اعداد بيئة السعادة الزوجية :

راكم شافيين كي كنّا صغار كنا كي واحد من خاوتي او خواتاتي يديرولي حاجة نقول ضرك نبيّع لبابا او ضرك نبيّع لماما ؟

مع الأسف بعض الازواج يدوها معاهم هذه العبارة لحياتهم الزوجية و تولي على شكل :”ضرك نبيع لمّاليّا يعني لأهلي “

لو ديرو دراسة على سبب الطلاق عندنا في الجزائر او عند المسلمين راح تلقاو من أهم الأسباب هو تدخّل اهل الزوجية

لكن نسبته اكبر من نسبة تدخل اهل الزوج الذي هو تان يعتبر سبب من اسباب الطلاق.

اذا مرّات جملة ضرك نقول لأهلي تقدر تدي الى مشاكل لا حصرى لها.

نعطيكم مثال بسيط : مرة وحدة تناقشت هي و زوجها كلمة منو كلمة منها هو ضربها بيدو ضربة جد خفيفة على الكتف باش فقط

تسكت و لم يقصد ضربها بنية سيئة

طبعا هي زعفت من هذاك الموقف لأنّه ماشي الموقف الوحيد في حياتها معاه ياما تناقشو و هذا زاد على خاوتو

حكمت كابتها و ولادها و راحت لدارهم و من الباب تبكي و تشتكي سمعها خوها عندو 18 سنة راح يجري ليها واش بيك … قالت

ضربني … دون ان يكمل الاستماع حكم السيارة و راح ضرب زوج اخته دون ان يستمع اليه

طبعا تعرفو واش صرا بعد هذا الشي

الاستقلال عن الأهل :

هي ان لا يتدخّل احد في خياراتي و لا يطّلع على خصوصياتي

الاستقلال المحمود و الاستقلال المذموم :

لنعرف الفرق بينهما يجب الاجابة على هاته الأسئلة :

1– هل طلب اب الرجل ان يسمى اوّل طفل على اسمه يعتبر تدخّل ؟
2– هل الملاحظات التي تقوم بها ام الزوج على لباس زوجة الابن تعتبر تدخّل ؟
3– هل مدح ام الزوج للمراة الماكثة في البيت و المراة التي لا تغادر منزلها كثيرا يعتبر تدخّل ؟
4– هل اختيارهم للمنطقة التي تسكنان فيها او دفعكم للسكن في منطقة ما يعتبر تدخّل ؟
5- هل محاولات اهل الزوج التعرف على كل اخباركم و كل اسراركم يعتبر تدخّل ؟

هناك فارق كبير بين استقلال تحقيق الحقوق و استقلال تحقيق العقوق (عقوق الوالدين) :

الاسرة الناجحة هي المتأثّرة بمحيطها و مؤثّرة فيه، اذ تتبع احسن السبل و تضرٍب اروع الامثلة.

لتحقيق السعادة الزوجية لا تتعاملوا بعقلية الاختطاف : فهو ابنهم و زوجك، و هي ابنتهم و زوجتك.

نعطيكم مثال : كان وحد الرجل يدي زوجته لأهلها كل مدة طويلة و كي تروح تبقى نصف يوم و يرجعها لدارو

كي سقساوه علاش قاللهم باش ما يخربوليش زواجي

 ما هذا التخمام العبقري؟

بعد الزواج اذا اردت ان يكون الاستقلال ناجح يجب ان يتوفر ما يلي :
1- الاحسان الى الأهل
2- الزيادة في بر الوالدين

فليكن التدخل خيار افتراضي لكن من دون اللجوء اليه في الحقيقة، فخوف الزوجين من انتقاد الاخرين لهما و فقد مكانتهما عند الأهل

يعد رادع نفسي هام لضبط سلوك الزوجين لكن بشرط لا نلجأ ليه يعني يكون خيار قائم لكن بدون ما يكون خيار واقع.

الاستقلال الناجح :

لن يتدخّل احد الاّ و الباب مفتوح... اذا اغلقا الأبواب …. اغلقاه بلطف

الاستشارة الدائمة في كبير الأمور و صغيرها هي مغنطيس التدخل الفعّال و الضّار ايضا

لكن من جهة اخرى التكتّم المبالغ فيه و الانفتاح الكبير تحفّز التدخّل السريع

ايضا اظهار الجوانب الايجابية و المثالية فقط قد يجلب الحسد… و الاكتفاء باظهار الجوانب السلبية المبالغ فيها يدعو للشفقة … و هنا

كلا الحالتين تدعوان للتدخّل.

الجمل : “تقول أمّي” …. “يقول أبي” افعلوا هكذا و ما ديروش هكذا هذه هي العبارات للاستسلام لتدخّل الأهل.

خطأ يقع فيه اغلبية الأزواج :

اذا حدثت مشكلة بين الزوجين يخطؤون احيانا و يعرضونها على أهلهما…

طبعا بما انو المشكل في عز شبابو كل واحد فيهم راح يعرض الجانب السيء جدا من المشكلة صح ؟

و هذا ماراح يخلي حكم الأهل مبني على هذا الجانب لأنّه هو الجانب المعروف

و راح يكون حكمهم اكيد حكم سلبي و ضار للعلاقة بينكم

اذاً اتفكروا بلي واش كاين بيناتكم من حب و مودّة اكيد ماراحش يدوه الأهل بعين الاعتبار كي يجو بحكمو في مشاكلكم.

لذلك في ختام هذا الدرس نقوللكم زوج حاجات

اهلكم في زواجكم عندهم دورين لا ثالث لهما : يزوجوكم ….. و يطلقوكم بعيد الشر طبعا

و من النادر انو يكون تدخّل اهل الزوجين للاصلاح في العلاقة بين الزوجين.

 

…شمس ساطعة

الشَّعر النَّاعم و التَّسريحة المرتَّبة علامات مسجَّلة للمرأة الراقية و الأنثى الفاتنة و السيِّدة الشيك الأنيقة …و الشَّعر الأملس المُنساب اللي عندو شكل مضبوط يدلّ على مجهود صاحبتو ؛ و يفرض تقديمها في وضعية جميلة ؛ لذلك أصبح مطلب رئيسي يقوم عليه مظهرنا الاجتماعي و حضورنا اليومي ..أفضل طريقة لتحقيق هذي الصورة النَّموذجية للمرأة العصرية هي من خلال حصَّة “بروشينغ brushing” مثاليَّة باتباع تقنياَّت صحيحة و بوجود الأدوات المناسبة …غير أن الواقع يقول بلي سيِّدة واحدة فقط من كلِّ امرأتين تتقن عملية البروشينغ …(سشوار الشعر او تصفيفه)…و مع السأم من تمضية السَّاعات الطَّويلة في الحمَّام في محاولات يائسة لتهذيب التَّجعُّدات و السَّيطرة على الخُصَل المتمرِّدة يصبح الحصول على “بروشينغ” جميل كيما نتاع الصالونات حلم بعيد المنال 

نقدّملك في هذا المقال الطريقة الصحيحة للقيام ببروشينغ كامل بحركات مدروسة نتيجتو مضمونة لشعر مرتَّب منساب طبيعي يعطيك إحساس حقيقي بالجمال الانثوي من خلال تاج المرأة …شعرها الحريري ..

 

المراحل:

أولا:  جمع الأدوات المناسبة

 

1 – مجفِّف شعر مليح

تتوفر فيه المعايير الأساسية …استطاعة عالية 2100 واط ..حرارة قصوى …هواء لطيف …مع ميزة التعديل على درجات الحرارة ..على العموم الأنواع المتوفرة في السوق هي التي تستعمل في صالونات الحلاقة للمحترفين ..و الأفضل هي الأجهزة ذات الرأس اللي تسمح بتوزيع جيد للهواء الحار على الشعر بدون ما تحرقو كما أنها تسهَّل البروشينغ بالتوجيه الصَّحيح للهواء فوق الخصلات ..بحيث يسمح بالحفاظ على ترطيب الشعر اثناء التجفيف و بدون تجعيد

 

2 – فرشاة الشعر:

هي اللي تجعل تسريح الشعر مُريح ؛ الأفضل هي “فرشاة السيراميك” اللي تمدّ لمعان للشَّعر و تعطي أفضل معنى للتَّنعيم …اختيار قُطر الفرشاة يعتمد على طول الشعر و التسريحة المرغوبة ..

• الفرشاة الكبيرة تملَّس الشَّعر الكثيف ..
• الفرشاة المتوسِّطة تنفع لكل أنواع الشَّعر و تمكّنك تحديدا تجبدي الجدور باش تحصلي على الملمس الناعم و الانسيابية
• الفرشاة الصغيرة تدير التموجات les boucles
  

ثانيا:  تحضير الشعر 

هذي مرحلة لا غِنى عنها في تصفيف الشعر …لأنو الشَّعر الصِّحي هو اللي يمدّْ نتيجة مليحة عند التَّسريح ؛ و يتشكل بسهولة ؛ بينما الشَّعر اللي يعاني من قلَّة العناية و تكون ناقصاتو الدُّهون الكافية فعالية التمليس عليه غير ملموسة.

النتيجة مش راح تكون مُرضية بنفس الدَّرجة و انتي تعاني مع شعر جاف و مكسَّر و ضعيف ؛ و راح يصعب تسريحو و ضبطو ..لذلك و لأجل تقليل مدة البروشينغ :

• استعملي مواد خاصة للتمليس شامبوان للتنعيم ؛سيروم ؛سبراي antifrise…..
• اعتمدي علاجات طبيعية مناسبة لنوعيَّة شعرك ؛ هكذا تتجنّبي اصلا تجعُّدات الشَّعر و تسهّلي على روحك “البروشينغ” …ديري عناية مغذية باستعمال زبدة الشيا او زيت الجوجوبا او حتى بزيت الزيتون مرَّة في الأسبوع قبل غسل الشَّعر ..كي يكون الشعر مغذي مليح يكون أفضل في التَّسريح
• تجنّبي تسشوري شعرك و هو جاف باش ما يضعفش …قبل ما تديري بروشينغ دائما اغسلي شعرك ؛ و كي تسشوري يكون شعرك مبلّل و معصور مليح ؛ و حاولي دائما بعد ما تغسليه تشلليه بالما البارد .

أحسن طريقة لبروشينغ مثالي:

• بعد غسل الشعر نشفيه بمنشفة جافَّة او لفِّيه فيها باش تمتصّ أكبر كمية من البلل …حاولي دائما تخلِّي شعرك ينشف طبيعيا  قدّما تقلِّلي مدَّة تعرُّض شعرك للسشوار هذا أسلم ليه ؛ و ما يتحولش لشعر جاف ….
• ديري مستحضرات العناية المتخصِّصة …استعملي منتج واقي من الحرارة …إذا كنتي ما تحبِّيش السِّلع التِّجارية حضّري وصفات منزلية بخصائص عالية تؤدي نفس الوظيفة و تسهّل البروشينغ …طبّقي المنتج على طول شعرك ..ما تحطّيهش على الجذور لتجنب التّأثير الدُّهني .
• كي تبداي السشوار شعرك لازم يكون مشمَّخ فيه رطوبة ؛ خلِّي السشوار على مسافة 5 الى 10 سنتمترات أبعد من شعرك و مرّري أصابعك و سط الخُصَل لتسريع عملية التجفيف و تقليل نسبة الضرر .
• سلكي شعرك بمشطة اسنانها واسعة (سلاَّكة) .

 

ابداي من الرقبة

ابداي بتقسيم شعرك ؛ هذا مهم ..قسّميه لعدة أجزاء ؛ كل جزء مكون من عدة خصلات :

• حطي احد أصابع يدك اليمنى فوق أذنك اليمنى…و في نفس الوقت حطي أحد أصابع يدك اليسرى على الأذن اليسرى …شقِّي في وسط الشعر صعودا إلى قمة الرأس ؛ و اجمعي هذا الجزء في الوسط ؛ احكميه بمساك
• لمِّي بقيَّة الشَّعر على أعلى الرأس و خلِّي فقط الخصلات اللِّي فوق الرَّقبة …هوما اللي تبداي بيهم ..
• احكمي كل خصلة من الشعر بحيث يكون عرضها 8 سنتمترات
• باستخدام الفرشاة المستديرة الكبيرة دَوّري الخصلة من الجذر باتجاه الأطراف بتوجيه فتحة الهواء تاع السشوار في نفس اتجاه مشي الفرشاة …
• ضعي فتحة السِّشوار بشكل عمودي على الفرشاة و وجهيه للخصلة حتى يمر الهواء في الشَّعر
• حطِّي الفرشاة تحت الخصلة ..و اجبدي الجذور و طلّعيها شويّة للفوق

• وجّهي الهواء الحار للشَّعر من الأسفل (حطي السشوار تحت الخصلة) للحظات باش يتنفخ و يمد حجم ؛ ثم جففي من الأعلى (حطي السشوار من فوق الخصلة) و ابداي بسحب الفرشاة على طول الخصلة …اسحبي الفرشاة نحو الأسفل باتجاه الأطراف (نهايات الخصلة) مع الاستمرار في التجفيف …

• خلِّي السشوار على مسافة 5 سنتمتر من الفرشاة ..ماتلسقيهش فيها باش ما يتحرقش الشعر
• عاودي نفس العملية على نفس الخصلة مرتين الى 3 مرات حتان تنشف ؛ ثم ديري السشوار على وضعية البارد باش تثبّتي التسريح للخصلة
• كملي الخصلات التالية بنفس الطريقة

الجزء الأوسط

 

• بعد الإنتهاء من الجزء الأول اللي عند الرقبة نكرّرو نفس العملية للقسم الأوسط من الشعر ..
• نفس المبدا …حطي أحد أصابع اليد اليمنى على نفس مستوى الحاجب الأيمن ..و اصبع اليد اليسرى على نفس مستوى الحاجب الايسر …ثم شدي الشعر في الاتجاه الأفقي بحيث تحصلي على جزئين علوي و سفلي ..
• قسّمي كل جزء الى خصلات متساوية بعرض 8 سنتمترات للخصلة و عاودي التَّجفيف بنفس التقنية المتَّبعة في القسم الأول اللِّي عند الرقبة .

 

القسم الأعلى من الشعر

 

• ارجعي للجزء اللي جمعتيه في البداية في مقدمة الراس و اللي يخص الجانب الأمامي من الشعر
• دَوّري الخصلة أفقيا على الفرشاة …إذا حبيتي تحصلي على الحجم لشعرك انفخي الجذور بتوجيه هواء السشوار تحت الخصلة نحو الأعلى
• ضعي الفرشاة المستديرة في قاعدة الخصلة ثم جففي على طول الخصلة من الأعلى (السشوار يكون فوق الخصلة)
• للحصول على التَّنعيم المثالي و تجنب التجعُّدات خلِّي فتحة السشوار ترافق تحرُّكاتك من الجذور إلى الأطراف .

 

الأطراف

 

• من اجل تاثير نحو الداخل ….ندوّرو الفرشاة نحو الداخل و نجفِّف من الأعلى (السشوار فوق الخصلة)
• من اجل تاثير نحو الخارج لفي الأطراف نحو الخارج و نشفي من تحت (السشوار تحت الخصلة)
• من اجل تاثير ثابت نجفف الخصل باستمرار على طول الخصلة حتى الأطراف في حركة مستقيمة .

تثبيت التسريحة

كي تكملي استعملي منتج للَّمسة النهائية من أجل تثبيت تسريحتك

• ديري سيروم منعم ..او ..
• رشة مثبت une laque لتاثير طبيعي
• او استخدمي منتج شمعي غير دهني

و لكن عموما لتجنُّب إتلاف الشَّعر يُنصَح بعدم الإفراط في اعتماد البروشينغ …مرة وحدة في الأسبوع تكفي .

هذي طريقة احترافية للحصول على حصة بروشينغ تشبه في فعاليتها نتيجة الصالونات …إتقانك للعملية مطلوب لضرورتها و حاجتنا الدائمة للمظهر المرتَّب سواء في حياتنا اليومية او لمناسباتنا الاجتماعية ؛هذا المظهراللي ما يكملش الا بجلسة بروشينغ ناجحة تمكنّك من الحصول على الشَّعر النَّاعم اللي يبرز جمالك و يعزّز تألقك و يمنحك أبعاد أخرى للسَّعادة في حياتك .

 

…شمس هنية

 

الكثير من الحالات  نسمعو بيها لطفل يكون يدور يلعب وين الأم تاعو تنظف  
و ياخذ المنتج لي راهي تستعمل فيه سواء كان ماء جافيل و لا روح الملح و لا حتى مكشط تع الفرن 
ياخذ الطفل هاديك القارورة و يديرها في فمه 
عادة الطفل كي يحط المحلول في فمو يحرقو يرميه 
احيانا الانسان الكبير و يغلط خاصة ميكانيكي يشرب اسيد تاع السيارات خاطر القرعة مش مكتوب عليها
بخلاف محاولات الانتحار لي يشرب نص القرعة و يبلع في ساع
محاولة الانتحار ايامنا هادو زادت بزاف و خاصة في اوساط البنات المراهقات  لي يقراو في المتوسطة و الثانوية بعد الخوف من النتائج عادة لهذا نأكد و نعاود على الحوار مع ابنائك
كيفاش نفرقو بين الخطأ و المقصود 
الطفل و لي شرب غلطة تلقاي الحروق في الفم تاعو فقط 
يعني الا شفتي فمو لاهب متتخلعيش 
اما المنتحر تلقاي الحروق في البلعوم و المعدة اما الفم عادة الحروق صغيرة ؛ لانو حاب يخلص مش حاب يذوق 
سواء كان طفل ولا انسان الكبير  يحاول الانتحار 

 

 

وش هي الاسعافات الاولية لي تقومي بيها و وش هي الامور لي ممنوع ديريها ؟ 

1-  اهدئي ؛ ما تعيطي ما تبكي ؛ حاجة عادية و تصرى و على قد ما تتحكمي في اعصابك على قد ما رح تنقذي المصاب سواء طفل او مريض نفسي.

 
2- تأكدي ولدك وش شرب ؛ يعني هل صح شرب او فقط يضحك ، الا شفتيه صحا لكن الا ماشفتيهش حاولي تهدري معاه بالعقل عادة الاطفال يخافو يخبرو والديهم وش شربو 
مرة مريضة في المستشفى كل الدلائل تقول بلي شربت و هي تقول شربت الكوكا 

3- اطلبي الاسعاف ، بيد ما يوصلو نتي ديري وش نقولك لانهم يطولو ^^
 

4- حاولي تحطي المصاب في وضعية نصف جلوس يعني ماشي  نايم خاطر وضعية النوم رح تزيد نن الاضرار. 

5- جيبي زوج مخاد و حطيهم تحت ظهرو و متحركيهش بزاف و لا فاقد للوعي جسي النبض تاعو في يدو باش تتأكدي انو مزال كاين نبض ؛ و جيبي قطنة فيها شوية كحول و حاولي تفيقيه .

6- حاولي تلقاي الحاجة لي شربها الا ماكانتش بقربه؛ و اقراي وش الطبيعة تاعها هل هي حمضية ام اساسية ؛ الحمض الحروق تاعو خفيفة اما للقواعد و الاساس لا ترحم …  كي تلقايها اديها معاك للمستشفى باش يشوفها الطبيب حتى لو جافيل اديها معاك.

الان خلصنا من وش لازم ديري نجو للممنوعات لي الا درتيهم ممكن تزيدي على المريض 

1- الان تخيلي معايا نار جازت على غابة كبييرة و وصلت لنهايتها 
منطقيا رح طفي النار في نهايتها مش رح تعاودي ترجعيها منين بدات 
تماما مثل حكاية القيا ؛ متحاوليش تقيي وليدك 
لانو المنتج مزال فعال و كون تعاودي ترجعيه رح يعاود يحرق وش محرقش حذاري 
و حتى كي يوصل للمستشفى اكدي على الاطباء انو شرب هاذاك المنتج باش ميحاولوش يخرجوه

2- ممنوع توكلي او تشربي ابنك اي شيء يعني ممنوع تشربيه الماء ممنوع تشربيه الحليب و لا الخبز و لا اي شيء متشربيه حتى دواء لانو والو ما ينفع لازم تفهمي و تفهمي عايلتك او عايلة المصاب بلي لازم يخلو المريض على حالتو مدة على الاقل 6 سوايع باش كي دخلو انبوب فيه كاميرا في البلعوم تكون الحروق  ظاهرة مليح ؛ ماشي هاملينو الاطباء و ماشافوهش 
و العلاج يختلف على حساب درجة الحروق من انو يبعثوه يروح عادي الى درجة يتغلق البلعوم تاعو من الحروق و هنا لازم ينحوه  

 

 

في الاخير نذكرو انو الوقاية خير من العلاج سواء للكبير و لا للصغير 
المواد الخطيرة ديما في مكان بعيد على طفل تاعك 
تحدثي و حاوري  مع المراهق لي في بيتك  
و لازم نحرصو على المريض النفسي انو ياخذ دواه في وقتو 
دمتم بصحة و عافية

 

تركب سارة الحافلة أخيرا في طريق عودتها الى البيت بعد الإنتظار المُطوَّل تحت أشعة الشَّمس اللَّاذعة و تعتليها متعبةً من الأفكار الثقيلة و الخواطر الحزينة عن الفشل المتكرِّر في البحث عن العمل و السَّعي الخائب وراء كل الفرص الضائعة منها إلى غيرها من أولي الحظوظ و أصحاب التسهيلات و ذوي النصيب ؛ و تقف حانقةً في زاوية الحافلة و الغضب يتزايد في قلبها من الوقت الرديء و الرُّجولات الغائبة و هي تحدِّثُ نفسها عن الزَّمن الذِّي كان فيه الرِّجال يقفون من المقاعد لتجلس النساء و هاهم الآن لا يجدون سببا ليقوموا حتى لشيخٍ أو عجوز ؛ تقول ذلك في نفسها و هي تشاهد سيِّدة مُسِنَّةً قد أتعبتها الايام تلتفت يمينًا و يسارًا علَّها تجد مكانا خاليا تُلقي عليه جسدها الضئيل و تمنَّت في نفسها لو أن لها مقعدا فقط لتقوم لها منه ؛ ثمَّ تستمر الأفكار السيِّئة في التَّوارُد و تتذكَّر لوهلةٍ عامل المؤسَّسة الذِّي أمعن في التأكيد لها أنّ الوظائف المعلَنة التي جاءت لأجلها معروفٌ أصحابُها و مُنْتَهٍ أمرها و أنَّ الإعلان الذي قرأتْهُ إنما هو ذرٌّ للرَّماد في العيون و إجراءٌ روتينيٌّ لا غير.

 على ان سارة سمعت هذا الكلام مرارا في مُجمَل محاولاتها للعثور على عمل فهي لاتزال تُمنِّي نفسها أنَّ الحظَّ سيواتيها يوما ما بمنصب “لا صاحب له”  ربما فقط ليس اليوم ؛ و لكن هذا الإحباط سيُضافُ إلى قائمة الإحباطات الأخرى لتترسَّخَ عندها القناعة بأنَّ حلُمها سيبقى حلماً و أنَّ بلاءَ المحسوبيات في الوظائف قد عمَّ و أصحابُ الشَّهادات الحقيقيَّة مُحَيَّدون في هذا البلد مغيَّبون عن مواقع الكسب التِّي أفنَوا أعمارَهم في طلبها بالجِدِّ و الاجتهاد و الطُّرُق المستقيمة.

و تستمرُّ في الاسترسال الحزين و هي تذكر سنوات الدراسة و الجدّ و الشَّقاء و الضَّنك المرادفة فعليًّا لمعنى المعاناة في تحصيل العلامات عندما كانت تتعرَّض و مثيلاتُها للضُّغوط من أجلِ الْحصول على نقاطهنَّ المستحقَّة و يُطالَبْنَ بالإبتسامةِ العذبة و الكلمة الحلوة و العطر النفَّاذ و تَحَمُّلِ غلاظة الأساتذة و الصَّبرِ على تلميحاتهم السخيفة و نُكاتِهم السَّمِجة المُرافِقة دائما لكل سؤال علمي او استفسار أكاديمي ؛ و طبعا الأوفرُ حظًّا هي الأكثر جمالا و الألطف حديثا و التي تُتقن “إدارة علاقاتها” مع الجميع و كأننا في إحدى مسابقات الجمال (ما لم تكن سارة منافِسَةً فيه بمظهرها المتحفِّظ و أسلوبها الرَّسمي) ؛ثم تتساءل مستدركةً :” كنتُ أظن أنَّ الأمر سينتهي في الجامعة و أنها سنوات قليلة و “صبر ساعة” فرفعت ُالتَّحدي بقوَّة المجالد و ألزَمْتُ نفسي التَّرفُّعَ و التَّعفُّف و صددتُ عنهم و وطئتُ بقدمي رغباتهم و صَوْلاتهم …و لكن و بعد سنتين من التَّخرُّج بات الأمر ساحقا لهمَّتي مدمِّرا لطاقتي مهينا لعزَّتي قد أعياني فيه طلبُ رزقي …”.

ثمَّ تستطرد : “و ليْتَني كُفِيْتُ هذا الأمرَ كلَّه بالزَّوج و الولد ؛ فواللهِ لاحاجة لي في عملٍ خارجَ البيت إذا استقرَّ قراري على قائم يكفيني و مُحِبٍّ يُؤويني و ولدٍ يفديني…” ؛  ثم تنهَّدت بحسرة عندما ذكرت إعراض الخُطَّاب و انصراف الرَّاغبين و عادت لتتساءل مجددا و قد استولى عليها فقدان الثقة و نقص تقدير الذَّات : “ألسْتُ جميلةً؟ كنت أظنُّ أنِّي كذلك ؛و كيف أكون جميلة و أنا لا أُعْجِبُ النَّاس ؟ لَيتَهم انتبهوا إلى مُورِّثاتي الجينيَّة (و كانت خرِّيجة علوم احياء) أليستِ العيون الخضراء امتيازًا؟ و البَشرة الزُّهرية طلبًا؟ و الشَّعر البندقيُّ الغزير هدفا عزيزًا و القوام ُالنحيفُ… و الجسدُ الْمُتَّسِقُ… لتعود الى الفكرة الأولى : ” أليسَت هذه المواصفات صفقة؟ لماذا يُعْرضُ عنِّي الْخُطَّابُ إذًا ؟..و الخاطب الأخير الذي لم يعد ..” لينقطع هنا حبل فكرها براكبةٍ أخرى بجانبها تصرخ فيها : “ابتعدي عنِّي ؛ أنت تُضايقينني ..”.

..سارة المُستفزَّةُ أصلاً من الدُّنيا ؛ المُستَنْفَرَةُ حرفيًّا من الضَّغط المستمِر عليها تنفجر فيها : “و هل الحافلة ملك أبيك؟ و هل الاكتظاظ عليك وحدك؟ أم علينا ان نوسِّع لفخامتِكِ المكان ؟ ؛ و إذا كان مقامك أعلى فلماذا تركت ِالطائرةَ و جئتِ هنا تزاحمين الرِّعاع ؟…”.

و هنا تزعق الرَّاكبةُ بالصُّراخ المَحمومِ و الكلام القبيح و الصَّوت العالي المذموم ؛ سارة الفتاة “المتربية” عندما استعادت إدراكها لوهلة و سيطر عليها العقل و المنطق عَلِمَتْ أنَّها في حافلة تعج بالغثِّ و السمين و الرجال و النساء و الكبير و الصغير و المليح و القبيح ؛ و أنَّ أَيَّ شابَّةٍ لائقةٍ عليها أن لا ترفعَ الصَّوت و أن لا تخوضَ معركةً على الملأ و أن تتجاهل كل صنوف الإزعاج و الأذى؛ فالتزمت مجدَّدا بالصَّمت و انسحبت في هدوء لعلَّ أن تصمت الحمقاء.

و اقتربت محطتها و توقَّفت الحافلة فنَفَرت للنُّزول مسرعةً فارَّةً بما بقي من كرامتها  ؛ و تركت لها الجمل بما حمل فربَّما أمكَنَها أن تجد المتَّسع و يكفيها المحل.

أمسكت الفكَّة و وضعتها في يد قاطع تذاكر الحافلة و صُدِمَت عندما بدأ هو أيضا بالصراخ عليها و إهانَتِها و أَلْجَمَهَا الذُّهول لفعله المنحرف و سلوكه الظالم.

 

اقراي الجزء الثاني من هنا 

 

 

…شمس هنية