء بدنيا و ذهنيا في وسط مشوّش …الفوضى تفاقم
النشاط الادراكي ..و تجعل من الصعب التوقف عن التفكير فيها …تماما مثل
محاولة النوم في مكان فيه اصوات مرتفعة ..ما تتوقعيش الهدوء على كنبة
مليئة بالملابس و الالعاب …

4-الفوضى ترسل اشارات ثابتة الى دماغنا بان عملنا لن ينتهي ابدا
…المساحة المرتبة هي تنبيه للاوعي بان مهامنا منجزة …صورة سطح
المكتب الفارغ و الممسوح هي اكثر تصديقا للفعالية من المكتب المليان
بالاوراق و الادوات .

5-الفوضى تسبب القلق و الخوف و الكره للاعمال المنزلية لاننا مانعرفوش
وقتاش نوصلو لاسفل الكومة اللي لازم نرتبوها ..كلما كان الغسيل النظيف
كثير يصبح قرار الطي و الكي اصعب ….الحصص الصغيرة و المنظمة من الغسيل
اقل ازعاجا .

6- الاحساس بالذنب ..”لازم نكون منظمة اكثر” ..و الحرج ..هما نتائج
للفوضى خصوصا عند اصطدامنا بزيارة مفاجئة من احدهم لبيتنا ..

7-الفوضى تمنعنا من الانتاجية و الابداع من خلال غزوها للمساحات المفتوحة
اللي تسمح لمعظم الناس بالتفكير و عصر المخ و ايجاد حلول للمشاكل ..كيفاش
يمكن تفكري في نوعية الديكورات و اطارات الزينة لبيتك اذا كانت طاولة
الطعام اشبه بمكتب اطفال …

8-من السهل انك تحبطي لانك ممنوعة من ايجاد واش تحوسي بسرعة …كل مرة
تعجزي فيها على ايجاد جهاز التحكم تصيبك بالاحباط …قليلة الاشياء اللي
تسببلنا كل هذا الضغط و التوتر في هذا الوقت القصير …

 

     هذي هي اجمالا تكلفة الفوضى على معيشتنا و اعصابنا و صحتنا …الصحيح
انها ترجع بينا للورا و ماتسمحلناش ابدا بالتقدم و عندها اثر عميق على
حضورنا الذهني …هذا يستدعي رحلة علاج ..و ايجاد حلول للتخلص منها ..و
الانطلاق بعيدا في تحقيق اهدافنا و العيش في سلامة على كل الصعد
…بالطرق الصحيحة و الاساليب المدروسة

التخلص من الفوضى يكون بالترتيب ثم الترتيب …الانطلاق في مسار منهجي و
دائم لتثبيت النظام و احداث التوازن و تحقيق الانسجام من خلال محيط واضح
و وسط ممسوح …لا وجود فيه للتفاصيل المزعجة؛ يقوم على مبدا القرار و
التخطيط و التركيز …اذ لا يمكن الدخول الى غرفة و ترتيبها هكذا ببساطة
دون طرح التساؤل منين نبدا؟ …

و الا فالنتيجة راح تكون نقل الاشياءالمبعثرة من مكان الى اخر …

وضع تصور صحيح هو اللي يضمن فعالية العملية..

كما ان الملهيات من انترنت و فضاءات الكترونية مختلفة ما تساهمش
بالتاكيد في نجاح المهمة ؛ و راح يضيع معناها و تفقد محتواها …و اتخاذ
القرار هو المحرك الحقيقي للنشاط و الضابط الفعلي لنوعية المكان و الزمان
و الاحداث اللي تحبي تسطريهم في حياتك …مسالة اتخاذ القرار مهمة لانها
الخطوة الاولى و الاهم في الاصلاح ؛ بقضاءك بداية على الفوضى الذهنية

اذا قررتي تبداي رحلة الترتيب…و اقتنعتي بالتركيز في مرحلة ما على
هذا المشروع …و احتجتي لمخطط فعال للتنفيذ تبعيني في كيفية ترتيب
المنزل ..نحاولو نقدمو افكار و حلول و نوضعو استراتيجية شاملة تفيد
المقاربة الصحية لمسالة تنظيم البيت الثابت و الاكيد هو عدم وجود اي ميزة

او عنصر تحكم في منزل غير مرتب ..بالعكس هو مكان موحش للعيش فيه …

دافع للفشل في كثير من النواحي او على الاقل لنجاح اقل من الامكانيات المتوفرة …

موتِّر و مسبِّب للاحباط و ضاغط و اي شخص يريد التحرر من هذا التقييد عليه تمييز الهدف

اولا و هو الوسط المرتب ؛و الانطلاق في وضع استراتيجية فعالة ؛و البدء بالتنفيذ
بالاساليب العملية .

 

… شمس هنية

   مسار العمل المنزلي اللي ينتهي بمنزل نظيف و بيت مرتَّب و مهام منظَّمة
….يبدا أساسا من الترتيب …و لكن كثيرا ما نوقفو متحيرين أمام هذي
العملية يراودنا السؤال الشهير ..منين نبدا؟

اذا افترضنا أنو التَّرتيب هو حالة علاجية تستدعي تشخيص الضَّرر لازم

اذا نفهم و نحدد ما هي الفوضى لي نحبُّو نرتبوها؟ …

بمعنى آخر وقتاش نميّزو بلِّي هذا المكان أصبح يسودو
الفوضى و غياب النظام …ما هي المعايير ؟ يختلف المعنى و يتشعَّب و على
أساسو تتحدّد درجة التّرتيب اللِّي ترغبي فيها و معيار الجودة اللي تطمحي ليه
..

اذا لجأنا للقاموس راح نحصلو على تفسير معقَّد يقول بلِّي ….“هي المكان
المملوء او المغطى بالأشياء المتناثرة و غير المرتَّبة التي تعيق الحركة
او تقلّل الفعالية” ..

و اذا حبيتي التفسير البسيط نقولك بلي الفوضى ..“هي اي شيء غير منظم”
…يعني اذا افترضنا ان شعار التنظيم هو “كل شيء في مكانه” …فإن الفوضى
تجمع في معناها كل الأشياء التي يضيع منها مكانها و تختلط مع غيرها
..”ألعاب على الارضية …ملابس في السلة …أحذية خارج الخزانة …أواني
في الحوض …الخ “..يعني حالة اللامكان هي السبب الأول في صناعة الفوضى و
للحصول على الترتيب يجب حتما خلق الاماكن …

التفسير الرِّياضي للفوضى يقول أنها …“الكثير من الاشياء في مكان صغير”
…بمعنى النسبة بين العدد و المساحة هي اللي تصنع الفارق في الحساب
…الاشياء الكثيرة تحتاج لمتسع اي (مكان كبير) …اذا مالقيتيش المكان راح
تحصلي في الفوضى… “درج فيه الكثير من الملابس …رف فيه الكثير من
المواد …غرفة تحتوي الكثير من الاثاث ..الخ”….باش تتجنبي هذا الاعتبار
لازم يكون المكان المخصص كافي للاشياء اللي توضعيها فيه …اذا ماكانش
كافي توقفي عن زيادة الحوايج او ابحثيلهم على مكان يحملهم …

اذا جينا للتفسير الأشمل …الفوضى هي “كل شيء لا نحتاجه و لا نحبه”
…هذا التعريف للفوضى هو ما يدفعنا باستمرار لتحديد ما هو قيِّم فعلا في
حياتنا ..بحيث نتعلمو بلِّي بيوتنا لازم يكون فيها فقط الحوايج اللي
نستعملوها و نحبوها …نستخدمو فقط البيت لي نحبوه بكل تفاصيلو …

اما المعنى العميق للفوضى و الشامل لكل مناحي الحياة بما فيها المنزل و
باقي الاطر فهو …“القرارات المؤجلة” …هذي هي الفوضى الحقيقية .فهي
تذكير مرئي بالاشياء اللي توتّرك الضايعة عن مكانها و اللي لازم ترجع ليه

بصفة عامة الفوضى هي ..

*اي شي ما نحتاجوهش ..ما نحبوهش ..ما نستعملوهش و ماعندناش مكان ليه ..
*الاشياء اللي تاخذ الكثير من وقتك و جهدك و مساحاتك ..
*كل القرارات المتاخرة ..
*كل شيء متشرد ..لا مأوى له ..
*الضوضاء البصرية الي تأثّر على تركيزك و تفكيرك ..
*أي شيء لا يجلب لك المتعة ..و مايخدمش قضية ..”ما يقضيش حاجة” ..
*كل الاشياء اللي ماتخلِّيكش تتقدّمي في حياتك ..

كل هذي المسمَّيات للفوضى تدلنا على الأثر الرجعي ليها على حياتنا اللِّي
هو بالتاكيد سلبي ..لأنّها تستنزف مصادرنا و تنهك طاقتنا و تسرق اوقاتنا
…و ترجع بينا للوراء و تصرفنا عن اهدافنا …و ممكن تقف بيننا و بين من
نحب الفوضى تربطنا بالماضي و تقدر تكون مصدر نزاع ..و غالبا تخلينا نحسو
بالسوء تجاه انفسنا …و ندفعو ثمن باهظ لانو الفوضى بالفعل مكلفة …واش
تكلفنا الفوضى ماديا؟ …

*المال الضائع في غير محله ..الاغراض المفقودة /او غير المستعملة
*عمليات الشراء المتكررة ..و الاطعمة فاقدة الصلاحية ..
*الكثير من البريد و المجلات و الاشتراكات غير المقروؤة …و الشيكات و
الفواتير المتاخرة في السداد ..
*الاغراض التالفة او المكسورة بسبب التخزين غير المناسب ..
*عدم التأكد من مكان وجود الاشياء خصوصا المقتنيات الثمينة و الاوراق الرسمية ..
*الوقت الضائع في البحث عن الاشياء اللي نحتاجوها ..مفاتح ..بريد ..وصفات
..قوائم مهام ..
*الفوضى تكلفك بالتأكيد الجدوى و الفائدة …لانك ماتستخدميش الحوايج في
وقت اللي تحتاجيهم كي ماتلقايهمش ..
*الحرج من الطريقة اللي راكي عايشة بيها …او عند استقبال زوار ..
*مع الفوضى تخسري راحة البال و الانتاجية و التركيز ..
*و تعاني من الضغط والتفاقم و ضياع الفرص ..
*اهم شيء تخسريه هو الحرية …لانك ما تكونيش قادرة تقضي وقتك في الامور
المُهمة فعلا بالنسبة ليك ..

غياب الفوضى ..يساهم في تبسيط المحيط اللي يؤدي لتعزيز التناغم في حياتك
و يفَعّل السّلام و الهدوء و يضمن الوضوح و الابداع …لأنو المحيط
المرتّب اللي يعكس “من نحن”  هو اللي يعطينا الجمال..و فقط المنازل اللي
فيها المحتويات العزيزة و الاغراض المفيدة هي اللي تقودنا الى افضل
مافينا و توفرلنا الوقت و الطاقة للتركيز على ما يهم حقيقةً ..

الاكيد انو في المحصِّلة الفوضى الأقل تعني ..

*عمليات تنظيف أقل ..
*حاجة أقل للتنظيم ..
*مساحات تخزين أقل ..

***** بعثرة أقل إجمالا…. في البيت و في الحياة …*****

 

… شمس هنية

    طبعا هذا السؤال يعتبر الاسخف على الاطلاق …و ماكانش مجال وحدة تطرحو
…و لكن بالقياس للبؤس اللي يمثلو غسيل لماعن

هل كامل النسا راهم يعرفولو؟ …

ماشي يعرفو ينظفو الاواني …يعرفو يسيرو العملية بحيث دائما
يكون الحوض لامع و المطبخ نظيف …الحق انو غالبا ما نسمعو شكاوي من
سيدات يعانيو من غسيل الاواني المستمر طول اليوم ومعه التراكم الدائم
للاطباق المتسخة اللي تبان ماتخلاصش …

لذلك خلونا نتكلمو بدون خجل على…كيفاش نغسلو ماعنا ؟..

1-  ماتحطيش الاطباق المتسخة في الحوض


هذا مخيف …و مرعب

 

2-بدلا من ذلك حطيهم في بسينة صغيرة قرب الحوض ..


بهذي الطريقة حوضك دائما نظيف …و متاح لغسل الاواني

 

3-شللي الاطباق و حطيهم مع بعض بجيه ..


هكذا تزيلي بقايا الطعام

4- حطي دائما قرب الحوض بسينة بلاستيكية …كي تبداي تغسلي املايها بالما
السخون و الصابون ..


بهذي الطريقة تحافظي على وقتك و توفري في الما …ديري الما سخون قد ما
تقدري تتحملي او استعملي القفازات ..اذا ماحبيتيش تستعملي الوعاء
البلاستيكي تقدري ديري االصابون في الحوض

5- حافظي على الما و تجنبي تبذيرو ..ماتغسليش ماعنك كيما هذي القطة

 

6- القدور و المقالي الكبار اللي طيبتي فيهم موسخين او فيهم الدسم
انقعيهم و خليهم بينما تبداي الجلي ..

7- ابداي في غسيل الماعن من الانظف الى الاكثر اتساخا …


هكذا يبقى الماء تع الجلي نظيف و ماتبدليهش بالخف ..

8- اغسلي لحوايج بهذا الترتيب …الكؤوس اولا ..


و معاهم الفناجين و اواني القهوة و الشرب …باش ماتبقاش اثار دسم او
غيرو على الزجاج ..

9- ثم المغارف و السكاكين


لانهم يدخلو للفم …لذلك لازم يكونو الانظف بعد الزجاجيات ..و اواني الشرب

10- ثم الصحون …

11- ثم القدور و المقالي و اواني الطهو

12- استعملي رف شبكي فوق الحوض كيما تاع الفرن للتقطير ..

13- للتجفيف …افضل شيء هو الكثير من المناشف الناعمة الرقيقة …اللي
تكون في مكان قريب لليد


الافضل اجمالا هي مناشف الميكروفيبر ..متوفرة في الاسواق

14- تقدري تستعملي سلة لتجفيف الاواني …تحطيها قرب الحوض ..

15- او علقيها فوق الحوض كيما هذي

16- لماعن اللي يتحرقو نظفيهم بالبكربونات و الخل ..

17- الماعن اللي فيهم  النشا و منتجات الالبان اغسليهم بالماء البارد باش
مايتعلكلكش ..

18- شغلي الخلاط مع الماء و الصابون باش تنظفيه

19- الصابون اشري الحجم الكبير باش توفري الدراهم …فرغي بالشوية في حاوية مناسبة

20- او اخدمي سائل الاواني تاعك بنفسك ..

21- استخدمي وعاء تكيلي به الصابون باش ما تكثريش منو …


معظم الناس يكثرو الصابون و يعيياو في شطفو ..ديري وعاء حطي فيه مغيرفة
صابون و كاس ما …كي تسحقي تزيدي الصابون هزي بالاسفنجة

22- تقدري تديري الرغوة تع الما المصوبن في قارورة ..


هكذا تختصري مدة غسيل الاواني …كثافة الرغوة كيما تحبي ..تزيدي او
تنقصي الصابون بالنسبة للماء

23- ماتكثريش الصحون و الادوات اثناء الطهو …كوني حيلية في استخدام القطع ..

   اذا كنتي تكرهي تغسلي الاواني ..خلي اللي معاك يعاونوك ..و جربي طبقي
مقولة احد اكبر مالكي المطاعم ..“الاتفاق هو اني نغسل اكبر عدد ممكن من
الاطباق باسفنجة واحدة فيها الصابون …ثم كي نخلص كامل نعطي لروحي الاذن
بفعل اي شيء اخر”

 

 

… شمس هنية

“نخدم …نخدم …و مش باين عليا” …

هذي العبارة اللي تتكرر عند معظم ربات البيوت ؛و تتكرر معها الشكوى من

عجزهن على المحافظة على نظافة البيت رغم بذلهن للجهود الكثيرة ؛

و تخصيصهن الازمنة الطويلة لتنظيف و ترتيب وصيانة المنزل ..

و الحق انو اتباع تكتيكات معينة هو السبيل الوحيد لجعل البيت دائما منظم؛

وعلى اهبة الاستعداد لاستقبال اي ضيف و في اي وقت….

  و ليس تخصيص الساعات الطويلة ؛و المبالغة في الاهتمام بالتفاصيل ؛و
البحث عن الكمال و المثالية في الانجاز …اللي ينتج عنهم فقط إما تضييع
اوقات ثمينة من اعمارنا سوف نسأل أنفسنا بالتاكيد فيم قضيناها  و نتساءل
يوما ما عن انتاجيتها ..او حالة التوتر و الاحباط لانو طاقتنا استنفذت في
العمل المنزلي و ما اخذناش حقنا لانفسنا مع باقي الالتزامات ولا من
الحظوظ و الراحة و المتعة …

تبّعي معايا الاستراتيجية التالية راح تحققلك حلم البيت النظيف على مدار الساعة في اوقات معقولة و مهل محدودة
 

1- ديري روتيناتك اليومية و الاسبوعية بانتظام ….انضباطك على روتينات
المساء اللي تسهل روتينات الصباح و تحقيقك لربع ساعة يومية من الترتيب و
الصيانة و التزامك بساعة اسبوعية من التنظيف الشامل و ملاحقة الاحداث في
الاماكن النشيطة …هذا شرط اساسي للحصول على الحد الكافي من نظافة
المنزل …هنا تكوني أعدتي تقييمك لمهامك المنزلية و وضعتيها في جدول
زمني قياسي و محصور ..وماتركتيش الاعمال في البيت أبدية …

2- التزمي بدقيقتين الى خمس دقايق يوميا لتبريد “النقاط الساخنة”

واش هي النقاط الساخنة؟ ..كامل عندنا هذيك النقطة في البيت اللي نحطو فيها كل
شئ …الاوراق ..المفاتح ..الملابس ..المناديل ..الخ …

سواء كانت طاولة مطبخ

او خزانة الاحذية عند الباب

او ادراج مرآة …

البوتاجي …

كرسي في غرفة النوم …

هذي النقاط الساخنة اللي تتشكل يوميا لازم تتحارب يوميا..

تخصيصك لدقايق كل ليلة في روتيناتك المسائية للقضاء عليها راح يحافظ
بطريقة مدهشة على نظافة بيتك بمنع هذي النقاط من التراكم و السيطرة على
الأمن و النظام في هذي الاماكن المضطربة …

3-“كل شئ في مكانه ؛و مكان لكل شيء”…هذي قاعدة ذهبية لنظافة و ترتيب
دائمين في البيت

…كي كل حاجة يكون عندها مكانها اللي تنتمي ليه …و كي
كل حاجة تلتزمي دائما بوضعها في هذا المكان…و تكوني عارفة كلشي وين لازم
يكون …ماكيش رايحة تشوفي ملابس مرمية على الكانابي ..و لا اواني محطوطة
على البوتاجي …ولا مائدة الصالون مليانة بالكؤوس و الفناجين و الصحون و
الجرائد ….و الالعاب مزربعة على الارضية …لانو ببساطة كل حاجة من هذو
عندها مكانها اللي تنتهي اليه اخيرا …و دائما ترجعيها ليه …اذا
ماكانش عندها مكان يسمى ماتحتاجيهاش ..تخلصي منها ..و إلا اجتهدي
تلقايلها مكان …

4- رتّبي او نظفي لحوايج مباشرة بعد استخدامهم ….يعني كي تنوضي من
السرير رتبيه مباشرة …

كي تكملو الماكلة مباشرة تغسلي لماعن …

كي تطيبي لعشا طول تنظفي الطناجر و المقالي …

غير يخلص صغيرك حصة اللعب لمِّي الالعاب و رجّعيهم لمكانهم …

كي تدخلي من برا مباشرة ماترميوش ملابسكم
..بل ترتّبوهم في أماكنهم ؛كذلك الحقائب و الاحذية …

كي تكملو اي نشاط تاع قراءة او دراسة تلمو الكتب و الكراريس و الادوات و ترتبو المكتب

اللي ينحي الملابس الموسخة يحطّها في سلال مجهزة خصّيصا …..

هذي هي النشاطات اليومية اللي تسبّب تراكم الاعمال و تصعّب المهام المنزلية ..و
الالتزام بالتعامل الفوري معاها هو اللي يسهّل العمل المنزلي بنسبة 50%و
ال 50 % الاخرى تكاد تكون تحضيرات و أعمال استباقية ..

5– تصداي للاحتمالات و الطوارئ …بمعنى:

اليوم اللي تعرفي راح تشري فيه القضيان؛ نظفي الثلاجة و جهزي البلاكار …

اليوم اللي تكون فيه العاصفة و الامطار ؛و تتعمر الدنيا غبرة خصّصي ربع ساعة اضافية لتنظيف الزجاج و
الاثاث و ازالة التراب و بقع الماء …

كي تشري الجاج او اللحم او الخضرة…نظفي و قطعي و افرزي و وجهيها طول لأماكنها …

……………………..

التزامك بالحصص الصغيرة
هو اللي يجنبك الاعمال الكبرى و يحافظ على وقتك و يضمن النظافة الدائمة و
الترتيب الشامل لبيتك …

6- اجمعي ادوات التنظيف في مكان واحد و خليها جاهزة باستمرار ؛ المنشفات و
الممسحات و المكنسة و المنفضة و انواع مختلفة لفرشاة التنظيف  …

استعيني بالمستحضرات المنزلية لمواد الصيانة و فكرة وضعها في البخّاخات حسب
الاستعمالات ..و قاومي البقع و الاوساخ أولا بأول ….و نظفي الحمام بعد
الاستخدام …

7- ماتخرجيش من الغرفة “بيديك فارغين “….عادتنا البشرية تقتضي وين نروحو
نخليو أثر …و طبيعي المكان اللي تغادريه تلقاي فيه حاجة ماتنتميش ليه
كي تخرجي هزّيها معاك و حطّيها في مكانها …

كاس شربتو فيه و خليتوه
…كتاب قرا فيه الزوج و حطو في غرفة الجلوس …

سروال نحّاه وليدك وخلاّه في الحمام …

كل ماتدخلي لغرفة حاولي تخرجي منها بحاجة تدّيها ترتبيها في مكانها …

8- قبل ما ترقدي دائما ديري دورة على البيت :لمي و رتبي و اعيدي لحوايج
لأماكنها حتى بعد الروتين المسائي ..لانو أحيانا ممكن تحطّي في السّهرة
أطعمة …فواكه او مكسرات او مشروبات ..او تمارسو نشاط معين ..قراءة او
جلسة على النت …حاولي ترجعي الكؤوس و الصحون و تلْمي الكتب و الاوراق و
الاجهزة ..و تعدلي الوسادات و تطبقي الدراوات ..تطفي الاضواء و تفصلي
الاجهزة …

    هذي تقنيات اذا تبّعتيها راح تحصلي يقينًا على البيت المرتب دائما اللي
تكوني فخورة في كل وقت بفتحو للضيوف …لاحظي ..حركات صغيرة و تفاصيل
استراتيجية …مفعولها أفضل بكثير من عشرات الساعات الجزافية اللي نديو
منها غير التعب و الفشلة و القعاد على بعض الاشغال …نهار كي يجي الضيوف
يقول هذو يظلو راقدين ؟!!!!

و ربي برك اللي عالم شحال راكي تتعبي
….النقاط السابقة كفيلة بتحقيق حلمك و انتي نسبيا راقدة …

 

….شمس هنية